تصريح صحفي من السيد محمد بحر العلوم

 

بسمه تعالى

تصريح صحفي

دعوة قادة العالم لدعم العراقيين في بناء بلدهم وشجب اعمال العنف ومعاقبة كل الذين يدعمونه في العراق

 

فجعت الحركة الاسلامية العراقية باستشهاد احد روادها سماحة المجاهد حجة الاسلام والمسلمين الشيخ مهدي العطار احد قياديي حزب الدعوة الاسلامية، حيث اغتالته واخيه الوجيه الحاج عباس العطار الايدي الارهابية الاثيمة في منطقة اللطيفية يوم الاربعاء الماضي 7 شعبان 1426 الموافق  14 ايلول 2005.

لقد كان المرحوم الشيخ العطار من الشخصيات المؤمنة بعقيدتها، والمخلصة لوطنها وقد لاقى من بطش النظام البائد منذ وصوله الى سدة الحكم ما اضطره الى مغادرة الوطن حاملا رسالته متنقلا بين المهاجر مؤديا امانته خير اداء ومبلغا وناشطا في سبيل قضيته الاساسية: العقيدة والوطن حتى بزوغ تباشير الامل بسقوط النظام البائد فعاد الى وطنه مستكملا الشوط باستمراره بواجبه الوطني والديني الرسالي.

ان العاصفة الهوجاء التي يثيرها التكفيريون ومن وراءهم ازلام صدام في العراق منذ سقوط الطاغية وتحرير الوطن من براثنه وحتى هذه اللحظة اكدت ان التوجه لهذه الفئة قائم على اساس طائفي خبيث، وما تصريحات الارهابي الزرقاوي الاخيرة في الايام الماضية بشنه هذه الحرب الطائفية واستمراره في ابادة شيعة العراق وما قام به من اعمال اجرامية ارهابية الا تاكيد على هذا  التوجه والمخطط الارهابي الخطير والمراد من وراءه تفتيت وحدة مكونات الشعب العراقي العظيم.

ان هذا الهجوم الحاقد لابادة المسلمين الشيعة في العراق واستهداف رموزهم ومقدساتهم اثار نقمة واستنكار اخواننا السنة المعتدلين في عراقنا العزيز وخارجه احتجاجا على اتخاذهم غطاء للقيام بهذه الاعمال الارهابية بحجة الثار لهم كما صرح بذلك الزرقاوي في بيانه الاخير, لذا نرى ضرورة تكاتف كل مكونات الشعب العراقي ووقوفهم صفا واحدا ضد هذا التوجه وضرورة التاكيد على حرمة قتل الانسان واعتبار هذه الفئة مارقة على الدين ويجب العمل على اجتثاثها منعا من استكمال مخططهم الطائفي واهدافهم الدنيئة .

اننا نستنكر بقوة هذه الاعمال الاجرامية وندعو الحكومة العراقية الموقرة الى اتخاذ كل الاجراءات الممكنة والكفيلة لتخليص العراق من هذه الزمر الوحشية صيانة للوطن وانقاذا لابناءه. وندعو قادة وزعماء العالم المجتمعين هذه الايام تحت قبة الجمعية العامة للامم المتحدة الى مساندة العراقيين في اكمال العملية السياسية لبناء بلدهم وشجب اعمال العنف التي تعصف بهم ومعاقبة كل الجهات التي تمد يد العون لهذه الجماعات الارهابية والعمل على مكافحتها وتخليص البشرية من شرورها.

كما نقدم احر التعازي للاخوة اعضاء جزب الدعوة الاسلامية والحركات والقوى الاسلامية بهذه الفاجعة المؤلمة ولعائلة الفقيد الشيخ العطار واخيه داعين العلي القدير ان يتغمدهما وكل شهداء العراق بواسع رحمته ورضوانه ويلهم ذويهم الصبر والسلوان ويصون العراق وشعبه من كل مكروه "وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين" وانا لله وانا اليه راجعون.

 

النجف الاشرف 11 شعبان 1426 هـ - 16 ايلول 2005 م                  

السيد محمد بحر العلوم           

 

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com