نداء للرأي العام وإلى نادي القضاة
عدالة غائبة وانحياز صارخ في قضية نضعها بين ايديكم
انصفوا الفلاحين البسطاء واجلبوا لهم العدالة


20/7/2005
القاهرة في 20 يوليو 2005م


وجهت اليوم سبعة من منظمات المجتمع المدني في مصر، نداءا للرأي العام ونادي القضاة المصريين، للعمل على فضح انتهاك سافر لحقوق الإنسان،وقضية تفوح منها رائحة استغلال النفوذ، تعرض لها عدد كبير من الفلاحين في قرية ميت شهالة بمركز الشهداء بالمنوفية على يد أسرة من بواقي أسر الإقطاع بقيادة عميدها الذي ينتمي لسلك القضاء، بالتعاون مع جهاز الشرطة، وإجراءات تثير الشكوك حول انحياز صارخ من النيابة العامة في مصر .
فبالأمس 19 يوليو 2005، باشرت محكمة جنح مركز الشهداء نظر معارضة في حكم بالحبس ضد خمسة من الفلاحين البسطاء، كانوا قد تحولوا من شهود في واقعة بلطجة مارستها أسرة عزيز الفقي ضد الفلاحين في قرية ميت شهالة التابعة لمركز الشهداء بالمنوفية، إلى متهمين، وتحول أفراد الأسرة من متهمين بجناية إلى مجني عليهم !
وكانت أسرة عزيز الفقي وعلى رأسها أحد القضاة ويدعى "أحمد عزيز الفقي" قد اصطحبت عدد من البلطجية بهدف انتزاع مخزن تابع للإصلاح الزراعي مؤجر لبعض الفلاحين، و استخدمت الأسلحة النارية لترويع الفلاحين وتخويفهم لانتزاع المخزن الذي لم يصدر بشأنه قرار من المحكمة .
ولكن الفلاحين الذين شعورا بالسخط والغضب قد استفزهم هذا التعدي السافر قد استطاعوا الإمساك ببعض هؤلاء البلطجية وأفراد من هذه الأسرة و الأسلحة التي استخدموها وسلموهم للشرطة، ليفاجئوا أن هذا القاضي قد اختفي من مركز الأحداث وتحول الفلاحين المجني عليهم إلى متهمين بجنحة ضرب، وقررت النيابة تقديم بعض البلطجية وأفراد الأسرة كمتهمين في جناية، ثم وفي مفاجأة أسفرت عنها أوراق القضية، عدلت النيابة العامة عن تقديم أفراد هذه الأسرة كمتهمين في جناية، لتتحول القضية لمجرد جنحة بحق الفلاحين، رغم تحريز الأسلحة النارية والطلقات الفارغة، واختفاء أي أثر لهذا القاضي من الأوراق، والاكتفاء بالشكوى المقدمة منه "شفاهه " دون سؤاله !
إن المحامين والنشطاء التابعين لمؤسسات المجتمع المدني وحقوق الانسان، ولجنة الحريات بنقابة المحامين، الذين تضامنوا مع هؤلاء الفلاحين وقد راعهم الانحياز الواضح من جانب النيابة العامة في مصر لصالح هذا القاضي وأسرته، لم يستطع أحد هؤلاء المحامين والنشطاء أن يجيب على التساؤلات التي أثارها هؤلاء الفلاحين عن أسباب استثناء العدالة لهم وانحيازها للأثرياء ؟
كيف تحولوا من شهود على واقعة استخدمت بها القوة ضد جيرانهم وذويهم إلى متهمين؟
لماذا تحول البلطجية وأفراد من هذه الأسرة من متهمين بجناية طبقا لقرار النيابة العامة في مركز الشهداء إلى مجني عليهم في جنحة ضد الفلاحين؟
أين القاضي أحمد عزيز الفقي من هذه القضية وهو الذي كان يقود الحملة ضدهم من سيارته السوداء رقم 8 ملاكي المنوفية؟
كيف أهدر الدليل الذي قدمه الفلاحين للنيابة العامة والمتمثل في بندقية ومسدس وطلقات فارغة ومن استخدموا هذه الأسلحة ؟
هؤلاء البلطجية الذي صاحبوا هذا القاضي وأفرد أسرته، والذي امسك الفلاحين بأحدهم ويدعى سعيد السيد عبدالمقصود والقادم من محافظة الجيزة، كيف أستبعد من الاتهام وتحول الى مجني عليه؟
كان الفلاحين بأرضهم، وجاءت الأسرة بصحبة بلطجية وأسلحة نارية، واستخدموا الأسلحة في مواجهة الفلاحين، فكيف يصبح يصبحوا في موقف دفاع شرعي ؟
إن المنظمات الموقعة على هذا البيان، لم تستطع أن تقدم الإجابة على هذه التساؤلات وغيرها التي وجهها لهم الفلاحين .
لم نستطع تفسير التغيير الذي شاب مسلك النيابة العامة حينما تبين أن أحد أطراف هذه القضية أحد القضاة، وجعل الحديث عن عدالة ستأخذ مجراها مجرد لغو وكلمات فارغة.
لم تجد المنظمات الموقعة على هذا البيان من سبيل لطمأنه هؤلاء الفلاحين وإعادة الأمان إلى أطفالهم والثقة في العدالة لنفوسهم سوى بان تطرح هذه الواقعة على الرأي العام وعلى نادي القضاة، لعلهم يفلحوا في كشف ما شاب هذه الواقعة من انحياز صارخ ضد البسطاء والفقراء و... العدالة .

المنظمات الموقعة والتي عايشت الواقعة :

  • مركز النديم للعلاج والتأهيل النفسي لضحايا العنف

    الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان

    مركز الأرض لحقوق الإنسان

    الجمعية المصرية لمناهضة التعذيب

    مركز هشام مبارك للقانون

    لجنة نساء من أجل الديمقراطية

    المجموعة المصرية لمناهضة العولمة " أجيج"

     

    A call for the public opinion and the Judges Club

    Bring justice to the farmers

    An absent justice and a clear favouritism

    In the case of Meet Shahala poor peasants

     

    Cairo, July 20, 2005

    Seven Egyptian NGOs argued today the public opinion and the Judges club, to reveal the human rights violations that a large group of farmers in the village of Meet Shahala, Markaz Al shohada, Mounofya, faced by former feudal family headed by a judge in cooperation with the police. What happened in Meet Shahala raises the doubts that the General Court acted in a kind of clear favouritism against the farmers.

     Yesterday, July 19, 2005 the criminal court in Markaz Al shohada witnessed an appeal against a prison sentence for five farmers who supposed to be witnesses in the case of Aziz Al Fiki violations against the farmers of the village. But the witnesses turned to be victimisers and the real criminals of the family became victims.

    Aziz Al Fiki family that headed by a judge "Ahmed Aziz Al Fiki" used some of the gangs to seize a crop store rented by some farmers. The gangs used weapons to terrify the farmers who captured some of the gang members and brought them to police. But the judge (Ahmed Aziz) disappeared from the Markaz and he presented a complain against the farmers. At the beginning the court decided to present the former feudal family members and the gang to the court, but in a big surprise the case turned to be against the farmers themselves, without doing any investigations or bringing the judge to be questioned.

    The lawyers and the human rights activists in some NGOs, and the Freedoms Committee in the Lawyers Union who expressed solidarity with the farmers notice that there is a clear favouritism committed by the General Court in favour of the family of Aziz Al Fiki. All those activists were not able to answer the farmer's questions of where justice is, and how they turned to be guilty instead of being victims of Al Fiki family? Where is Ahmed Aziz Al Fiki who was leading the attack against them from his black car? And how the court wasted the evident presented by the farmers (the weapons) and who used those weapons? How one of the gang members Saeed El Sayed Abdel Maksoud ,who was captured by the farmers, turned to be a victim?

    The farmers were in their lands, and the family attacked them by guns, so how the court considered the attackers as being in a self defence situation?

     The signed below organisations were not able to answer those questions been rose by the farmers. We were not able to explain the change in the Court attitude when the judges discovered that the main guilty in the case is a judge.

    The signed below organisations found that the only way to comfort the farmers and to bring back ecurity to them is to bring the issue to the public opinion and the club of the judges. They may reveal the favouritism against the poor farmers in this case and they may support in bringing the absent justice. 

    The signed organisations who witnessed the incident:

    Nadeem Center for Psychological Therapy and Rehabilitation of the Victims of Violence

    The Arabic Human Rights Information Network

    Land Center for Human Rights

    Egyptian Association against Torture

    Hisham Mubarak Law Center

    Women for Democracy Committee

    Egyptian Group for resisting Globalization (Ageg)

     

     



  •  

     

     

     

     

    Google


     في بنت الرافدينفي الويب



    © حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
    Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
     info@bentalrafedain.com