تحت شعار 49 عاما من العطاء الرسالي .. من المعارضة إلى قيادة السلطة في العراق، أقام حزب الدعوة الإسلامية احتفالا بالمناسبات الثلاث: مولد الرسول الأعظم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ومولد الإمام الصادق (عليه السلام) والذكرى 49 لتأسيس حزب الدعوة الإسلامية.

وألقيت في الحفل كلمات وقصائد شعرية حيث ألقى الاستاذ علي الأديب عضو المكتب السياسي لحزب الدعوة الإسلامية كلمة قال فيها: إن فوز قائمة الإئتلاف العراقي الموحد جاء وليد عدّة أسباب وعوامل أهمها عمق الإسلام والحركة الإسلامية في الجماهير العراقية، مؤكدا على أن الإسلام هو هوية الشعب العراقي، وأضاف أن الإسلاميين مدعوون لمراجعة مسيرتهم الإنسانية وتصحيحها وتعميقها.

وأكد الاستاذ الأديب أن الإسلام لا يدعو إلى التطرف والتشدد ولا يفرض نظامه بعيدا عن إرادة الشعوب، مستشهدا بالآية القرآنية الكريمة ( لا إكراه في الدين، قد تبين الرشد من الغي)..

وأشار الأديب إلى أن المجموعات الإرهابية شوّهت صورة الإسلام حين استفادت منه في شعاراتها داعيا في الوقت نفسه إلى اتخاذ الإجراءات المناسبة لوقف العمليات الإرهابية ووضع حد للدعم الذي تقدمه بعض الجهات وأجهزة المخابرات الإقليمية والدولية.

كما ودعا الأديب الجماهير العراقية من جميع الاديان والطوائف إلى تقصي ومتابعة الإرهاب وطالب الحكومة إلى العمل الجاد والحاسم وتوجيه إنذار إلى القوى الإقليمية والدولية لوقف دعمها للمجموعات الإرهابية.

وألقت السيدة أم سمية كلمة المرأة العراقية في الحفل، حيث أشادت بدور المرأة في المرحلة الراهنة، وألمحت إلى التوحد حول رسالة النبي محمد (صلى الله عليه وآله) لعدم الوقوع في جريرة الإعمال التي تقوم بها المجموعات الإرهابية من أجل إيجاد فتنة طائفية في البلاد.

وإلقى الشيخ محمد سعيد النعماني كلمة أكد فيها على أهمية توعية وتربية الأمة وعدم الانشغال بشؤون الدولة والمناصب وإهمال القضية التربوية والتوعوية في الأمة، وتنمية طاقاتها، مشيرا إلى أن مسؤولية الدعوة هي قيادة الأمة وليست قيادة السلطة فحسب.

وألقى الاستاذ عزيز الكرم كلمة الكرد الفيليين حيث أكد على ضرورة المحافظة على الوحدة الوطنية وضمان مشاركة جميع مكونات الشعب العراقي في استحقاقات المرحلة الراهنة، وبناء البلاد والخروج بها من أزماتها.

هذا وقد تخللت الحفل قصائد شعرية أشادت بشخصية الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) ووصفت مسيرة حزب الدعوة الإسلامية، وحجم التضحيات التي قدمها في صراعه مع نظام صدام البائد.