|
بيان من الاتحاد الاسلامي لتركمان العراق حول حول التعرض لموكب السيد وزير الاسكان والاعمار
جنكيز رشيد / بنت الرافدين: إن المهمة الأساسية للأجهزة الأمنية من الجيش والشرطة والحرس الوطني هي توفير الاستقرار والأمن للمواطنين واحترام القانون وحماية المؤسسات والشخصيات الرسمية في الدولة ، ولكن مما يؤسف له قيام عناصر من الدفاع المدني وبعض من أفراد الشرطة بأعمال تتناقض مع تلك المهمة الوطنية النبيلة وذلك بينما كان السيد وزير الإسكان والأعمار متوجهاً إلى مناطق طوز خورماتو لوضع حجر الأساس وافتتاح عدد من المشاريع التي يربو على (17) مشروعاً بميزانية تفوق (75) مليار دينار ، تعرض موكبه في مدينة طوز خورماتو إلى إطلاق نار كثيف داخل محطة الوقود ومحاصرة أفراد حمايته داخل المحطة من قبل عناصر من قوات التدخل السريع ، وأدى الحادث إلى سقوط عدد من الجرحى وتدمير عدد من السيارات بالإضافة إلى توتير الأجواء في المدينة وإثارة المشاعر ، إن هذا الحادث دليل على عدم الانضباط والانفلات لدى عناصر من تلك القوات . إن مايجري في مدينة طوز خورماتو تتطلب من المسؤولين في بغداد التوقف عندها ملياً وطويلاً حيث لايمكن لموفد رسمي للحكومة بمستوى وزير يحضر إلى المنطقة لتقديم الخدمات في ظل الظروف الأمنية الصعبة المعروفة للجميع وبدلاً من توفير الأمن له واستنفار تلك الأجهزة لقواتها تقوم عناصر من الحرس الوطني بالتعرض لموكبه وأفراد حمايته ، مما يطرح سؤلاً عن دوافع هكذا أعمال وتصرفات خارج السياق العسكري ، هل هي أوامر من جهات عليا أو تصرف شخصي ، وهل يعقل إن يتم الإساءة إلى رمز حكومي رسمي بهذا الشكل السافر . إن عدم الحكمة في التصرف من قبل تلك العناصر أدى إلى تداعيات سلبية وتوتير الأجواء في المدينة والتخندق المتقابل خاصة وان وضع الأمن في المنطقة تعاني اصلاً من الضعف والرخاوة مما يفتح المجال لتدخلات وانهيارات أمنية ينبغي عدم المرور السريع على هكذا أحداث التي قد تهدد السلم الأهلي والعيش المشترك في المدينة بين أبنائها من مختلف القوميات ، وعليه لابد من إجراء تحقيق سريع وشفاف ومحاسبة كل المتسببين والمقصرين عن أية جهة كانت وتحديد مسؤولية الطرف المقصر في تشكيل الأجهزة الأمنية كما وضرورة إن تراعي الحكومة في هكذا مناطق التوازن من حيث العدد والقيادة بين مختلف القوميات حتى يطمئن الجميع على الدور الوطني لهذه القوات في حماية المواطنين والمؤسسات إن الاتحاد الإسلامي اذ يستغرب من هكذا تصرف غير مسؤول يدعو أبناء طوز خورماتو إلى الهدوء وعدم الانجرار وراء الانفعالات ونؤكد إن الأمر بات بيد المسؤولين في الحكومة ونؤكد إننا سنتابع خدماتنا ومشاريعنا في المنطقة وهذا واجبنا الوطني .
المكتب السياسي للاتحاد الاسلامي لتركمان العراق 26/11/2005
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |