يثمن اتحادنا الكوردستاني للإعلام الالكتروني جهود الكتاب والباحثين العراقيين في إشاعة المفاهيم الديموقراطية ومبادىء حقوق الإنسان وحق الشعوب في تقرير مصيرها من خلال العمل على بناء العراق الديموقراطي الفيدرالي التعددي الذي حَدَدَ مساره قانون إدارة الدولة العراقية للمرحلة الانتقالية، التي عُرقِلَت بعض موادها وبالأخص المتعلقة منها بإلغاء النتائج الكارثية لسياسات التطهير العرقي في مدينة كركوك وأخواتها . ومن اجل إيجاد الحلول الناجعة لمسألة كركوك بادرت هيئة دعم كركوك في لندن لعقد ندوة علمية بتأريخ 24/9/2005 في العاصمة البريطانية لندن تحت شعار ( الحقائق التاريخية  والحل الأمثل لقضية كركوك ) حيث ألقى د. شيرزاد طالباني كلمة الهيئة وتبعه بحوث ودراسات تناولت تاريخ منطقة كركوك والسياسات العنصرية التي حاولت تغيير هويتها الكوردستانية. ثم ألقى د. جبار قادر بحثا بعنوان (تاريخ المدينة والتغيرات الديموغرافية )، وتناول الأستاذ شورش حاجي مراحل تعريب المدينة داعماً بحثه بالوثائق، إضافة إلى البحث الذي قدمه الباحث عوني الداوودي بعنوان (حزمة ضوء على بعض جوانب كركوك ضمن التقسيمات الإدارية مرورا بسياسة التطهير العرقي ) وبحث د. نوري طالباني (مسألة كركوك بين الحل والتأجيل ) وقدم الكاتب والصحفي العراقي عدنان حسين عرضاً مركزاً للقضية الكوردية في العراق ورؤيته لحل قضية كركوك بعنوان ( مشكلة كركوك .. الاحتمالات المنتهية والحل الباقي ) كما قدم الأستاذ زهير كاظم عبود ورقة تحت عنوان ( وجهة نظر قانونية في قضية كركوك ) وبحث د. كاظم حبيب ( موضوعات للمناقشة حول مسألة كركوك ).

هذا وكان لجهود الأساتذة عبدالمنعم الأعسم، والدكتور فاروق رضاعة وكذلك السيدة فوزية دورا ملحوظاً في إنجاح المؤتمر الذي أكد في بيانه الختامي كوردستانية المدينة التي تعيش فيها مختلف القوميات العراقية. وشدد المؤتمر على ضرورة قيام الحكومة العراقية بتفعيل الهيئة الخاصة بتطبيع الأوضاع في المدينة وإعادة الحدود الإدارية للمدينة إلى ما كانت عليها قبل عام 1968 والتعاون مع مجلس محافظة كركوك المنتخب، والمباشرة بتطبيق المادة 58  من قانون إدارة الدولة للمرحلة الانتقالية، وتوفير الظروف الإنسانية لعودة الوافدين إلى مناطق سكناهم الأصلية وعودة المهجرين منها مع توفير ميزانية خاصة لإعمار المدينة والقرى التي دمرها النظام السابق وإنهاء جميع قرارات تغيير القومية التي صدرت في ظل النظام السابق. هذا وطالب المؤتمر بضرورة الابتعاد عن العنف وأساليب القوة في حل مشكلة كركوك والعمل وفق آليات ديموقراطية لصالح تنفيذ النقاط التي تضمنتها البيان الختامي للمؤتمر .

إن اتحادنا الكوردستاني للإعلام الالكتروني إذ يحيي القائمين على الندوة لا سيما، الدكتور شيرزاد طالباني، الأساتذة ، آرام، وسربست، سيروان الداوودي، والمحاضرين فيها، وكذلك للفنان عدنان كريم والفنانة دلخوش والفنانة تارا جاف ...  ويؤكد موقفه من إن النقاط التي خرج بها الإخوة من الكتاب والباحثين العراقيين يعتبر الحل الديموقراطي والإنساني لمشكلة خلفها النظام المقبور، وبزوالها يمكننا القول إن الشوفينية وبكافة مسمياتها قد انتهت في عراقنا الجديد .

الاتحاد الكوردستاني للإعلام الالكتروني

تشرين الاول/2005