رابطة المرأة العراقية في بريطانيا تشارك في المؤتمر الاوروبي حول العودة الطوعية للاجئين

شارك وفد من رابطة المرأة العراقية في بريطانيا في المؤتمر الاوروبي حول العودة الطوعية، وقد  حضرت ممثلتان من رابطة المرأة العراقية اضافة الى مشاركة زملاء من المنتدى العراقي والمركز الثقافي الكردي في بريطانيا ايضا.

عقد المؤتمر في بروكسل في مدينة بروكسل، وقد شاركت فيه العديد من المنظمات الاوروبية المعنية بشؤون اللاجئين ومنها :

· المنظمة الدولية للاجئين والمهجرين ECRE (European Council on Refugees and Exiles)  

· المنظمة العالمية للهجرة IOM

· ومنظمة UNHCR

· منظمة اللاجئين في بريطانيا

· منظمة اللاجئين في ايطاليا

· منظمة اللاجئين في استراليا

· مخنظمة اللاجئين في بلجيكا

· منظمة اللاجئين في اليونان

· منظمة اللاجئين في نيوزيلند

كما حضره 92  شخصا مثلوا الجاليات التالية، السريلانكية، التاميلية، العراقية، الافغانية، الاريترية، السودانية، الروسية، الصربية، ...الخ

وقد التقت الوفود باعضاء من البرلمان الاوروبي، حيث جرى الحديث عن أخر التطورات في موضوع العودة الطوعية، وتطرقوا الى المهمات التي يجب ان يلتزم بها البرلمان  الاوروبي، لكي لا يتحول موضوع العودة الطوعية الى عقبة تواجه المهاجرين في الخارج، او يتحولون الى عبء جديد يضاف الى بلدانهم في حالة عودتهم دون ضمانات تحقق لهم عيشا كريما وامنا واستقرار في بلدانهم التي غادروها قسرا.

اعطيت كلمة افتتاح المؤتمر، نيابة عن ممثلي الجاليات في الدول الاوربية المشاركة  الى ممثلة رابطة المرأة العراقية (الزميلة سعاد الجزائري)، والتي ذكرت في كلمتها: اننا حينما غادرنا الوطن لم نخطط للبقاء مدى الحياة في بلدان هجرنا اليها قسرا، حيث لم يكن امامنا خيار سوى الهجرة، وان البقاء في دول اللجوء مرتبط بالاوضاع الامنية في بلداننا، والعراق اكبر دليل على ذلك، حيث ان حياة الانسان في الوطن مهددة بسبب الحالية الامنية هذا عدا عن نسبة البطالة التي تصل الى 60%....

كما تم اختيار الزميلة ايضا  لالقاء كلمة الختام باسم اللاجئين الذين اشتركوا في المؤتمر، وقد ذكرت في كلمتها ما يلي: لا نحتاج الى اجبارنا على العودة الى اوطاننا، لاننا نعرف جيدا ان مستقبلنا هناك، ولكن الظروف التي تمر بها هذه البلدان تعيق مسألة العودة، كما نتمنى من المنظمات المعنية بشؤون اللاجئين ان لا تزيد من معاناتنا، لاننا عانينا في بلداننا لذا ليس من الانسانية ان يعاني اللاجيء في بلدان المنفى  أو المهجر، كما اكدت على اهمية ان تصل كل النقاشات والمقترحات التي وردت في المؤتمر الى الجهات العليا، ولا تحفظ في ارشيف المؤسسات.

 شارك ممثلوا الجالية العراقية في ورش العمل التي اقيمت في المؤتمر والتي غطت كل الجوانب التي تتعلق بموضوع العودة او ما قبلها، ابتداءا من اتخاذ القرار بالعودة ومرورا بالمغادرة ثم الوصول الى الوطن الام، اي تم البحث في كل التفاصيل التي تضمن لمن يقرر العودة بما يؤمن له حياة آمنة مستقرة وعيش كريم، وقد نوقشت هذه الامور انطلاقا من خصوصية الظروف التي تعاني منها كل جالية من الجاليات التي اشتركت في المؤتمر.

وقدم اعضاء الجالية العراقية الكثير من المقترحات التي سجلت ونوقشت من قبل المشاركين ثم تمت الموافقة عليها ليتم تضمنيها ضمن التقرير الذي سيوجز كل مادار في هذا المؤتمر الاوروبي.

 كما قدمت ممثلات الرابطة فيلما وثائقيا صور لقاءات مع لاجئين عراقيين قرروا العودة طوعيا، ويستعرض الفيلم العوائق والمصاعب التي واجهتهم سواء قبل قرار العودة، او بعدها ، وعبر هذه الحوار تم اعطاء صورة متكاملة للوضع الامني في العراق اضافة الى المصاعب الحياتية والمعاشية عبر حالة عايشت موضوع العودة الطوعية، والنموذج الاخر لامرأة قررت العودة، الا انها حينما زارت العراق وبقيت لفترة اكتشفت انها لا تستطيع ان تواصل البقاء رغم رغبتها الشديدة في العودة.

لاقى الفيلم استحسان الحضور، وقد طلبته بعض المنظمات لعرضه في مؤتمراتها المتعلقة بموضوع العودة الطوعية.

كما تم طباعة نشرة خاصة بالمؤتمر من قبل رابطة المرأة العراقية في بريطانيا تضمنت اهم المقتر حات التي تقدمت بها الرابطة في موضوع  العودة الطوعية في ورشة العمل التي كانت خاصة بعودة النساء ، مستعرضين الخصوصية التي يجب ان تدرس فيها مسألة عودة النساء اللواتي يواجهن مصاعب قد لا يواجهها الرجال. كما شاركت عضوات الرابطة في الورشة النسائية التي اجتمعت في المؤتمر وقد سجلن الكثير من الملاحظات والمقترحات التي تخص المرأة بالتحديد في موضوع العودة الطوعية.

اختتم المؤتمر اعماله مستعرضا مادار فيه من نقاشات وحوارات ومقترحات، وقد اكد الجميع على ضرورة مواصلة ومتابعة ما ورد في المؤتمر من الافكار التي  يجب ان تجد منفذا لتطبيقها فعليا وذلك من اجل حماية اللاجئين الذين سيختارون العودة الى اوطانهم.

 ان مساهمة الرابطة كانت مميزة سواء في المشاركة التمثيلية، او من ناحية الاستعداد، او في النقاشات وابداء الاراء، ولهذا تم اختيارالرابطة لتفتتح المؤتمر باسم باقي الجاليات وكذلك لاختتامه.

 رابطة المرأة العراقية في بريطانيا

 

 

 

في بنت الرافدينفي الويب