كلمة حق 2

 

يا يأبناء آشور وسرجون وسنحاريب والمنصور والرشيد وغيرهم كثيرون من أبناء العراق العظام...

 بجهودكم وأيمانكم بالوطن والأنسان حققتم وجودكم الحضاري في دستوركم الحواري، الذي كان أساس تكوينه (العلمية والمنطق الأنساني)، هكذا تحققت الغاية وفشلت جميع أساليب الطعن بالهوية الآشورية، تلك الهوية التي كانت ومازالت المظلة الأسمى لكل أبناء الأمة بدون تمايز.

لا .... لتقسيم الأمة .... لا ... لأرضاء أهواء ومصالح آنية وشخصية نقولها لمن لا يعلم فليتعلم من الأخوة في الوطن كالأكراد .. منهم يتكونون من مجاميع ومذاهب عديدة كـ (السوران والبهدينان والفيلية .... الخ)، اذ انهم لم يحاولوا أو يفكروا يوما ما بتقسيم وتجزئة الشعب الكردي بناءا على هذه العناوين أو الأسماء، رغم وجود الأختلافات الواضحة فيما بينهم من حيث اللغة واللهجات والتقاليد الأجتماعية ... الخ.

وكذلك الحال مع العرب (يا مكثر طوائفهم) منهم طوائف ومذاهب وقبائل لا تحصى ولكنهم لم يستهينوا يوما بهويتهم العربية أو ظهر منهم ما يقلل من شأنهان اذ هم جاهدوا من أجل وحدة الهوية العربية وضحوا من اجلها كثيرا.

فلماذا يلجأ البعض الى تشتيت الهوية الآشورية بالعناوين الفرعية والثانوية ويحاول تحميلها من المدلولات ما لا طاقة لها، وذلك بقومنة كنيسة معينة من كنائس الآشورية أو بدمج أسم مذهب معين في تركيبة غريبة مع أسم القومي المبجل للأمة ...؟

 او يحاول أطلاق الشهية لسرد العناوين المذهبية بموازات الأسم القومي للأمة وغيرها من الأجتهادات الآنية والضارة بالأمة ومستقبلها...؟

 

يا أبناء الأمة الآشورية...

 أنها بداية الطريق خطها لنا جميعا الدستور القادم في العراق وما عليكم الا رص الصفوف ونفض غبار الأنانية وأوهام تقسيم الأمة بحجة أرضاء الغير.

 

أيها الأخوة ...

 كلكم أبناء هذه الأمة لا تفرقكم عن أخوة لكم وأبناء العمومة طريق الصلاة ولا أتباع فلان من المذاهب، أنها حالة طبيعية في كثير من الأمم والشعوب، فالدعوة لجميع فصائل ومكونات الأمة الآشورية هي دعوة مخلصة لتوحيد القرار والجهد والعمل وترك مساوئ الماضي وتوظيف محاسنه بالشكل المثل، فأن وحدة الأمة الاشورية لا تتحقق الا من خلال وحدة الأسم والتطاول على وحدة التسمية هو تجزئة الأمة بعينها.

 

  الأعلام

 التجمع الوطني الآشوري (ANA)

 آب 2005