بيان الاتحاد الاسلامي لتركمان العراق حول استشهاد اية الله الشيخ مهدي العطار

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

اصيبت الاوساط الاسلامية والسياسية العراقية بالصدمة لنبأ اختطاف ثم اغتيال آية الله المجاهد الشهيد الشيخ مهدي العطار وشقيقه الشهيد عباس العطار مع اثنين من مرافقيه على طريق اللطيفية ، لقد كان الشهيد الشيخ عالما ً دينيا ً بارزاً حصل على درجة الاجتهاد في الحوزة العلمية ورعى تاسيس عدد من المدارس الاسلامية وتلمذ على يديه العديد من العلماء والخطباء وكان يتمتع بثقة المراجع العظام والعلماء الكبار والتجار الصالحين وساهم عن هذا الطريق في انشاء مشاريع خيرية وتخفيف معاناة العراقيين المهاجرين والمهجرين عبر مد يد العون والمساعدة لهم وكان معروفاً بكرمه في هذا المجال واياديه البيضاء .
ويعد الشهيد الشيخ العطار من رواد العمل الحركي الاسلامي الذي انتظم في صفوفه منذ بواكير انطلاقته وشبابه وبات احد قياديه البارزين والمعارضين الاشداء للنظام البائد منذ بداية السبعينات مما عرضه ذلك للاعتقال ثم الهجرة والانتقال من مهجر الى اخر واخيرا العودة الى الوطن مع بدايات سقوط الصنم صدام لمواصلة المسيرة الظافرة التي اطلقها وقادها المرجع القائد الشهيد محمد باقر الصدر (رض)وللشهيد الشيخ العطار افضاله ويده الكريمة على التركمان في دار الهجرة حيث كان يتفقدهم باستمرار ولايتردد في الاستجابة لطلباتهم والسعي في قضاء حوائجهم واشعارهم بالتعاطف الابوي ، انه لخسارة كبيرة ان يفقد العراق في هذه المرحلة الحرجة رجالا من امثال الشهيد الشيخ العطار الذي كان يمثل قيمة نضالية وجهادية وتاريخاً حافلاً وتجربة حركية غنية ورصيدا فكرياً وخزيناً ثقافياً ونموذجاً للشخصية الاسلامية المتقدة بالحماس والاخلاص للعقيدة والوطن .
ومما يهون الخطب ويخفف من الم المصاب وجود مراجعنا الكبار وفي مقدمتهم المرجع الاعلى اية الله العظمى السيد السيستاني دام بقاءه الشريف ، والذي يمثل العروة الوثقى لهذه الامة والمحور الجامع لكلمتها وصفها والهادي المرشد لمسيرتها المباركة التي لامحالة ستنتصر بارادة كل الخيرين وستندحر فلول الارهاب والتكفيرين .
ان الاتحاد الاسلامي لتركمان العراق اذ يعبر عن الحزن العميق والاسى الشديد ويشعر بفداحة المصيبة والخسارة يتقدم باحر التعازي وخالص المواساة الى مراجعنا العظام والحوزة العلمية وحزب الدعوة الاسلامية وعائلته الكريمة والى كل محبيه ومريديه وتلامذته وعارفيه ، ويدعو الله العلي القدير ان يتغمد الشهيد بواسع رحمته ويسكنه في اعالي درجات النعيم مع الشهداء والصديقين وحسن اولئك رفيقاً ، ويمن على الجميع بالصبر والسلوان وأجر الاحتساب ، انا لله وانا اليه راجعون

 

المكتب السياسي للاتحاد الاسلامي لتركمان العراق
15 /9/2005

 

 

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com