بيان الاتحاد الاسلامي لتركمان العراق حول إقرار الدستور الجديد للعراق

 

جنكيز رشيد / بنت الرافدين: 

بسم الله الرحمن الرحيم

مرة أخرى أكد الشعب العراقي إرادته الحرة بإقراره للدستور الجديد كوثيقة عقد وعهد بينه وبين من يتولى ألحكم حيث من ألان فصاعداً سيكون السقف الدستوري والعلاقة القانونية هي السائدة في علاقة السلطة بالشعب  بعدما كانت لعقود مديدة قائمة على أساس الخوف والقمع والحديد والنار.

ان شعبنا بكل اطيافه ومكوناته قد أختط لنفسه طريقاً جديدا ودشن عهدا عنوانه حقوق الإنسان والكرامة والقانون والتداول  السلمي للسلطة بلا عنف وانقلابات .

ان الجموع الغفيرة التي خرجت لتقول (نعم ) لهذا الدستور عبرت عن وعي وطني عالي وشعور عميق  بالمسؤولية  وشجاعة كبيرة في مواجهة تهديدات الإرهابيين.

ان هذا الدستور قد فتح الأفاق الواسعة إمام كل الأطياف والمكونات وسائر إفراد الشعب لممارسة حقه الطبيعي والشرعي في العمل السياسي وبكامل حريته وإرادته .

إن الشعب التركماني النبيل وإيمانا ًمنه بوحدة قضية هذا الوطن والمصير المشترك والرغبة الاكيدة في تعزيز التلاحم القوي مع سائر المكونات قال (نعم ) لهذا الدستور الذي انصفه بخلاف الدساتير السابقة التي تجاهلت ذكر أسمه ناهيك عن الاشارة الى حقوقه وهويته .

أننا في الاتحاد الاسلامي لتركمان العراق اذ نهنئ الشعب العراقي بكل مكوناته القومية والمذهبية والسياسية بهذه المناسبة التاريخية لايسعنا الا أن نشيد بدور المرجعية الرشيدة في إصرارها على كتابة الدستور بأيدي عراقية منتخبة كما ونقدر عاليا جهود  كل القيادات الوطنية والرموز السياسية والشخصيات الفاعلة بهذا الصدد ونحيي مساعي كل الخيرين والحريصين على الوفاق الوطني بين العراقيين.

نأمل ان يضع هذا الدستور بلدنا على طريق التقدم والازدهار ويرتفع به الى مصافي الدول المتحضرة في توفير الفرص المتكافئة واقرار المساواة والعدالة في جميع مناحي الحياة ,وذلك بتضافر وتكاتف ابناء هذا الوطن الواحد.. 

  

 المكتب السياسي

الاتحاد الاسلامي لتركمان العراق

25/10/205