شعر

صافح يديك .. ثم صافحني

حيدر حاشوش العقابي

h_iraq1966@yahoo.com

صافح يديك

ثم صافحني..

أيها الأعمى وتأكد من شوارعك

الملثمة

تأكد من بداية

الانهزام حين تترك كفك

وشمسك في مقاهي

المدينة الغاربة

بحدسك

ربما اقنع يداي الحافية..

أن تنثر الربيع على سطوح المنازل

وترعى مواسم..

الغفلة النرجسية

مرتبك بحدائق غاربة

من صيحات (الغراب)

هل كنت وحدي

عندما اعتراني

ذهول الحدائق

وفي ذاكرتي..مدينة للأشباح

وفارس مقيد بالملح

ترك جواده

واتكأ على رفوف الخسائر

ربما اسقط للقاع..

حيث هديل المواسم

والأحزان المرة

وعلى منهل الشبق

اصنع لنفسي الإنسان

المتوقد بساعته المجهضة..

افانين يتيمة..

أرعى ذبولي..

آنست نارا..

فاندثر الصبح

وعاد ملثما

على سطوح المنازل

الخاوية الألوان

اكسب صبغة الثناء

في مأدبة الطين

أنا قدح بشر له

بالحريق...

وتنبت في يديه أغلالا

تتلاقى في أد لجة النهار اليافع

أنا اسقط دائما أفقيا...

كي أدون متتركه يداي

من توسل...

لهذا البرد القارص

عواطف طال انتظاري لها..

ويرعاها المطر ..

أنا مستقبلي الدمى

فلماذا انهض من هذا المكان...

أنسى مسار القوافل

العائدة لرمل الصحراء