مكتب المجلس الأعلى في هولندا يدين العملية الإرهابية في كربلاء

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 بألم يعتصر القلوب و غضب يملأ الصدور نسمع ونشاهد يوميا سقوط العشرات من أبناء شعبنا العراقي الجريح و بالخصوص من الطائفة الموالية لأهل بيت النبي (ع) و التي صممت على المضي في طريق علي و الحسين (ع)، طريق نصرة الحق و مقاومة الظلم و أهله.

بمناسبة جريمة اليوم في كربلاء المقدسة و جريمة الأمس في مجلس الفاتحة في المقدادية فإننا نعزي صاحب العصر  و نعزي مراجعنا العظام صمام الأمان في عراقنا المملوء ببيوت العزاء جراء المجازر التي يرتكبها الإرهابيين كل يوم. كما نعزي شعبنا العراقي المظلوم الذي تكالبت عليه قوى الشر من كل مكان حيث اتفق الغريب مع ابن الوطن (الذي يدعي زورا عداءه للغريب) اتفقوا على ظلمه ومنعه من اكتساب كامل حقوقه و لو كلف ذلك قتل العشرات من النساء و الرجال والأطفال كل يوم.

 ليخسأ القتلة المجرمون فإنهم لن ينالوا من تصميمينا وعزم رجالنا على المضي قدما في بناء العراق الجديد، عراق الديمقراطية والفيدرالية الذي تحترم فيه كرامة كل العراقيين وتصان حقوقهم دون استثناء مهما كان الثمن باهظا و الطريق صعبا.

لقد أعلن العراقيون في 15 كانون الأول الماضي وبوضوح رفضهم للإرهاب وأهله عندما خرجوا بالملايين إلى صناديق الاقتراع الذي أظهرت نتائجه الأولية وحدة المظلومين المضطهدين عندما اختارت الأغلبية قائمة الائتلاف العراقي الموحد لتدافع عن حقوقهم وحقوق كل العراقيين.

 فكانت هذه النتيجة كالكابوس الذي قض مضاجع بعض الحالمين بتغيير الواقع حسبما يرغبون و ثارت ثائرتهم فأطلقوا التهم الباطلة و كذبوا كثيرا وتوسلوا بالأجنبي الذي يصفونه بالمحتل من أجل تغيير المعادلة و تزوير إرادة الشعب و الكذب على الحاضر و التأريخ وهم كانوا و لزمن طويل يكذبون على أنفسهم وعلى الآخرين في وقت أظهرت النتائج الحجم الحقيقي لمكونات الشعب العراقي المختلفة. أولئك اليائسين يحاولون قلب الحقائق ولو بالقوة و يهددون بالإرهاب و أهله وهم بذلك يكشفون عن واقعهم وما تضمره نفوسهم المريضة.

 لكن المخلصين من أهلنا و الذين تصدوا لقيادة العملية السياسية، مسترشدين برأي المرجعية العليا، تدعمهم الإرادة الشعبية،  هم أكبر وأقوى من أن يهزهم هرج ومرج المصدومين بالواقع و الحقيقة. و هم الأشد بأسا و الأكثر إخلاصا لشعبهم و وطنهم و دينهم.

 السلام على شهداء كربلاء و المقدادية والكاظمية. السلام على شهدائنا العظام و فيهم شهيد المحراب و الصدريين الكبيرين, السلام على كل الشهداء الأبرار.

 السلام عليكم.

المجلس الأعلى في هولندا

4 كانون الثاني 2006

 

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com