|
الرابطة الإنسانية العراقية لحقوق الإنسان في الديوانية تقوم بزيارة الى مستشفى الفرات الأهلي
بتاريخ 29/6/2005 وفي تمام الساعة العاشرة صباحا قام كادر من الرابطة الإنسانية بزيارة إلى مستشفى الفرات الأهلي ومستشفى الشفاء الأهلي واصدرنا تقريرا حول الزيارتين وقيمنا فيها الحالة من عدة جوانب ....... وكانت لنا هذه الزيارة إلى مستشفى الفرات الأهلي للوقوف على نوع الخدمات الصحية التي تقدم إلى المرض الذين يرتادون هذه المستشفيات بعد أن تأكدوا من عدم جدوى مراجعة المستشفيات الحكومية والتي تفتقد إلى ابسط مقومات العناية الطبية والصحية مما حدا بالمرضى إلى مراجعة المستشفيات الأهلية وان كان جحيم الأسعار فيها لا تطاق ولكن الحياة غالية...... مما دفع الكثير منهم إلى دفع كل ما عنده من مال وانه لا يجد الاستفادة والبعض الأخر يبيع ما تبقى من مقتنيات لم يبيعها في زمن صدام امتدت إليها يد المرض لتنتقل إلى جيوب الأطباء لا ينظرون وسعا في خدمة الإنسانية من خلال هذه المهنة الشريفة ذات الربح الفاحش الثراء والذي ما بعده ثراء ....... وعند دخولنا إلى مستشفى الفرات الأهلي طالعتنا حديقة غناء تطيب لها النفوس ... وقد تعجل في خروج المرضى الراقدين إلى أهلهم لكي يحل مكانهم غيرهم ...... كيف لا والرعاية الصحية في البلاد تحت الصفر بدرجات علاوة إلى أسباب كثيرة اجتمعت جعلت من بلدنا مرتعا لكثير من الإمراض التي هي هبة من هبات النظام المقبور ....... وبعد دخولنا قمنا بجولة تفقدية وحقيقة كان مستوى النظافة مقارنة بمستشفى الديوانية والشفاء الأهليين أفضل من حيث سعة المكان والإنارة والإضاءة الطبيعية ولكن لايمكن أن ترقى إلى مستوى شروط المستشفى القانوني من حيث النظافة النموذجية التي يفترض أن تكون الشرط الأول والرئيسي على اعتبار إن المستشفى تقوم نظريته الطبية بمكافحة الجراثيم للأمراض وعدم تهيئة الجو الملائم لها ... ولك للأسف هذه الفقرة معدومة في مستشفيات العراق عموما .... كما وأنها لا تروق بال الأطباء كثيرا ...... وبعد أن تفقدنا الطابق الأرضي والعلوي وسجلنا ملاحظاتنا كانت لدينا الرغبة في الدخول إلى صالة العمليات والتي دائما تثير شكوكنا ولدينا أسبابنا وقناعتنا التي تكونت نتيجة المشاهدات الخاصة بنا ولكننا منعنا بحجة أن الصالة لاتفتح إلا بعد الساعة (2 ظهرا ) وهكذا لم نره .... ولم نسمع مافي الداخل هذه الصالة ....صالة الحياة أو الموت .. وبذلك رأينا المصابيح والشبابيك والأغطية ولم نر أهم جزء وخطير للغاية ... وكانت فقرتنا الأخيرة هي تفقدنا للمكان الذي تغسل فيه الأغطية السريرية وملابس العمليات وفوجئنا وكانت صدمتنا كبيرة بحيث صادرت كل جمالية الحديقة الغناء ولم يشفع عطرها أمام الرائحة ألنتنه التي لطمت أنوفنا ورؤؤسنا ... وكانت حالة صورت لي رخص الإنسان أدى هذه المستشفيات التي تتعامل معه على مستوى حيواني كما تساق الحيوانات إلى المجازر فلقد كانت الدماء المتخثرة وبكميات كبيرة في كل مكان وبعض الأجهزة من مخلفات العمليات وملابس الأطباء التي يرتدونها أثناء العمليات قد جعل الذباب وبالآلاف موطنا ومستقرا لها والحوض الذي تغسل فيه الملابس والأدوات المستعملة والمكان لا يصلح حتى لغسل السيارات ... وبعد أن وثقنا الصورة خرجنا والمرارة على صدورنا وألما على المواطنين الذين يدفعون أموالهم إلى من بظنونهم ملائكة الرحمة ..... وعندها أيقنا أن معركتنا ونضالنا طويل وشاق وان قنوات الظلم متغلغلة في مفاصل الحياة * وإيمانا منا وعلى الدوام بعدالة قضية الإنسان والذي هو اثمن مافي الوجود عند الله سبحانه وتعالى نضع هذه المشاهدات والرؤى الميدانية إلى السادة المسؤولين من اجل ما يرونه انفع وأصلح لمجتمعنا والله ناصرنا جميعا ..
ملاحظات حول الزيارة 1- النظافة جيدة قياسا بالمستشفيين الأهليين الديوانية والشفاء ولكنها لا ترقى إلى مستوى الشروط الطبية القانونية من حيث التعقيم والجلي والاكساء . 2- الأغطية السريرية توجد عليها بقع من رواسب ودماء وهي غير مطابقة للنموذج الطبي من حيث الألوان . 3- لا يؤمن التغذية للمريض أو المرافق علما إن أسعار مبيت الليلة الواحدة تصل إلى مابين (15-25 ) ألف دينار . 4- كل خدمة مهما كانت صغيرة يتم دفع مبلغ تحت عنوان إكرامية أو بخشيش أو حرك جيبك . 5- ارتفاع ملحوظ في أسعار العمليات ولا نعرف هل هناك نظام مراقبة أو قانون يحد من هذه الظاهرة كنوع من الرحمة للمرضى . 6- معظم المرضى يأمون إلى هذه المستشفيات لعدم الاهتمام بهم في المستشفيات الحكومية أو لحراجة موقفهم السطحي الذي لا يسمح بالانتظار
كلمة لابد منها نقول للأطباء الاختصاصيين وللطبيبات النسائية رفقا بأبناء جلدتكم وان جراحات أبناء هذا البلد وهمومه كثيرة ولم يبقى متسعا لجرح غائر عميق يأتي على أيديكم ونتمنى أن تجروا العمليات لمرضاكم من غير تأجيل أو تأخير حتى يمل المريض الذي يتلوى من الألم ووضعه بسوء الانتظار مما يدفعه هذا إلى مراجعة عياداتكم ومستشفياتكم فتجرون العمليات بشهية منقطعة النظير وتفحصون العشرات في الصباح أيام الجمع وعصرا حتى المساء من غير كلل أو ملل أما في المستشفيات الحكومية فتنقلب كل الموازين والمعايير فيالتاثير الدينار ويا لرخص الإنسان آما آن الأوان أن تدب الرحمة بالمستضعفين وتقللوا من أسعار الراجعة أو تشاركوا بنشاط جماعي إنساني مجانا ولو مرة في الأسبوع .. أين المهتمين والمسؤولين في مجال الصحة عن كل هذا .
الرابطة الإنسانية العراقية لحقوق الإنسان – المقر العام الديوانية Mobil :07801541229
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |