|
اتحاد المنظمات العراقية في
هولندا يستنكر الاعمال الارهابية في العراق
بسم الله الرحمن الرحيم "وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون، والعاقبة للمتقين"
بقلوب ملؤها الألم ونفوس يعتصرها الأسى نتقدم بالتسلية والتبريك لبقية الله الأعظم (عج) ومراجعنا العظام والأمة الإسلامية وعوائل الشهداء بسقوط العشرات من أبناء عراقنا الجريح وبالخصوص من أتباع أهل البيت (ع) في مدن بلد الصامدة والحلة المجاهدة وكل جزء من أجزاء بلدنا المظلوم بالأمس واليوم وفي كل يوم على أيدي أبناء الشيطان وأحفاد فرعون وهامان وأخوة عبد الرحمن ابن ملجم والشمر ابن ذي الجوشن قتلة الأنبياء وأبناء الأنبياء الذين لا يتورعون عن ذبح الأبرياء من القفى كما ذبح أمامهم الحسين (ع) في كربلاء ويزعمون أنهم يقاومون الاحتلال كذبا وزورا. فهم يذبحون النساء والأطفال والشيوخ والشباب والصغار والكبار لا لذنب ارتكبوه ، ذنبهم أنهم قالوا ربنا الله ثم استقاموا. لقد أصبح قدر العراق الناهض من أجل الحرية والعدالة والاستقلال أن يكون كل يوم من أيامه عاشوراء وكل بقعة من ترابه الطيب كربلاء، وهذا لهو الفخر كله والعز بعينه. فشعار العراق وشعبه منذ الثورة الحسينية بكربلاء: "كل يوم عاشوراء وكل أرض كربلاء" مازال هذا الشعار خفاقا في سماء العراق ونابضا في شرايين العراقيين حتى يحكم الله لهم بالنصر المؤزر على أدعياء العروبة والإسلام زورا ومجنديهم والمروجين لهم سياسيا وإعلاميا وماديا. ونحن أولا إذ نذكر جرذان الإرهاب وأفاعي الغدر وثعالب التفجير بالمصير الأسود لأسيادهم المقبورين من أمثال ابن ملجم ويزيد والحجاج والمتوكل وغيرهم من قتلة الأولياء والصالحين والأبرياء. لأن الله لهم بالمرصاد وهو القائل " ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون" ولأن الدماء الزكية التي تسيل هذه الأيام في شوارع العراق وأسواقه وحسينياته ومساجده لن تذب هدرا: فوراء كل دم يراق تعسفا شعب يثور وأمة تتوحد ونحن ثانيا وإن كنا لانعتب على القتلة المجرمين، لأن "الذي خبث لايخرج إلا نكدا" ولأنه "لايحيق المكر السيء إلا بأهله"، لكننا نعتب على أخوة الوطن والتراب الذين يخجلون من قول الحق فيمن أعلن حلية ووجوب قتل أتباع أهل البيت (ع) في العراق. فلا يكفي الاستنكار الخجول الذي لا يسمن ولا يغني من جوع بل يجب قول الحق صراحة في هؤلاء التكفيريين القتلة لكي نتيقن من أن أخوتنا في الوطن ينأون بأنفسهم حقا عن هؤلاء. وثالثا نعتب عتبا شديدا على دول الجوار والحكومات العربية التي صدر بعضها لنا الإرهابيين القتلة بسخاء متناسين قول الرسول (ص) "من أعان ظالما على ظلمه سلطه الله عليه" والتزم البعض الآخر الصمت المطبق عن المذابح الجماعية والقتل العلني للعراقيين على الهوية بالجملة متناسين قوله ( الساكت عن الحق شيطان أخرس). وليس أمامنا إزاء هذه المواقف المشينة لتلك الدول ووسائلها الإعلامية إلا أن نذكرهم بأن في العراق الملايين من المظلومين وأبناء الشهداء الذين ذاقوا الأمرين على يد النظام الصدامي المقبور وذيوله والتكفيريين. وهؤلاء شهدوا جميعا الدعم الذي قدمته هذه الأنظمة لصدام أيام حكمه والذي تقدمه اليوم للصداميين وللتكفيريين. ونحذر من أنه قد يطفح الكيل يوما ويبلغ السيل الزبى وهذا ما لا نتمناه أبدا. ونؤكد في الختام أن هذه الجرائم بحق شعبنا لن تزيده إلا إصرارا على المضي قدما في بناء العراق الجديد الذي تسوده الحرية والعدالة وينعم بالاستقلال. اتحاد المنظمات العراقية في هولندا
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |