|
رسالة ونداء عاجل الى السيدين رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء
بسم الله الرحمن الرحيم
سيادة رئيس الجمهورية الدكتور جلال الطالباني / المحترم دولة رئيس الوزراء الدكتور إبراهيم الاشيقر الجعفري / المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..... نعرب لسيادتكم عن احترامنا الكبير وتقديرنا العالي ونثمن جهودكم الخيرة في قيادة البلد في ظل الظروف الصعبة والمرحلة الحرجة التي يمر بها الوطن , وندعم خطواتكم في إرساء النظام العادل في العراق ليكون خيمة لجميع أبناءه على اختلاف قومياتهم ومذاهبهم , وبعد ... لا يخفى عليكم الدور التاريخي والنضالي لمدينة ( تلعفر ) ومواقف أبناءها التركمان المضحين في التصدي ومواجهة الدكتاتورية وقد كلفها ذلك تضحيات جسيمة ودماءا غزيرة وتصفيات لعوائل بأكملها واستشهدت ثلة من خيرة شبابها البررة في غياهب زنزانات أبي غريب ومديريات الأمن العامة في الموصل وبغداد وتحملت كل ذلك من اجل حرية العراق وخلاصه وولادة العهد الجديد , وكانت ضريبة تلك المواقف باهضة جدا على أكثر من صعيد حيث الإهمال والنبذ وتجفيف جذور الحياة فيها . وان تلعفر التي استبشرت خيراً بسقوط النظام البائد كانت تأمل من القوى الخيرة التي استلمت مقاليد الحكم ان تبادر إلى بلسمة جراحاتها وتقدر تلك المواقف النضالية عبر مزيد من الاهتمام والرعاية ورفع الحيف والغبن عنها والالتفات إلى امورها الخدمية والمعيشية والإدارية المزرية , وللأسف تبخرت تلك الآمال سريعا ولم يتحقق منها ولو الشيء اليسير , ورغم ذلك بقيت تلعفر صابرة ومحتسبة تقدر الظروف الصعبة التي تجتاح الوطن وانشغالات الحكومة بتثبيت الوضع الجديد, على أمل أن تتهيأ الظروف المناسبة وتحظى باهتمام أصحاب القرار ويتم الالتفات الى أوضاعها, وأصبحت تلعق جراحاتها وتمني النفس انه سيأتي اليوم الذي تضمد فيها الحكومة جراحاتها تكريما لتضحياتها السخية , وهي في خضم هذه الظروف اجتاحتها موجة إرهابية عارمة أجهضت جميع أمالها وزعزعت الأمن والاستقرار فيها. إن تلعفر اليوم تحترق بنيران القوى الضالة والتكفيرية المصدرة من وراء الحدود وهي أسيرة بيد الإرهاب الذي يعشعش في داخلها وحولها ويتعرض أبناءها إلى ذبح يومي على الهوية وبخلفيات طائفية مقيتة حيث القتل والتفجيرات المستمرة والخطف والتهديد للسكان الآمنين والتي أدت إلى شل الحياة العامة وتعطيل المدارس والإدارات هناك بشكل كامل . إننا نناشد سيادتكم التدخل الفوري والسريع لوضع حد للإرهابيين الذين سيطروا على مدينة تلعفر وأصبحت رهينة بأيديهم وفي ظل تعتيم إعلامي وصمت مطبق،وللأسف إن الحكومة المركزية و الإدارة المحلية في الموصل لحد ألان لم تحرك ساكنا ،ان الإرهابيين يعبثون بأرواح العزل ولم يسلم من شرهم النساء والأطفال وكبار السن ويهلكون الحرث والنسل وينشرون الدمار ويثيرون القلق والخوف في أوساط عامة الناس . ان ترك الأمور على ما عليها وعدم الإقدام على خطوة شجاعة وجريئة من شأنها ان تؤدي الى استفحال الأمور ومضاعفات اجتماعية وأمنية تجعل المدنية بؤرة إرهابية تتجمع فيها فلول الإرهاب المطارد , مما يهدد المنطقة بأسرها بالانهيار الكامل والسقوط تحت وطاءة الارهابين . إننا وباعتبارنا ممثلين للتركمان في الجمعية الوطنية العراقية نتوجه إليكم بهذا النداء العاجل راجين اتخاذ إجراءات فورية وسريعة رادعة وفق قانون السلامة الوطنية من اجل إعادة الأمن والهدوء الى المدنية وإنقاذ أرواح الأبرياء وصيانة السلم الأهلي هناك وان أي تأخير سيترتب عليه مسوؤلية وطنية وإنسانية.
الشيخ محمد تقي المولى عباس البياتي فرياد عمر عضو الجمعية الوطنية عضو الجمعية الوطنية عضو الجمعية الوطنية
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |