بيان صحفي من جمعية التجديد الثقافية

www.tajdeed.org

 

 "الفراعنة" تزوير توراتي

مصر ليست مصر، وموسى(ع) لم يدخل وادي النيل (جمهورية مصر العربية). البشر خرجوا من بيوض ونبتوا من الأرض كما ينبت الحشيش، لم ينحت آدم من الطين كما تدّعي مدونات التوراة، وما دسّ منها في تفاسير المسلمين

التجديد الثقافية تطلق سلسلة بحوث

"عندما نطق السراة"

"مصر" التي تحدث عنها القرآن لا علاقة لها بمصر وادي النيل التي نعرفها اليوم "جمهورية مصر العربية"، ونبي الله ابراهيم (ع) لم يخرج من الجزيرة العربية كما تدّعي مدونات التوراة وكما هو ثابت في ثقافة الغرب والشرق، وأرضه الموعودة لم تتعد مساحة مزرعة بجوار مكة المكرمة، وليس لفلسطين علاقة بها. رحلة ابراهيم التي تروج لها الصهيونية العالمية على انها من أور العراق الى الشام الى مصر تلفيق توراتي، وموسى (ع) كان في "مصر" الجزيرة العربية والقول بأنه دخل مصر وادي النيل تزوير، اللغة العبرية لغة مختلقة لم يكن لها وجود في يوم من الأيام ولا علاقة لها بلغة التوراة، اختلق هذه اللغة اديب يهودي روسي يدعى اليعازر بإيعاز من الحركة الصهيونية العالمية. نبي الله يوسف (ع) لم يتخط سلسلة جبال السراة، والقول بأنه مُكّن من حكم مصر وادي النيل تزوير فريق من اليهود، لم يكن هناك شئ في مصر يدعى بــ"الفراعنة"، وهذه التسمية توراتية دُست في تراث الأمة للهيمنة عليها.

طوفان نوح لم يتعدَ منطقة محددة من غرب الجزيرة العربية، أرادت الحركة الصهيونية ان تعممه على العالم رغبة منها في أدلجة الصراع وإيجاد تسويغ لبدعة السامية، إنطلاقاً من مغالطة عقائدية وتاريخية وحضارية على أن اليهود هم أبناء الله وأحباؤه.
التوحيد لم يبدأ بموسى(ع) كما يدّعى، ولا بمحمّد(ص) بل سبق وأن بدأ بأوّل إنسانٍ آدم، والعرب لم يكونوا يعبدون الألآف المؤلفة من الألهة؟ ولم يكونوا عبدة أوثان منذ الأزل، بل أن التوحيد كان عقيدة الأمة منذ آدم باستثناء حقب الانحرافات.

لم يجُبل آدم أو ينُحت من الطين كما صوّرت التوراة، وتابعها المسلمون متأثرين بما دسّ في تفاسير القرآن الكريم، بل أنّ فرداً من البشر الهمج استُدرج إلى الجنّة في مغاور جبال السراة، وعلى يد ملائكة خلاّقة صافّة، تمّ تسوية جيناته (DNA) وتعديله ثُمّ نفخت روح الإنسانيّة فيه.

ماذا يقول التراث العربي في الخلق، ماذا تقول ملحمة جلجامش، وماذا تقول نصوص عرب وادي النيل؟ هل اتّفقت جميعها مع القرآن الكريم، أم اختلفت؟! هل عصت حواء ودفعت معها آدم كما تدّعي التوراة، وكما دُسّ في تراث الأمة؟! هل اتفق التراث الأوّل كلّه مع القرآن في وصف هذه المعصية؟ ماذا قالت اسطورة "أوزيريس" وأسطورة "عندما رسم الآلهة المدينة" في المعصية؟ هل للمسألة علاقة بأكل تفاحة، أم أن الأمر كله يدور حول معصية أخرى؟ هل ملك الأباء الأوائل في سومر خارطة الجنة، وهل اتفقوا أم اختلفوا مع القرآن الكريم في وصف تضاريسها وأربابها (مدبريها)؟.

 هناك منهج للتعامل مع النص القرآني، حيث ان القرآن لم يقرأ كما أُنزل، وله نظام لا يُفهم إلاّ به، القرآن يتضمن منهجاً يلغي كلّ الركام الحاجب لتنفجر به ينابيع المعارف تفجيرا؟

تدفقت هذه النتائج تباعاً مساء الأربعاء 14 سبتمبر 2005 خلال العروض المختلفة التي تم عرضها كنتائج للبحوث التي استغرق العمل لها عدة سنوات، في مهرجان ثقافي حضره العديد من المفكرين والكتاب والصحفيين من داخل البحرين وخارجها خلال تدشين جمعية التجديد الثقافية لمشروعها "عندما نطق السراة" في مقر الجمعية بالسلمانية.

وافتتح الاستاذ عيسى الشارقي رئيس الجمعية الحفل بحضور عدد كبير من الشخصيات العربية والاسلامية من داخل وخارج البحرين، ومنهم الدكتور حسن ابونعمة رئيس المعهد الملكي للدراسات الدينية بعمان -الأردن، الدكتور وسام الزهاوي الأمين العام لمنتدى الفكر العربي، الدكتور محمد علي آذر شب رئيس مركز الدراسات والثقافة الايرانية من جمهورية إيران الإسلامية، الدكتور جمال البنا، مدير مؤسسة فوزية وجمال البنا للثقافة والاعلام الاسلامي من جمهورية مصر العربية. وأفتتح الاستاذ الشارقي الحفل بكلمة ترحيبية بالضيوف الذين قدم البعض منهم من خارج مملكة البحرين، وبعد ان رحب بالحضور قال: إن مشروع "عندما نطق السراة" هو عودة للجذور الأولى للأمة العربية العظيمة، خير أمة أخرجت للناس، الأمة التي أنشأت كل الحضارات الأولى في كل البقاع.

وأضاف الاستاذ الشارقي: لا نعني بالعروبة في هذه البحوث، القومية العربية المعروفة اليوم فقط، وإنما نعني بها كل الشعوب الأولى التي تفرعت عن أنوش بن شيث بن آدم، عبر أبنائه السراة سر والد السريان، ومر والد الآموريين، ورب والد عرب اليوم ، فقد كانوا كلهم عربا،يتكلمون العربية القديمة ذات ال22 حرفا، وفقا لعدد من أجلاء المؤرخين، وإن كان العرب هم الذين احتفظوا بالاسم، فالعرب في بحوثنا هم كل أبناء ما يعرف اليوم بالشرق الأوسط والشرق الأدنى، بمختلف ثقافاتهم وأديانهم وحضاراتهم،العرب والفرس والكرد والبلوش والبربر، بل وحتى من اختلط منهم وتزاوج مع الشعوب الأخرى محتفظا بأصوله الثقافية. المشروع يقول بوحدة تراث هذه المنطقة في أصوله اللغوية والدينية والأخلاقية، ويرجع ذلك لكون أبيهم آدم هو الإنسان الأول وليس البشر الأول كما كنا نتصور، ويلحظ المشروع الارتباط القدري بين هذه الأمة ورسالات السماء منذ آدم تاريخا ومستقبلا.

وبدأت فقرات الحفل بعرض للأستاذ نادر رجب رئيس قسم الدراسات والبحوث، استعرض فيها بعض النتائج التي وردت في البحوث الأربعة عشر التي تشكل سلسلة "عندما نطق السراة"، والتي أشار فيها إلى موقع سلسلة جبال السراة، ثم قام باستعراض بعض النتائج التي توصل إليها فريق البحوث الأربعة عشر، وهي:

  1. مفاتح القرآن والعقل

  2.  التوحيد ... عقيد الأمة منذ آدم.

  3. جنة آدم... تحت أقدام السراة.

  4. اللسان العربي... بعد فطري وإرتباط كوني.

  5. الإنسان الإنسان.. وتحسب انك جرم صغير.

  6. نداء السراة... اختطاف جغرافيا الأنبياء.

  7. ليلة القدر.. عيد الخليقة.

  8. طوفان نوح.. بين الحقيقة والأوهام.

  9. بين آدمين...آدم الإنسان وآدم الرسول.

  10. مسخ الصورة... سرقة وتحريف تراث الأمة.

  11. الاسطورة... توثيق حضاري.

  12. وعصى آدم... الحقيقة دون قناع.

  13. الخلق الأول... كما بدأكم تعودون.

  14. اليهود وتوراة الكهنة.

ثم تم تقديم نموذجين للبحوث، ابتدأ الاستاذ طارق أحمد منسق بحث "نداء السراة... اختطاف جغرافيا الأنبياء" أشار فيه الى ما تم التوصل اليه في هذا البحث من نتائج صادمة كشفت من خلاله حجم التزوير الذي تعرض له تراث الأمة والعبث بتاريخ الأنبياء (ع) وخداع العالم، وتعرض الأستاذ طارق احمد لقضية فرعون قائلاً: روجت التوراة السبعينية بأن فرعون موسى كان أحد ملوك مملكة القبط العظمى. في حين لم يكن فرعون سوى أحد كبار تجار مصر من أمصار الجزيرة العربية، وأضاف، ان سبب انقسام العالم على مسمى بلاد وادي النيل بين ”مصر و إيجيبت“ يعود إلى تبعات تحريف التوراة السبعينية. وكشف الاستاذ طارق أحمد عن موقع نهري الفرات والنيل في الجزيرة العربية، والذين يتحدث التاريخ عن مجاورة أنبياء الله إبراهيم (ع) وموسى (ع) لهما، وعلى أن هذين النهرين ليسا نهري الفرات والنيل اللذين نعرفهما اليوم في العراق وجمهورية مصر العربية، والذي تصر الصهيونية العالمية على الخلط بينهما إمعاناً في تزوير تاريخ الأمة، ونفى الاستاذ طارق أحمد بشدة ادعاء مدونات التوراة بأن رحلة ابراهيم (ع) كانت من أور العراق حتى وادي النيل مرورا بالشام.

وقام بعد ذلك الاستاذ جلال القصاب منسق بحث الخلق الأول... كما بدأكم تعودون، بإعطاء نبذة عن البحث، تطرق فيها الى مدونات التوراة، وكيف ساهمت في تضليل أمتنا بل والعالم أجمع من خلال طرحها نظرية مشوهة للخلق، لا علاقة لها بالحقيقة.

أجرى الاستاذ القصاب مقارنة لنظرية الخلق بين المصادر الرئيسية التي أعتمدها فريق البحث، كالأساطير ومدونات التوراة والقرآن الكريم، واستعرض ما جاء في التوراة في سفر التكوين (وَجَبَلَ الرَّبُّ الإله آدَمَ تُرَابا مِنَ الأرْضِ وَنَفَخَ فِي انْفِهِ نَسَمَةَ حَيَاةٍ. فَصَارَ آدَمُ نَفْسا حَيَّةً)، وبيّن تعارضه مع نص القرآن الكريم بالرغم من قبول الكثير من المفسرين المسلمين له، وبين تعارضه الصارخ ايضا مع النصوص السومرية والبابلية ونصوص عرب وادي النيل، بيّن ذلك خلال قيامه بتفكيك هذه النصوص.

ثم أختتم الحفل بعرض مشوق لنشيدة الانسان والأمة، والتي قام أعضاء الجمعية بتأليف كلماتها وتلحينها وعزفها وإنشادها.
 
للحصول على النسخة الكاملة لسلسلة بحوث "عندما نطق السراة"، يمكنكم زيارة موقع الجمعية على الوصلة التالية:

www.tajdeed.org

 

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com