اتحاد المنظمات العراقية في هولندا يستنكر الجرائم الإرهابية في كربلاء و غيرها

 

كاد الكيل أن يطفح و أن يبلغ السيل الزبى من الجرائم بحق الطائفة

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

من  جديد تكشر الوحوش الناصبة العداء لأهل بيت رسول الله و أتباعه عن أنيابها القذرة وتوغل في دماء الأبرياء من المسلمين وهم يتقربون الى  الله متشفعين بأحبائه وأحباء رسوله من اللائمة الأطهار. كما حدث اليوم عندما قتل العشرات من الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال وهم على باب من أبواب بيوت الله و أمام مرقد الحسين (ع) حفيد رسول الله لتروي دمائهم الشريفة أرض كربلاء كما رويت بالأمس بدم الحسين الشهيد وصحبه. و ليثبت القتلة أنهم أحفاد يزيد بن معاوية وجنده. وكما فعل أقران لهم بالأمس مع شهيد المحراب وصحبه عند مرقد أمير المؤمنين و كما فعل آخرون مع زوار الإمام الكاظم (ع) و مع رواد المساجد والحسينيات و مجالس العزاء في المناطق المختلفة التي يقطنها أتباع أهل البيت (ع).

 لقد فاض كره الحاقدين على الطائفة و تمادوا في غيهم فقتلوا أطفال المدارس و اغتصبوا النساء و ذبحوا الرجال الأحياء منهم والأموات.

 أي عقيدة فاسدة تلك التي تسوغ لهم كل هذه الجرائم و أي حقد دفين و غضب يائس لفقدان السلطة والسطوة على الآخرين تبرر لهم كل هذه المقاتل وأي ضمير ميت يسمح بالسكوت على كل ذلك وأي وقاحة واستهتار تسمح للبعض بتسمية هذه الجرائم بالمقاومة بل و بالتهديد بالمزيد منها إن لم يعطوا أكثر مما يستحقون من المقاعد البرلمانية و مراكز السلطة؟

 يحدث كل ذلك اليوم والعالم يتفرج على مقاتلنا بل ويلوم قادتنا لأن مجرما قتل سبعين عراقيا أهينت كرامته قليلا في المعتقل بل و يتوسل الباكين لوجود المحتل في العراق، يتوسلون بالمحتل ذاته و يتعاونوا معه من أجل تكبيل يد الشرطة والجيش العراقي و منعهما من حرية ملاحقة القتلة والإرهابيين. و لم يتم تفعيل قانون مكافحة الإرهاب الذي أقرته الجمعية الوطنية منذ زمن و يتم اليوم الضغط على قياداتنا السياسية لتتنازل عن حقوقنا التي انتخبناهم لأجل الدفاع عنها.

 إن ما حدث اليوم في كربلاء و بالأمس في الكاظمية والمقدادية و قبلها في كل مكان من استهداف أبناء الطائفة الشيعية بالقتل والذبح والتفجير هي جرائم لايقبل الاستمرار في السكوت عليها فقد كاد الكيل أن يطفح و أن يبلغ السيل الزبى و نخاف من انفلات الأمور وأن يحاول البعض الدفاع عن نفسه بعيدا عن سلطة الدولة والقانون و هذا ما نرفضه ولا نتمناه. لذلك فإننا ندعو إلى:

  1. أن تعيد الحكومة المسك بزمام الأمور الأمنية بيد رجالها المخلصين و أن تدعم وزارتي الداخلية والدفاع بكل الوسائل الممكنة. و نحن نحيي الأبطال وزيري الداخلية والدفاع و نقدر عاليا ما قاموا به رغم العوائق و العقبات.

  2. لابد من تفعيل مشروع اللجان الشعبية الأمنية بالتنسيق مع سلطات الدولة.

  3. تفعيل قانون مكافحة الإرهاب و متابعة الداعمين للإرهاب و المهددين به إن لم تلبى مطالبهم و الذين يتخذون السياسة سبيلا لمساعدة الإرهابيين من أجل تدمير العملية السياسية من الداخل.

  4. على كتلة الائتلاف رص صفوفها و توحيد كلمتها لتتمكن من قيادة المسيرة و مواجهة المخاطر الجسيمة و حماية أهلنا و الوطن و تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن.

  5. مع إيماننا بضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم كل أطياف العراقيين فإننا نشدد على ضرورة احترام الاستحقاقات الانتخابية و عدم تدنيس الحكومة من قبل من يدعم الإرهابيين أو على صلة معهم بأي شكل كان ولا البعثيين الذين غيروا لباسهم و يريدون إعادة عقارب الساعة إلى الوراء. لذلك نعلن دعمنا للشروط التي وضعها الائتلاف العراقي الموحد للمشاركة في الحكومة المقبلة.

رحم الله شهداء فاجعة كربلاء الأخيرة . رحم الله كل شهدائنا الأبرار و ألهم ذويهم الصبر والسلوان. المجد و الخلود و الرحمة لشهيد الأمة والمحراب و للصدريين الأول و الثاني.

 اتحاد المنظمات العراقية في هولندا.

5 كانون الثاني 2006

uvio@hetnet.nl

 

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com