بسم الله الرحمن الرحيم

السيد أشرف قاضي المحترم

السلام عليكم ورحمته الله وبركاته

 م/ايـــضاح

 لا يخفى على سيادتكم بأن هناك محاولات تهدف الى تغيير الطابع الديمغرافي لمحافظة كركوك ومن ثم ضمها الى المحافظات الكردية ( أقليم كردستان) ، والخطوة الاولى في هذا الاتجاه تمثلت بجلب ونزوح مئات الالوف من المواطنين الكرد واستيطانهم في مدينة كركوك وضواحيها بشكل غير قانوني . والخطوة الثانية في نفس الاتجاه كانت اشراك اهالي السليمانية وأربيل في انتخابات مجلس محافظة كركوك اثر تزوير فضيع حدث في الانتخابات العامة السابقة . ومع بداية تجديد سجل الناخبين في الشهر الماضي بدأت الخطوة الثالثة لتكريد محافظة كركوك ، وذلك عبر اضافة عدد كبير من الاسماء بصورة غير قانونية الى سجل الناخبين في كركوك تحت ذريعة انهم اصبحوا مؤهلين للانتخابات خلال الفترة الفاصلة بين الانتخابات العامة السابقة وبداية تجديد سجل الناخبين . والانكى من كل ذلك ان اضافة الاسماء الجديدة الى سجل الناخبين تم بشكل جماعي ، أي بدون مراجعة اصحاب هذه الاسماء لمراكز التسجيل . وهذا يعتبر مخالفة صريحة لقوانين المفوضية العليا المستقلة للانتخابات التي تنص على وجوب مراجعة مباشرة للاشخاص الى مركز التسجيل لتسجيل اسمائهم . وقد حدث كل ذلك بعد أن قامت الاحزاب والادارة الكردية بتنظيم سجلات للأسماء المزورة ومن ثم تدوينها في سجل الناخبين بمحافظة كركوك . والى ذلك تمكنت الاحزاب الكردية من تسجيل حوالي (227) الف ناخب بصورة غير قانونية ، وهذا العدد يساوي 49% من مجموع الناخبين في كركوك في فترة تجديد سجل الناخبين . وتجدر الاشارة الى ان العدد المذكور يساوي عشرة امثال عدد الاسماء المضافة الى سجل الناخبين في بغداد في نفس الفترة ( عدد الناخبين المضافة في بغداد حوالي 20 الف أسم ) علما بأن نفوس كركوك لايساوي سوى 7% من نفوس بغداد العاصمة .

 وعطفا على ماسبق نود الاشارة الى ان متوسط عدد الاسماء المضافة لسجل الناخبين في العراق كان 6% في حين بلغت هذه النسبة في كركوك 49% ، وهذا يعني ان ماحصل في عملية تجديد سجل الناخبين في كركوك ليس تزويرا فحسب ، بل انه فضيحة سياسية تستهدف تكريد محافظة كركوك وتهميش دور التركمان في الحياة السياسية العراقية.

 والى ذلك .. نطالب الامم المتحدة بيان موقفها حيال كل ماحصل ، والتفهام مع الجهات العراقية لتنظيم سجل جديد للناخبين في كركوك ، قبل فوات الاوان والا سوف يضطر التركمان الى مقاطعة العملية السياسية في العراق و اللجوءالى أساليب تعرقل هذه العملية .

 

 

مـــلاحظات هامة ت أ

 نورد هنا نتائج عملية تجديد سجل الناخبين في جميع انحاء العراق والتي اعلنتها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات على لسان الدكتور فريد آيار عضو مجلس المفوضية . والغرض من ذلك هو تسهيل فهم الملابسات التي حصلت في عملية تجديد سجل الناخبين في بعض المحافظات العراقية وفي مقدمتها محافظة كركوك ومن ثم الموصل وديالى . بالاضافة الى تعزيز مصداقية تعليقنا على هذه النتائج .

 

مجموع الاسماء المضافة لسجلات الناخبين في جميع انحاء العراق = 947 ألف و 132 شخص .

 

 حــزب توركمن ايلي

 مـكتب الحقوقيين

 22/9/2005