اوقفوا استغلال صورة سماحة السيستاني في الدعاية الانتخابية

 

من: منظمة ( ضد العنف، ضد التخلف، ضد الطائفية )

الى: السيد رئيس المفوضية المستقلة للانتخابات

السادة رؤساء الكتل السياسية المشاركة بالانتخابات، مراقبي المم المتحدة، منظمة تموز لمراقبة الانتخابات، الاعلام العراقي

 

يستعد العراقيون لانتخابات اعضاء الجمعية الوطنية لفترة السنوات الاربع القادمة وسط مصاعب وتعقيدات لاحصر لها. وبالرغم من تلك المصاعب سيبرهن العراقيون مرة اخرى كما برهنوا لمرتين سابقتين عن تمسكهم بالتوجه الديموقراطي. ان العراقي الذي يواجه كم المجازفات الهائل الذي يقف امامه وهو يتوجه لصناديق الانتخاب، ينبغي ان يقابل بقدر معقول من الاحترام من قبل الاحزاب والتكتلات التي تروم الفوز بصوته، فهذه الاحزاب والتكتلات مطالبة بالتعامل مع الناخب عبر البرامج الملموسة، وسيلتها في ذلك ماتملك من مؤثرات خاصة بها كاحزاب لاكطوائف، واستغلال الفرص المتكافئة التي توفرها الدولة لجميع المتنافسين.

وبالرغم من علمنا ان ليس بمقدور المفوضية السيطرة على كل مايقفز فوق مبدا الفرص المتكافئة مثل ظاهرة استخدام المساجد الشيعية والسنية للدعاية الانتخابية على اسس طائفية والاستعانة بالمليشيات المسلحة واستخدام املاك الدولة من وسائل اعلام ونقل في الدعايات الانتخابية التي تكررت للمرة الثانية ، بالرغم من تفهمنا لمحدودية تاثير المفوضية في مجريات هذه الممارسات نرى ان هناك مايمكن للمفوضية العليا للانتخابات فعله لتوفير قدر ادنى من الفرص المتكافئة لغرض خوض الانتخابات بالبرامج والمحاججات لا بالاثارات الطائفية والوسائل غير المشروعة.

ان ربط قائمة الائتلاف العراقي وجودها وشعارها بصورة سماحة السيستاني عبر جعل هذه الصورة جزءا من لافتتها الانتخابية ، يوحي بتبني سماحته لتوجهات قائمة الائتلاف السياسية وهو مايتنافى كليا مع الحقيقة حيث ان هناك على الاقل ثلاث مواقف على جانب كبير من الخطورة طرحها السيد عبد العزيز الحكيم كجزء من رؤياه السياسية ولم يرد اي تبني لها من قبل اي من مكاتب سماحة السيستاني وهي:

1 الدعوة لتعويض ايران عن تبعيات الحرب ب120 مليار دولار

2 الدعوة لانشاء اقليم طائفي شيعي يضم المحافضات ذات الاغلبية الشيعية

3 اعلان السيد عبد العزيز الحكيم في اجتماع علني عن توجية المرجعية الشيعية بالتصويت بنعم على مسودة الدستور على الضد من موقف الحياد الذي اعلنته المرجعية وموقفها المتكرر من ان سماحة السيستاني لايتدخل في تفاصيل الحياة السياسية.

ان كل من هذة التوجهات والمواقف السياسية للسيد رئيس قائمة الائتلاف العراقي، يتعارض تعارضا صارخا مع مواقف سماحة السيستاني الداعية للحد من غلواء الطائفية وحرصه على التعامل مع الواقع العراقي الحساس بحكمة، وابعاد المقدسات عن تقلبات والاعيب الحياة السياسية اليومية، لذا فان تصميم شعار الائتلاف موسوما بصورة سماحة السيد علي السيستاني هو تزوير مبكر للانتخابات قبل ان تبدأ، وجواز مرورغير شرعي للوصول الى اصوات الناس خاصة الالاف في الارياف والقرى التي حرمتها الانظمة السابقة من تعلم القراءة والكتابة و التي ان صوتت للائتلاف فبدافع من توهمها انها تصوت لنيل رضا سماحة السيستاني الذي تحترمه وتقدره.

ان السيد عبد العزيز الحكيم وغيره من قادة الائتلاف هم من الوجوه المعروفة والتي شاركت في العملية السياسية الجارية في العراق ابتداءا بمجلس الحكم وماتلاه ومواقف هؤلاء السادة معروفة للعراقيين من خلال مشاركتهم في الجمعية الوطنية وتعاملهم مع المشكلات التي يطرحها الواقع العراقي وبالامكان، كما هو متبع في كل انحاء العالم، ان يدعموا حملتهم الانتخابية بصورهم الشخصية بدلا من صورة سماحة السيستاني الذي ليس له اية صلة ببرنامجهم الانتخابي.

من ناحية اخرى وردت لمؤسستنا التي تحمل اسم ( ضد العنف، ضد التخلف، ضد الطائفية ) في بداية شهر تشرين الثاني تقارير عن ممارسات مؤلمة في مدينة بعقوبة والبصرة وكركوك تناوب خلالها فاعلوها عملية تمزيق الاعلانات الانتخابية والكتابة عليها بتعليقات مبتذلة مما صاعد من حدة الاستقطاب الطائفي.

 ولأن واحدا من هذه الأحداث تضمن تمزيق صورة سماحة السيستاني وسبب تصاعد ا في الموقف خلف جريحين، فقد تقدمت منظمتنا الوليدة بسؤال سماحته عن موقفه من ظاهرة تعليق صوره في المحلات العامة والدوائر الرسمية واستغلالها في الاغراض الانتخابية وقد سارع مكتب سماحة السيستاني فورا بالاجابة مما يدل مرة اخرى على الحرص المتكرر من قبل مرجعية السيستاني للتعامل السريع مع كل الظواهر التي تسهم في تعكير الاجواء قبل واثناء الانتخابات وتجنيب العراقيين تعقيدات لامبرر لها.

 ان الموقف الشخصي لسماحة السيستاني( كما هو مبين برد مكتب سماحته ادناه) هو بالضد من ظاهرة تعميم صورته الشخصية في المحلات العامة وللاغراض الانتخابية، وهذا الموقف بالذات ينسف تبرير قائمة الائتلاف من انها ترفع صورة سماحة السيستاني احتراما له. وبناءا على كل ماتقدم نرى ضرورة ان تطالب المفوضية المستقلة للانتخابات قائمة الائتلاف العراقي بالكف عن هذه الممارسة الخطيرة التي تكررت مرارا منذ الانتخابات الماضية.

 علي بداي: منسق منظمة ضد العنف، ضد التخلف، ضد الطائفية

 

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com