|
مدينة موتالا السويدية تحيي مرور 7 أيام على فاجعة جسر الأئمة
أحيت الجالية العراقية في مدينة (موتالا) في مملكة السويد حفلا تأبينيا ليلة الثلاثاء 6_9_2005 بمناسبة مرور سبعة أيام على فاجعة جسر الأئمة في بغداد .. تم التحضير لحفل التأبين من قبل حسينية الإمام الرضا (ع) وقد حضر حفل التأبين من مختلف طوائف وقوميات الشعب العراقي مأكدين بذلك وحدة الشعب العراقي وتلاحمه وتكاتفه . وابتدأ البرنامج بتلاوة من الذكر الحكيم وقراءة أجزاء من القرآن الكريم من قبل الحضور مهداة لأرواح الشهداء السعداء ثم تم رفع أذان المغرب وإقيمت الصلاة .. وبعد أداء الصلاة بدأت فقرة التأبين بدأها الشاعر (أبو محمد البصري) بقراءته قصيدة بالمناسبة .. حيث قال قف بي على الجسر في بغداد منتحبا تلك النفوس التي أمست له رتبا وسائل الجسر هل أودت جوانبه أرواح من يمموا للكاظم العتبا يا أيها الجسر ما يكفيك أنَّ لنا براً تقيا على جنبيك قد صلبا مكبـلٌ بحـديد البـغي مضطجع في غربــة لا لـه أمّـا و أبـا تسعون عقدا و لا زالت منابرنا حكرا على من تعدّى الحق أو نهبا في جنة الخلد و الفردوس تجمعكم يا ليتنا معكم في الخلد مصطحبا انّ العراق بكم حانت ولادته طبتم و طاب الذي كنتم به سببا
ثم تحدّث (أمير علي الساعدي) وألقى كلمة موجزة بالمناسبة , وقد ركـّـز على بعض النقاط .. حيث ابتدأ كلمته بتلاوة الآية المباركة ( ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أموات بل أحياء عند ربهم يرزقون ) وعزّى العالم الإسلامي والعراقيين بمختلف قومياتهم وأديانهم وميولهم الفكرية بهذه الفاجعة وعزى كذلك المجتمع الإنساني في العالم .. ثم تساءل قائلا .. من حقنا أن نتساءل لماذا امتاز موقف حاكم قطر العربي المسلم عن موقف حاكم اسبانيا الأجنبي المسيحي ؟؟ حيث أرسلت قطر مئة مليون دولار لمعونة أمريكا بينما لم يكلف نفسه أن يرسل برقية مواساة للشعب العراقي , وبالمقابل نرى اسبانيا تبدي استعدادها لاستقبال الجرحى للعلاج في أسبانيا .. ثم أين الذين تباكوا على ضياع عروبة العراق وتخوفهم من انسلاخه من محيطه العربي , بينما الآن لم نسمع صوتا يشجب أو قولا يدين أو كلمات عزاء تخفف ألم الطفل في يتمه والأرملة التي فقدت زوجها والأم و الأب الذين فقدا ابنهما .. بل على العكس نراهم قد أرسلوا لنا التكفيريون المجرمون من مواطنيهم كي ينفذوا أعمال قتل وترويع بحق العراقيين الأبرياء . وقال كذلك ... من حقنا نحن العراقيون أن نتساءل .. لماذا امتاز ابن الأعظمية البطل ( الشهيد عثمان علي العبيدي ) عن غيره ؟؟ ممن كانوا عونا للتكفيريين المجرمين القادمين من خارج الحدود وسندا لهم وغطاء لكل ما يقومون به من أعمال إجرامية وتخريبية في العراق . ذلك الشهيد البطل (السني) الذي أنقذ من الغرق ستة من أخوته (الشيعة) وقضى نحبه شهيدا حينما غرق في نهر دجلة .. وجسّـد بذلك حقيقة الوحدة التي يمتاز بها شعب العراق بمختلف أطيافه وقومياته وطوائفه وأديانه .. وبذلك قد كسر الرهان الذي راهنت عليه المجاميع التكفيرية ومن يقف خلفها الذين أرادوا أن يشيعوا الفرقة والاقتتال بين أبناء الوطن الواحد .. ثم ختم حديثه بشكر من حضر وأشار الى أن الجميع هم أصحاب العزاء ثم قرئت سورة الفاتحة على أرواح الشهداء السعداء . و ختم الحفل التأبيني بتقديم الطعام بثواب أرواح الشهداء .
7_9_2005 حسينية الإمام الرضا (ع) * مدينة موتالا _ السويد ــــــــــــــــــــــــــــــــــ * تأسست عام 2002 من قبل بعض المؤمنين من الجالية العراقية في المدينة بجهود شخصية يحييون فيها المناسبات المختلفة أبرزها مناسبات شهر رمضان المبارك و شهر محرم الحرام و صفر مع دروس صيفية للأطفال و ندوات أسبوعية لمناقشة مختلف القضايا السياسية و الإجتماعية .
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |