بيان من الاتحاد الاسلامي لتركمان العراق حول التفجيرات والعمل الاجرامي في مدينة طوز خورماتو

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مرة اخرى اقدمت الزمر التكفيرية والمرتزق الاردني على عملية جبانة استهدفت المصلين العزل في الجامع الكبير في طوز خورماتو اذ اقدم ارهابي بتفجير سيارة مفخخة امام مسجد اثناء خروج المصلين من مسجد بعد ان اراد اثنين من الارهابيين تفجير نفسيهما داخل المسجد ولكن القي القبض على احدهم من قبل المصلين ولاذ الاخر بالفرار قبل ان يلقى القبض عليه متخفيا كالجرذان او كسيده صدام داخل خزان ماء .
ان اختيار الارهابيين اماكن العبادة والمصلين لدليل على اصرارهم على الفتنة الطائفية والصراعات القومية ولكنهم فشلوا في ذلك وسيفشلون بعون الله في جميع اهدافهم المريضة وسيبقى العراق صامدا وصابرا لاجتياز المرحلة الصعبة التي يراد منها عدم وقوف شعبنا مع حكومته الشرعية او عدم انخراط الامة في تاييد العملة السياسية .
ليست المرة الاولى التي تقدم هذه المدينة التركمانية البطلة قرابين على مذبح العقيدة والحرية والدفاع عن كرامة وحقوق الانسان .
ان الذين سقطوا في هذا الشهر المبارك وهذا اليوم المبارك يوم الجمعة بعد الصلاة قد رسموا لنا معالم الطريق الصحيح والنهج القويم وان ثمن تضحيات هؤلاء الابرار هو في دعم هذه الحكومة المنتخبة الشريفة والتي تمثل امل المظلومين ، غير ان الاشرار واصحاب العقد الطائفية يريدون اثبات عجز هذه الحكومة لافشالها من خلال قتل الابرياء وتدمير العراق وحرق الاخضر واليابس ولكن هيهات هيهات ان الامة التي عرفت طريقها والشعب الذي ذاق نسيم الحرية سوف لن يستكين ولن يتراجع حتى تحقيق الاهداف الكبرى التي ضحى من اجله شهدائنا.
ان الاتحاد الاسلامي لتركمان العراق اذ يعبر عن الحزن العميق والاسى الشديد ويشعر بفداحة الخسائر من الاخوة المؤمنين الذين استشهدوا وجرحوا في هذاالمسجد المبارك المسجد الذي قدم عشرات الشهداء منذ الثمانينات واخراج عشرات من الكوادر الاسلامية الذين اصبحوا ربان سفينة العراق الى العدالة والحرية والديمقراطية .
واخيرا نقدم تعازينا الى صاحب الامر (عج) والى العوائل الشهداء وندعوا الله العلي القدير ان يتغمد الشهداء بواسع رحمته ويسكنهم الفسيح من جناته ويمن على الجرحى بالشفاء العاجل انا لله وانا اليه راجعون
 

المكتب السياسي للاتحاد الاسلامي لتركمان العراق
16/9/2005