|
القوى والأحزاب الوطنية العراقية في النمسا تناشد العالم الوقوف ضد الإرهاب
الذي يحصد الأبرياء من أبناء شعبنا المظلوم
ليس من المعقول أن يقف جميع أحرار ومنظمات وأحزاب ودول العالم الحر في موقف المتفرج أمام ما يحصل يوميا من عمليات إرهابية تطال الأبرياء من أبناء شعبنا العراقي الذين لا ذنب لهم سوى إنهم يسكنون في هذا البلد المظلوم الذي تكالبت عليه قوى التكفير الأعمى من فلول القاعدة المتحالفة مع بقايا حزب البعث الساقط ، وبالتعاون والتنسيق مع مخابرات دول إقليمية ترى في هبوب رياح الديمقراطية خطرا على كياناتها الكارتونية الهزيلة . وما حصل من جرائم تقشعر لها الأبدان منذ يوم أمس الخميس 29 من أيلول 2005 وحتى اليوم في كل من مدينة بلد ومحافظة الحلة وبغداد ، أمر لا يصدقه العقل البشري ، حيث تم تكثيف لتفجير سيارات مفخخة وسط أسواق شعبية يرتادها مواطنون مدنيون آمنون لا علاقة لهم بالسلطة العراقية القائمة ، ولا قوات التحالف ، مصحوب بقصف صاروخي أدى لاستشهاد عشرات الأطفال والنساء والشيوخ والشباب دون ذنب يذكر بحجة مقاومة الاحتلال . والأخطر من كل ذلك النغمة الطائفية المسعورة التي أخذت تفوح من بيانات تنظيم القاعدة الإرهابي التي تشئ بدناءة وأصالة المجرمين من تنظيم القاعدة المتحالف مع بقايا حزب البعث الساقط ، بالدعوة لإبادة الشيعة ، والتركيز بصورة مقصودة على مدن ومناطق ذات كثافة سكانية شيعية بغية تمرير مخططهم بإشعال أوار نار الحرب الأهلية التي يحاولون إشعالها بكل الطرق الخبيثة بين أبناء الشعب الواحد . والقوى والأحزاب الوطنية العراقية في النمسا مع شدة وقوة حزنها وألمها لما يحصل من جرائم إرهابية تطال أبرياء من شعبنا ، ترى إن تصاعد هذه الجرائم وتطاول المجرمين على الحكومة العراقية المنتخبة وشعبنا العراقي مرده حالة التراخي التي يحسونها وجميع العراقيين من قبل الحكومة العراقية تجاه المجرمين من مقترفي الجرائم الإرهابية التي لا عقاب رادع شديد لها ، مضافا لها حالة السكوت المطبق لدول ومنظمات عربية ترى في تفاقم الوضع الأمني العراقي مصلحة لها في عدم وصول إشعاع الديمقراطية لبلدانها . ونحن إذ نحث حكومتنا الوطنية المنتخبة على التحرك السريع للقيام بواجبها القانوني تجاه محاربة الإرهاب ، واستئصاله من على أرضنا الحبيبة ، بكل الطرق القانونية المتاحة لها . نطالب بتوقيع أقسى العقوبات تجاه الإرهابيين ، وعدم الرأفة بهم ليكونوا عبرة لغيرهم ممن ينوون التجاسر على الشعب العراقي مستقبلا . كما نطالب شعوب العالم الديمقراطي الحر ، والمنظمات والهيئات الإنسانية ، والدولية باتخاذ مواقف مبدئية صارمة ضد الإرهاب والتنديد به ، خاصة المنظمة الدولية للأمم المتحدة ، وجامعة الدول العربية ، ومنظمة العالم الإسلامي ، والبلدان العربية والإسلامية . ومع تحذيرنا مما يحصل من جرائم من قبل قوى وأطراف تكفيرية شاذة عن الوضع الإنساني السوي ، نعاود التحذير بان ما يحصل في العراق ستنعكس نتائجه السلبية حتما على المنطقة ، وستكون معالجة الوضع أصعب بكثير مما تصوره البعض أو خطط له ، ( ولات ساعة مندم ) .
المجد والخلود لشهداء الشعب العراقي بكافة فئاته وطوائفه وقومياته والخزي والعار للقتلة الإرهابيين المأجورين ، وفلول البعث العفلقي القوى والأحزاب الوطنية العراقية في النمسا فيينا 30 . 09 . 2005
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |