تصريح صحفي للسيد محمد بحر العلوم حول جريمة ساحة العروبة في الكاظمية

 

بسمه تعالى

تصريح صحفي

 الدعوة الى التمسك بكل ثوابت الوحدة الوطنية وان لايعرقل الارهاب الاستحقاق الوطني المقبل

 

صرح سماحة الدكتور السيد محمد بحر العلوم في ضوء الانباء الواردة صباح هذا اليوم الباكر الاربعاء 14 ايلول 2005 والمتمثلة بسلسلة من العمليات الارهابية التي ضربت مناطق مختلفة من بغداد وضواحيها تجاوزت 12 عملية لحد الان مما اوقعت العشرات من الضحايا الابرياء والمئات من الجرحى وفيما يلي نص التصريح:

 ((لم يستفق العراقيون بعد من هول فاجعة جسر الائمة بالامس حتى روعوا اليوم بسلسلة انفجارات في عدة مناطق من بغداد وضواحيها في الكاظمية المقدسة ، الشعلة، العدل، الحرية، الاعظمية، شارع القناة، العامرية، التاجي، بغداد الجديدة والعلاوي مستهدفة مدنيين ابرياء وعناصر الشرطة العراقية اودت بحياة ما يزيد على مئة وخمسين شهيدا ومئات الجرحى.

ان تزامن هذه العمليات الارهابية الانتحارية اليوم في بغداد مع عمليات تطهير مدينة تلعفر الصامدة و تسليم مسودة الدستور العراقي للامم المتحدة وقرب محاكمة الطاغية المخلوع في 19 تشرين الاول المقبل تجسد المحاولات المستميتة من قبل قوى الارهاب الظلامية التكفيرية البعثية لتعطيل العملية السياسية في العراق واعادة عقارب الساعة الى الوراء وما اعلان  المجرم الزرقاوي تبنيه  لهذه العمليات الارهابية  اليوم  وبدأ " الثأر لاهل السنة ردا على هجمات تلعفر" الا محاولة لبث الفتنة والتفرقة بين اطياف الشعب العراقي وزجهم في اتون صراعات داخلية تفكك وحدتهم وتماسكهم.

اننا ندين وبشدة الاعمال الارهابية التي ابتلي بها العراقيون منذ سقوط نظام الطاغية صدام وحتى يومنا هذا والتي تجسد اصرار العصابات الارهابية التي لا تعرف الرحمة على ابادة الشعب العراقي وزرع الفتنة بين صفوفه ونهيب بكل المواطنين المخلصين التمسك بكل ثوابت الوحدة الوطنية وسد الطريق امام العابثين بامن الوطن وشعبه ان يكونوا حذرين وواعين من كل هذه الاعمال الاستفزازية التي يراد منها تعطيل الاستحقاق الوطني المقبل المتمثل بالاستفتاء على الدستور الذي نجح ممثلو كافة اطياف الشعب العراقي بالاتفاق على مبادئه، ونهيب كذلك بحكومة الدكتور ابراهيم الجعفري ان تولي الملف الامني الاهمية القصوى وتضرب بيد من حديد كما ضربت في مدينة تلعفر الصامدة للقضاء على البؤر الارهابية الاجرامية اينما وجدت في العراق لشل امكاناتها واجتثاث جذورها.

كما ونطالب الدول العربية كافة بضرورة دعم العملية السياسية الجارية في العراق من خلال رفع تمثيلها الدبلوماسي وزيادة حضورها الفاعل على الساحة العراقية كما وندعو من ارتفعت اصواتهم انتقادا لبعض مواد مسودة الدستور ان يستنكروا ويدينوا هذه الاعمال الارهابية التي تحدث بالعراق والذين هم ليسوا بمعزل عنها.

وفي الوقت نفسه ندعو العلي القدير ان يتغمد الشهداء الابرار برحمته الواسعة ويسبغ على ذويهم الصبر والسلوان، وتمنياتنا للجرحى الشفاء العاجل ووقى الله العراق والعراقيين شر الاعداء.))

النجف الاشرف 7 شعبان 1426 هـ

14 ايلول 2005 م