منظمة عراقيون : ضرورة الابتعاد عن عسكرة الطفولة من خلال الصحافة العراقية

وان يتم وضع برنامج تنموي لتعزيز فكر الطفولة

 

كشفت منظمة عراقيون من أجل بث عام مستقل عن برنامجها للعام 2006 والمتضمن عقد بروتوكولات تعاون مع جمعيات انسانية ومنظمات مجتمع مدني أُخرى، وقالت عالية طالب رئيس المنظمة إن برنامجها سيتضمن ورش مشتركة مع أساتذة كلية الإعلام يحضرها طلبة الكلية لمناقشة الوضع الحالي للكلية للارتقاء بها على نحو أفضل، مع الاستعانة بآراء متخصصين من وزارة التعليم العالي أملاً في إشراك خبرات عالمية وعربية.

وزادت سيكون ضمن أهداف المنظمة التي تتناول ثلاث فعاليات منها العمل على إقرار قانون يُعرض على الجمعية الوطنية يتعلق بالإعلام ولدينا وسائل الضغط الإعلامية العامة وورش عمل وأنشطة تتعلق بالإعلام العراقي ككل وليس فقط شبكة الإعلام العراقي، وسنوسع دائرة ما نستطيع توسيعه لإقرار مفهوم البث العام وسنعمل مع من تولى هذه المهنة بحق وليس الطارىء عليها بأن نوصل فكرة البث العام المستقل للجميع.

وحول توسيع عمل المنظمة في أنحاء العراق الأُخرى أشارت السيدة عالية إن فروع المنظمة في المحافظات التي تم توزيعها على شكل ثلاثة أقاليم سيتم افتتاحها مطلع العام 2006.

وخلال ورشة العمل التي عقدتها المنظمة بعنوان الإعلام والمجتمع التي بحثت فيها العلاقة بين كافة مفاصل المجتمع والإعلام وبخاصة فيما يتعلق بدور المجتمع في مراقبة البث العام لشبكة الإعلام العراقي بما فيها من صحيفة الصباح وتليفزيون العراقية وإذاعتها وتقويمه ليكون مُستقلاً، شدد عدد من الحاضرين ومنهم على أن يكون للصحافة العراقية دور في تنمية الطفولة من خلال طبع زاوية خاصة لهم في الصحف وبرامج تليفزيونية وإذاعية، وقال الشاعر جليل خزعل إن بعض برامج الأطفال هي تقليد للواقع الغربي إذ تُقدَم فيها صور أطفال من غير بيئتنا المحلية والأمر يشمل كذلك مقدمات ومقدمي تلك البرامج المُقدمة في بعض الفضائيات مطالباً العاملين في قناة العراقية أن يُقدموا برامج للأطفال، من جانبه قال محمد عبد الجبار الشبوط رئيس تحرير صحيفة الصباح المحلية إن مؤسسته تطبع ملحقاً خاصاً بالأطفال وقدم إلى رئيس الورشة الملحق المذكور الذي كان يحمله، وفيما إذا كانت جريدة الصباح مستقلة أشار الشبوط إنها كذلك منذ تأسيسها لكنها تعرضت إلى ضغوط وصفها بالاجتماعية جعلتها تميل نوعاً ما عن مسارها المستقل، مُبيناً انه يسعى والعاملين المستقلين فيها إلى أن تبقى صحيفته مستقلة.

وعلى الصعيد نفسه شدد عدد من الحاضرين من أساتذة جامعات ومتخصصين في الإعلام أن لا تتم عسكرة صحافة الأطفال لافتين إلى أن غلاف مجلة المزمار كان عبارة عن خلفية عن الحرب العراقية الإيرانية، ما يدل على أن عسكرة الإعلام بدأت منذ مرحلة الطفولة. 

 منظمة عراقيون من أجل بث عام مستقل، منظمة مجتمع مدني هدفها مراقبة البث العام، وخاصةً شبكة الإعلام العراقي، بما يتبعها من صحيفة الصباح والإذاعة وقناة العراقية.

تقول السيدة عالية طالب رئيس منظمة عراقيون هذه المراقبة ستحدد كم من الحيادية والاستقلالية تتمتع بها شبكة الإعلام العراقي وكم هي غير منحازة، مثل ما نعلم إن شبكة الإعلام العراقي مرتبطة بالجمعية وممولة من قبل المال العام وموجهة إلى الجمهور العام؛ وليس للحكومة أي سيطرة أو سلطة عليها فقط الجمهور العام هو من ينفذ سياستها.

 وفيما إذا كانت الشبكة التزمت بهذا أم إنها انحرفت عنه، أوضحت بأن الجواب في المنظمة التي أُنشئت لهذا الغرض، لافتةً إن هناك خللاً ما تحاول المنظمة أن تُقفل عليه وتغلق الثغرة وصولاً إلى مجتمع حر وديمقراطي ومستقل ومحايد في تناول كل ما يتعلق بنبض الشارع العراقي وأفكاره المستقبلية.

 وتضيف السيدة عالية إن للمنظمة نظامها الداخلي الذي تحدد به هذه النقاط كلما انحرفت الشبكة عن مسارها كلما وجدت منظمة عراقيون تقف لها وتقول لها عودي إلى مسار الحيادية والاستقلالية وكلنا نعرف ماذا نعني بالحيادية.

وحول الإجراءات التي ممكن أن تتخذ بحق القناة التي تميل عن الحيادية وفيما إذا كانت المنظمة ستسعى إلى غلقها قالت السيدة عالية نحن لن نعمل على غلق أي فضائية ولن نروج لهذا المشروع الكل ليعمل والمواطن العراقي ذكي ويعرف من يدس له السُم في العسل وليس بحاجة لمن يخبره بأن الفضائية (أ) تحاول أن تروج لفكرة ربما تُسيء إليه كمواطن عراقي، وأنا شخصياً لن أتدخل في عمل أي فضائية تعمل في العراق لأنها أصلاً غير مستقلة، هي جاءت بتمويل وهذا التمويل إقليمي ومحلي ومرتبط بارتباطات متعددة لكنني توجهت إلى العراقية لأن من شروط تأسيسها وما ضمنه الدستور العراقي لها إنها تكون ممولة من الشعب ومسيطر عليها من الشعب لذلك أراقبها، أنا ليس لدي سلطة أن أُراقب جهة هي ليست ممولة من الشعب، لديها تمويلها، لكنني لن أمنع أن تعمل هناك فضائيات وإذاعات وبث عام، فعملنا يقتصر على التنبيه وليس في غلق الفضائيات، فإذا ما كانت هناك بعض الفضائيات تعمل على ردم مفهوم الديمقراطية وليس على توسيع وإشاعة هذا الموضوع وإنما تنحاز لجهة بسبب ميولها وارتباطاتها.

وتسعى منظمة عراقيون المنفردة بمراقبة البث العام والعناية بشبكة الإعلام العراقي إلى تحقيق أهداف رئيسية هي؛ منع التدخل الحكومي في السياسة الإعلامية لشبكة الإعلام العراقي، ونشر ثقافة البث العام إلى الجمهور من خلال الندوات وورش العمل، وتقييم السياسة الإعلامية لشبكة الإعلام العراقي وتحديد مدى ابتعادها عن مفهوم البث العام.  

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com