بيان من التجمع العربي لنصرة القضية الكردية حول الضغوط التركية لإغلاق قناة رووز تي في

 

تواردت الأنباء عن وجود ضغوط كبيرة من أجل إغلاق قناة رووز تي في... ونحن في التجمع العربي لنصرة القضية الكردية، ندين ونستنكر بشدة المساعي التركية ومحاولاتها الضغط على الدول الأوروبية التي ينطلق منها البث التلفزيوني لقناة رووز تي في الكردية، وإذا كان هذا السلوك للضغوط التركية يعكس شيئا فإنَّما يعكس الدليل الواضح على عدم إيمان الحكومات التركية عسكرية النهج،  بالحوار وبالرأي الآخر..

في وقت يمثل الأمر من طرف آخر الدليل على أن المعلومات والحقائق التي بثتها وتبثها قناة رووز التلفزيونية عن معاناة الشعب الكوردي في شمال كردستان بتركيا، هي معلومات وحقائق من واقع الحال هناك، ما يفضح الممارسات العنصرية التركية  وحملاتها العسكرية المتتالية ضد الشعب الكردي، كما يبيِّن رفض تلك الحكومات ونهجها التسلطي اللاديموقراطي لكافة المبادرات السلمية التي تنادي بالحوار والحل السلمي للقضية الكوردية في تركيا.

إننا في التجمع العربي لنصرة  القضية الكردية نهيب بالحكومة الدانماركية التي منحت  ترخيص رووز تي في ، والحكومة البلجيكية حيث إستديوهات القناة ومحطة البث، نهيب بهذه الدول أن لا ترضخ لابتزازات الحكومة التركية وضغوط  سياساتها اللاديموقراطية القائمة على منهجها ذي الروح العسكري المتوارث والذي تتمسك به حتى يومنا هذا على الرغم من ادعاءاتها المخادعة ومحاولاتها التعمية على الوقائع وطمس الحقائق الدامغة التي فضحتها أجهزة الإعلام المختلفة ومنها قناة رووز الإعلامية!

 إنَّ تلك الضغوط إنَّما تعني وتؤكد  أن السلطات  في تركيا لا تستطيع  الرد على الحقائق التي تبثها قناة رووز التلفزيونية وعلى مصداقيتها، وهي غير قادرة على معالجة الأوضاع المأساوية للكورد بتلك السياسة المعادية للحقوق الأساسية للإنسان ومنها حقه في التعبير وفي الحريات الإعلامية كجزء من النهج الديموقراطي الذي اختطته أوروبا والعالم منذ عهد بعيد..

 كما أنها تبقى بضغوطها تخترق عديدا من القواعد الدبلوماسية للعلاقات الدولية الصحيحة مسجلة بذلك خروجها على شروط الانضمام للوحدة الأوروبية ومطالبه ومنها إزالة تنكرها لحقوق القوميات الأخرى ووقف تزمتها في التمسك برفض طريق الحوار والحل السلمي لمشاكل القوميات الأخرى.

التجمع العربي لنصرة القضية الكردية

كانون الأول 2005