ليس دفاعا عن وزير سابق بل احقاقا للحق وكشف للمستور

اعداد  وكالة الاخبار العراقية – قسم التحقيقات

بالتعاون مع المنظمه العراقيه من اجل التغيير والعداله

www.iraq4allnews.dk

 

الجزء الاول:  خلفيات الوضع في العراق والخطوط الجويه العراقيه

  لماذا ننشر هذا الملف:؟

بداية نوضح  أننا لا نعرف الوزير العرس، ولم يسبق لنا الاتصال به أو اتصل بنا، لكن هذه الوثائق التفصيلية لعقود طائرات الخطوط الجوية العراقية  وصلت لنا، ولكوننا أقدم جهة إعلامية عراقية على الانترنت على الإطلاق، قررنا أن نبدأ بعرض هذه الملفات بدون أن تكون لنا أي مصلحة حيث أن مصلحتنا الحقيقية هي العراق ولاشيء غير العراق.

مقدمة:
أن ما يمر به العراق يدمي القلب فإضافة لنزيف دموي لم يشهد العراق له مثيل وإضافة لتدمير بنية البلد التحتية وإغلاق وحل وتسريح الجيش العراقي والأجهزة الأمنية والوزارات والمؤسسات العراقية التي تعود ملكيتها للشعب العراقي وليس لشخص أو حزب .... إضافة لكل هذا ومنذ اللحظة الأولى والبلد يتعرض لعملية نهب منظمة بدأت بخلق حالة الفوضى التي تم بموجبها تخريب وسرقة وحرق مؤسسات ووزارات الدولة عدا مبنى وزارة النفط طبعا ... كلنا يعرف السبب وإذا عرف السبب بطل العجب !!!!
ومن ضمن المؤسسات التي طالها العبث والتدمير والتخريب الخطوط الجوية العراقية ومؤسسات وزارة النقل بشكل عام ومؤسسات الطيران المدني و  منشاتها , والجدير بالذكر أن التخريب هنا بدا قبل الغزو ومنذ أن فرض الحصار على العراق حيث تضرر هذا القطاع منذ بداية الحرب العراقية الإيرانية .
والخطوط الجوية العراقية (الناقل الوطني العراقي ) من المؤسسات الوطنية العريقة والتي كانت تتمتع بسمعة ممتازة فنيا وإداريا إلى أن بدا الانحدار بهذه السمعة إلى أن توقفت نشاطاتها بشكل تام بعد فرض الحصار على العراق ... والمعروف أن قيمة الخطوط العراقية الحقيقية بخبرتها العالية فنيا وإداريا بسبب وجود طواقم لديهم مهارات متميزة دوليا وان الشركات الدولية تتمنى أن يعمل على طائراتها طواقم العراقية من طيارين ومهندسين ومضيفين جويين وأرضيين إضافة لكل اختصاصات العمل المساندة في المطارات ... كل هذه المقدمة نحاول أن نعطي للقاريء أهمية هذا القطاع .

العراقية وسقوط بغداد
مثل سائر منشات القطاع العام والمختلط والخاص العراقي عانت الخطوط الجوية العراقية ومنشات الطيران المدني من تصرفات الاحتلال؛ حيث تم استخدام مطار بغداد الدولي وسائر المطارات المدنية العراقية كقواعد عسكرية أمريكية وبريطانية وبالتالي تم استباحة كل معدات وأملاك الطيران المدني والخطوط الجوية العراقية بدون وجه حق حيث هذه المنشات والمعدات هي ملك مؤسسات مدنية عراقية تابعة للقطاع العام العراقي يعني ملك الشعب العراقي .
وبهذا أصبحت كافة معدات وأجهزة مطار بغداد الدولي (المحطة الرئيسية للناقل الوطني العراقي الخطوط الجوية العراقية ) ومطار المثنى مستباحة من قبل القوات الأمريكية وهذا هو واقع الحال وأصبحت هذه المنشات بيد القوات الأمريكية ويحرم من حتى رؤيتها موظفي هذا القطاع والذي يبلغ عددهم آلاف من الفنيين والإداريين ... بل منع موظفي المطار والخطوط من الاقتراب من المطار الذي تم تحويله لقاعدة عسكرية وسجن مهم كما هو معروف.
وبعد تشكيل ما يسمى بمجلس الحكم الذي يحكمه بول بريمر الحاكم المدني ,  تم تعيين حكومة بأمر وتوجيه بريمر حيث بدأت إجراءات معقدة لكل الوزارات القصد منها محاولة خجولة لاستعادة ما يمكن استعادته من الأمريكان ومن ضمن الوزارات وزارة النقل .
لكن لم تستطيع الوزارات عمل شيء يذكر لان كل الأمور بيد بريمر وكان العمل عبارة عن تخبط فقط ****

انتقال (( السيادة !)) وتشكيل الحكومة المؤقتة

تم إعلان انتقال السيادة من سلطات الاحتلال لحكومة مؤقتة تم تشكيلها ظاهريا بمساعدة الأمم المتحدة وحقيقة تم فرضها من قبل بريمر وأمريكا وفق قياسات خاصة برئاسة الدكتور أياد علاوي .....
وكلف المهندس لؤي العرس بمهمة وزير النقل والعرس هو أحد مهندسي الخطوط الجوية العراقية وله خبرة ممتازة و طويلة بأمور وزارة النقل وخصوصا النقل الجوي والخطوط العراقية كونه احد منتسبيها .... وبذلك بدأت الآمال المتواضعة تعود ولو بحياء من قبل منتسبي وزارة النقل عموما ومنتسبي قطاع النقل الجوي والخطوط العراقية خصوصا .
وبدا الوزير العرس المهمة المستحيلة لإحياء وزارة ميتة مدمرة بنيتها التحتية ومعظم ممتلكات الوزارة ومنشاتها تحت السيطرة العسكرية المباشرة للاحتلال.
وبالطبع القطاع الجوي ومنشات الطيران المدني كلها تحت الإدارة العسكرية المباشرة لقوات عسكرية أجنبية ويتم استخدام هذه المنشات والمعدات واستهلاكها بشكل يثير الاشمئزاز إضافة لكون الكادر الفني والإداري للوزارة كله مجمد وكفاءة الفنيين بكل القطاعات أمام تحدي كبير لعدم مزاولة المهنة .
ومن هذه المنشات الخطوط الجوية العراقية والمعروف أن العراقية تمتلك أكفأ الطواقم الفنية من طيارين ومهندسين وإداريين وطواقم الضيافة الجوية والأرضية وغيرها وان هذه الطواقم توقفت عن مزاولة المهنة منذ فرض الحصار عن العراق .


الخطوط العراقية وحكومة علاوي
استلم الدكتور أياد علاوي السلطة مع وثيقة ادعت الولايات المتحدة أنها بموجبها سلمت السلطة للعراقيين!
ومن ضمن الحكومة المشكلة استلم المهندس العرس حقيبة النقل وبهذا بدا محاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه من مؤسسات وشركات ومنشات وزارته .ففتح صالة إنعاش كبرى وادخل فيها كل منشات الوزارة ومنها الخطوط الجوية العراقية .حيث كانت العراقية مصابة بحالة إغماء و موت سريري و الكادر الفني بلا عمل والطائرات المتبقية مبعثرة في مطارات العالم وأصبحت بدون قيمة حيث لا صيانة ولا إقلاع ولا خدمات طيلة فترة الحصار مضافا إليها فترة احتلال استولى على كل بنية العراقية التحتية وأصبحت جزء لا يتجزأ من الأجهزة الساندة لجيوشهم .وبدا الوزير العرس بإعادة هيكلة العراقية ومحاولة تجميع القطع المتناثرة على مستوى الأفراد والمعدات والمنشات والعملية تبدو للمتابع شبه مستحيلة وأشبه بلعبة (الصور المقطعة) ولكن معظم قطع الصورة مفقودة أو تالفة ولكن يبقى الأمل موجودا برؤية الطائر الأخضر يحلق على الأقل في أجوائنا الوطنية المسلوبة لأنه لا يجوز تحليق أي طائرة عدا طائرات الاحتلال وكل الأجواء مغلقة ويديرها مسيطرين جويين عسكريين تابعين للاحتلال فقط .

العراقية والطائرات

الخطوط العراقية كانت تمتلك أسطولا حديثا وكبيرا من أضخم وأحدث الطائرات وواكب أسطول العراقية التطور منذ التأسيس وحتى فرض الحصار على العراق ولكن هذا الأسطول نتيجة القرارات الدولية أصبحت محظورة من الطيران وتم تجميد طائراتها في مطارات معينة بدون إدامة وإضافة أو تبديل....

العراقية لا يمكن أن تطير بدون طائرات ؟؟؟

لذلك بدأت المشكلة هنا كيف للعراقية تبدأ بتسيير رحلاتها  بدون طائرات وبدأت مهمة الوزارة والحكومة البحث عن حلول للمشكلة وبدأت الاقتراحات تنهال على الوزارة لإيجاد وسيلة تستطيع فيها الخطوط العراقية من تسيير رحلات داخلية وإقليمية ودولية .
 

مهمة الحصول على طائرات للعراقية والضجة التي أثيرت
بدأت المهمة الصعبة بالحصول على طائرات للعراقية وهي مهمة تكاد تكون مستحيلة بسبب التمويل وأسباب فنية أخرى حيث أن هناك دعوة مرفوعة من قبل الخطوط الكويتية على العراقية في المحاكم البريطانية بالحجز على طائرات الخطوط العراقية في عمان وتونس لذلك بدا العمل على بدائل لتجهيز طائرات للعراقية بدون تمويل مباشر أو شراء بطرق اعتيادية.
يتبع :
سنناقش في الحلقة الثانية كيف حصلت العراقية على الطائرات ؟؟ وماهي الطريقة ؟؟ وماهي الايجابيات والسلبيات
ملاحظة: لدى وكالتنا التفاصيل الدقيقة للعقود الخاصة بشراء التفاصيل وصور عن العقود والمخاطبات وسنقوم تباعا بعرضها على الرأي العام أولا باول

 

 

 

 

 

Google


    في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
  info@bentalrafedain.com