|
مؤسسة الامام الخوئي
تستضيف رئيس الوزراء
السابق الدكتور اياد
علاوي
لندن_كتب حسين آل يحيى أقامت مؤسسة الامام الخوئي الخيرية في لندن يوم الخميس المصادف 8/9/2005 مأدبة غداء على شرف رئيس الوزراء العراقي السابق الدكتور اياد علاوي بمناسبة زيارته وعدد من السياسيين العراقيين للمؤسسة وهم الدكتور عدنان الباججي عضو مجلس الحكم السابق والدكتور ليث كبة المتحدث باسم رئيس الحكومة العرافية الحالية والعلامة أياد جمال الدين والاعلامي السيد سعد البزاز والسفير العراقي في المملكة المتحدة البريطانية الدكتور صلاح الشيخلي حيث أستقبل الدكتور علاوي وبقية الضيوف بحفاوة منقطعة النظير وكان على رأس المستقبلين السيد عبد الصاحب الخوئي الأمين العام للمؤسسة والسيد جواد الخوئي ونخبة من المثقفين والاعلامين والسياسين ورجال الدين العراقيين يتقدمهم الدكتور نبيل ياسين والدكتور فالح عبد الجبار والدكتور فاروق رضاعة والدكتور شيرزاد الطالباني والشيخ عبد الزهرة البندر والشيخ حسين الاسدي والشيخ ميثم السهلاني والسيد فاضل بحر العلوم والاستاذ محمد حسن الموسوي والاستاذ باسم العوادي والاستاذ حليم سلمان وآخرين وعقد على هامش الزيارة حوار اتسم بالجدية والشفافية مع الدكتور اياد علاوي الذي استمع بأذن صاغية الى أراء الحاضرين واقتراحاتهم بخصوص الوضع العام في العراق كذلك اجاب على أسئلتهم بروح منفتحة على الجميع. وتركزت معظم أسئلة الحاضرين على مسألة ارجاع البعثيين الى مؤسسات الدولة في عهده وموقفه من المرجعية الدينية وكذلك مؤتمر الوحدة الوطنية الذي يجري الاستعداد للقيام به. وشارك في الحوار النخبة السياسية التي حضرت . وفي معرض اجابته حول عودة البعثيين الى الحكم في عهده وصف الدكتور علاوي هذا الامر بالمبالغ فيه مشيرا الى وقوف دوافع سياسية وراء اشاعة مثل ذلك ونفى ارجاعه لأي بعثي مدان بارتكاب جرائم بحق الشعب العراقي منوها الى انه استقطب الى حكومته العديد من ابناء الحركة الاسلامية الواعين من امثال المفكر الوطني حسين درويش العادلي والاعلامي محمد عبد الجبار والسياسي عزت الشاه بندر وآخرين من ابناء الأسر الشيعية الشريفة على حد تعبيره الذين شغلوا مناصب مهمة في حكومته متسائلا هل هؤلاء هم البعثيون المقصدون. واما فيما يتعلق بقضية اجتثاث البعث فقد ذكر الدكتور علاوي انه مع هذا المبدا من حيث الاساس الا انه يتحفظ على آلية تطبيقه وضرورة التفريق بين من اجبر على الانتماء الى حزب البعث ودخله عنوة وهو حال الكثير ممن يوصفون بالبعثيين وبين أولئك الذين انتموا الى حزب البعث الصدامي طواعية واقترفوا الجرائم البشعة بحق ابناء الشعب العراقي , هؤلاء هم من يجب ان يطبق بحقهم الاجتثاث وهولاء لايتجاوز عددهم عدة ألوف لا كما يشاع بمليوني بعثي . واما موقفه من المرجعية الدينية وعدم زيارته لمقام المرجع الاعلى السيد على السيستاني كما يفعل بقية المسؤولين أوضح الدكتور علاوي بأنه سليل أسرة شيعية عرفت بولائها للمذهب وللمرجعية الدينية وانه نشا وترعرع على حب واحترام العلماء وروى كيف ان والده كان يصطحبه بصغره الى التشرف بزيارة المرجع الديني الراحل السيد محسن الحكيم رحمه الله , وأضاف انه يُجِّل المرجعية كثيرا لاسيما مرجعية الامام السيستاني الذي وصفه بالرجل الحكيم ونوه الى انه تشرف بلقاء الامام السيستاني في بداية حرب تحرير العراق وبعيد دخوله الى بغداد سارع الى زيارته في النجف الاشرف والاستئناس بأرائه السديدة . واعتبر رئيس الحكومة السابق اياد علاوي وجود المرجعية من نعم الله على العراقيين لكنه أشار الى انه ضد فكرة الاستقواء سياسيا بمقام المرجعية المباركة وجرها الى العمل السياسي وهذا ماتحاول فعله بعض القوى السياسية معللا رفضه لهذا الامر بكونه يسئ كثيرا الى مقام الابوة الروحية للمرجعية الدينية كونها خيمة يستظل بها جميع العراقيين وكذلك لانه يفرغ العملية الديمقراطية من مضمونها ونحن نسعى جاهدين الى تأصيل مفاهيم الديمقراطية الليبرالية في العراق الجديد. وتطرق الى العملية السياسية الجارية قي العراق برمتها معتبرا الحل الامني مفتاح نجاح تلك العملية ومن دون ايجاد حلول واقعية على الصعيد الامني فانه من الصعب بما كان احراز تقدم ملموس على الصعد الاخرى معتبرا البطالة سببا رئيسيا في زيادة اعمال العنف في العراق وحلها سيساعد في حل المشكلة الامنية والتي ستنعكس بدورها على العملية السياسية. وجدير بالذكر ان مؤسسة الامام الخوئي الخيرية في لندن ساهمت وبشكل كبير في الاهتمام بالشأن العراقي وفتحت ولا تزال ابوابها لكل العراقيين بمختلف انتماءاتهم الدينية والمذهبية والقومية والسياسية والفكرية وقد شهدت اروقتها في عهد امينها الراحل الشهيد عبد المجيد الخوئي رحمه الله العديد من النشاطات الاجتماعية والثقافية الداعمة للشان العراقي واحتضنت وماتزال العديد من المؤتمرات والندوات الاكاديمية التي تعالج القضية العراقية وسبيل النهوض بالواقع العراقي من باب اهتماهمها بالعراق حيث قدمت وماتزال الدعم الكبير للعراقيين ويلاحظ ان امانتها الجديدة تسير على خطى امينها الراحل الشهيد الخوئي الذي أستشهد في مدينة النجف الاشرف حينما ذهب لأداء واجبه الانساني والوطني تجاه بلده وشعبه ولتقديم العون والمساعدة للشعب العراقي وللمساهمة في اعادة بناء العراق الجديد حيث اغتالته يد الغدر والاجرام عند ضريح الامام علي عليه السلام وفي هذا المجال أكد الدكتور اياد علاوي على ضرورة محاكمة الجناة الذين اقترفوا هذه الجريمة البشعة معربا عن ثقته بالقضاء العراقي الجديد.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |