منذ فترة ليست بقصيرة يعيث الارهابيون في مدينة تلعفر الدمار ويزهقون الارواح البريئة ويتحكمون بالامور وقد عطلوا الحياة العامة وشردوا العوائل ، وان صرخات الاستغاثة تعالت من كل حدب وصوب تطالب الحكومة بضرورة تحرير المدينة من براثن الارهاب الذي عشعش فيها وتسلل اليها من دول الجوار ومن المدن العراقية واتخذها قاعدة ومنطلقاً لتنفيذ الجرائم في المنطقة .
إن الارهابيين القتلة حاولوا بشتى الطرق والوسائل اثارة الفتنة الطائفية والصراعات العشائرية في تلعفر ولكنهم فشلوا في ذلك ولم يجاريهم في شعاراتهم المظللة سوى انفار قليلة من اصحاب النفوس المريضة ، لقد عاشت تلعفر عقودا بل قروناً في اجواء اجتماعية هادئة ووئام اخوي من دون اية حزازات طائفية او اصطدام اجتماعي حتى مجيء الارهاب الذي استهدف الجميع الشيعة والسنة من التركمان على حد سواء بلا تفريق وتضرر منه كل الشرائح والفئات .
ولعل الجرائم المروعة التي ارتكبت في تلعفر والتي كشفت عنها التقارير المصورة التي عرضتها الوسائل الاعلامية قد هزت مشاعر السخط والغضب لدى كل ابناء العراق ومن مختلف المذاهب والقوميات كانت خير دليل على مدى قسوة هؤلاء المجرمين وساديتهم وتعطشهم لسفك الدماء .
ان تلعفر التي كانت رهينة الارهاب وحبيسة قبضة الارهابيين وبعد استنفاذ كل جهود الوساطة ومساعي الحل السلمي اضطرت الحكومة العراقية والقوات المسلحة الى استخدام القوة ولو بالحدود الدنيا من اجل تحرير المدينة وانقاذ اهلها الابرياء ان الاتحاد الاسلامي لتركمان العراق اذ يشيد بخطوة الحكومة ويتمنى الانتهاء من العمليات العسكرية باقرب وقت ممكن وتجنيب الاهالي والناس العزل يدعو الى ضرورة تقديم المساعدات العاجلة لابناء تلعفر المشردين والاسراع في اعادتهم الى مدينتهم وتعويضهم عن مالحق بهم من اضرار من قبل الارهابيين واعادة فتح الدوائر والمؤسسات الرسمية بشكل عاجل ، ان خطوة الحكومة العراقية في تحرير تلعفر والتي قوبلت بالترحاب والفرح العام لدى الشيعة والسنة التركمان من ابناء تلعفر دليل على مدى معاناتهم ونبذهم للارهاب المصدر من الخارج وكانت مبعث سرور لعامة العراقيين الذين كان يؤلمهم ماحل بهذه المدينة .

المكتب السياسي
للاتحاد الاسلامي لتركمان العراق
9/9/2005