بسم الله الرحمن الرحيم

 بعد انتظار طويل وجهود مضنية وحوارات شاقة مع اطراف عديدة رأى اول حكومة منتخبة منذ اكثر من 52 عاما النور وظهر الى الوجود في توليفة مزجت بين الاستحقاق الانتخابي والحرص على التوافق الوطني في اطار حكومة وحدة وطنية ضمت  ممثلين لاطياف ومكونات الشعب العراقي القومية والمذهبية .

وقد استبشر العراقيون خيرا ً بولادة هذه الحكومة خاصة وان على راسها شخصية معروفة تتمتع بتأييد شعبي كبير هو رئيس الوزراء الدكتور ابراهيم الجعفري بالاضافة الى عدد من الوزراء من ذوي التاريخ النضالي الناصع والمعروفين بالنزاهة والكفاءة .

وان التركمان المضحين كانوا الاكثر سرورا وهم يشاهدون ممثلا عنهم وقد تسنم حقيبة وزارة خدمية فاعلة هي الاسكان والاعمار وقد جاء ذلك تتويجا لتضحيات هذه الشريحة من التركمان وثمرة طيبة لصبرها ونتاج دماء شهداءها وان المهندس الوزير جاسم محمد جعفر الذي اصبح اول وزير من هذه الشريحة التركمانية المضحية شخصية سياسية معروفة بمواقفها الصلبة من النظام البائد الذي حكم عليه بالاعدام غيابيا سنة 1981 ، وواصل نضاله السياسي ضد الدكتاتورية من المهجر وبلا كلل ولا ملل وهو يصدع بصوت شعبه المظلوم ،ومع سقوط نظام الصنم صدام كان اول العائدين حيث تحرك وسط الشعب التركماني ووجه مسار نضاله اليا  بالاضافة الى تاريخه السياسي الحافل بالنضال فهو يملك كفاءة ادارية عالية وقدرة مهنية حيث يحمل شهادة  الماجستير في الهندسة المدنية وله عدة ابحاث علمية في مجال اختصاصة  ،كما انجز العديد من المشاريع العمرانية بنجاح وبمواصفات قياسية .

ان هذا الانجاز السياسي والوطني  هو لجميع التركمان والعراق وساهم فيه كل الخيرين والحريصين على انصاف شريحتنا التي تحملت الكثير في مواجهة  الدكتاتورية وندعو السيد الوزير الى ملاحظة مايلي :ـ

1. ان الوزارة هي للعراق والعراقيين وليست جهة سياسية او قومية او مذهبية فبمقدار النجاح فيها سينعكس ذلك ايجابيا على كل الدوائر التي ينتمي اليه سياسيا وقوميا ومذهبيا .

2. الابتعاد عن محاباة الأقارب او التعيين العائلي واعتماد مقياس واحد أساسه الكفاءة والنزاهة والتفاضل بالخبرة

3. مكافحة الفساد والرشوة والتصدي بقوة للعناصر الفاسدة والمخربة .

4. فتح باب الوزارة أمام المواطنين والالتقاء بهم والاستماع الى شكاواهم وحل مشاكلهم  .

5. النهوض بالعراق وأعماره يتطلب العمل ليلا ونهارا وبلا حساب للوقت او الظروف الأمنية ويستدعي ضرورة الحضور الميداني في مواقع العمل والابتعاد عن الشكليات والبروتوكولات والمظاهر الفارغة .

 ان الاتحاد الإسلامي لتركمان العراق اذ يشعر بالفخر والاعتزاز وهو يقدم احد ابرز كوادره ليكون جنديا في ساحة العمل من اجل بناء هذا الوطن واعماره وهو هدفنا الاسمى الذي نذرنا انفسنا من اجله منذ انبثاق مسيرة الاتحاد قبل اكثر من 15 عاما .

واننا نعاهد شعبنا التركماني النبيل وعوائل شهداؤنا الابرار ان نحمل هذه الامانة بشرف واخلاص يليق بهذه التضحيات الجسيمة وينعكس ايجابيا في نظرة الناس الى شعبنا وقدراته الخارقة .

وبهذه المناسبة السعيدة على قلوب كل الاحرار والشرفاء نتقدم بالتهنئة الى عوائل شهداؤنا والمضحين من عوائلنا  والى شعبنا التركماني والى السيد الوزير بهذا الموقع الرفيع ،داعين له بالنجاح والتوفيق والسداد في مهامه الجديد واننا على ثقة بانه سينجح طالما رائده خدمة هذا الوطن ورفعته والاعتماد على المخلصين من ابناءه .

                                                                           المكتب السياسي

                                                                   للاتحاد الاسلامي لتركمان العراق

                                                                                 1/5/2005