حزب الدعوة الاسلامية يدين التفجير الارهابي في كربلاء المقدسة

بسم الله الرحمن الرحيم

 والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الكريم وآله الطيبين الطاهرين.

  ما زالت قوى الشر والتكفير وبقايا نظام البعث البائد مصرة على ارتكاب الجرائم التي تتنافى مع كل القيم البشرية, وأبسط مستلزمات احترام انسانية الانسان معتقدة أنّها تعطل مسيرة أبناء العراق نحو الحرية والعدالة وتحقيق ارادة الأمة.

  إنّ الجرائم التي يرتكبها أعداء الانسانية بحق أهلنا في العراق التي تتوزع بين هجوم جبان على موكب تشييع وتفجير زوار سبط رسول الله الامام الحسين (ع) وقتل الأطفال والنساء والشيوخ والأبرياء, إنّ هذه الجرائم تستدعي وقفة تأمل عند كل من يدعي احترام الانسان ويدعي الانتماء للإسلام, وأن تتم مراجعة المواقف وقراءة التاريخ, هذه المراجعة التي تقتضي إدراك أن الأمم لن تهزم وأنّها ستنتصر على الرغم من كل الأعمال اللاانسانية, وأن ارادة الشعب العراقي هي المنتصرة بعونه تعالى.

  إنّنا ندعو أبناء أمتنا إلى إدراك الخطر المتمثل في هذه الفئات الضالة, وأن السكوت عن هذه الجرائم يمثل خيانة للأمة ومبادئها وخيانة لشعبنا, وأن أبناء العراق قادرون على الوقوف بوجه دعاة الطائفية والحقد الأسود وجعلهم يندمون على ما قاموا به.

  إنّ حزب الدعوة الإسلامية في المملكة المتحدة يستنكر الجرائم التي ترتكب ويشاطر أهلنا حزنهم ومحنتهم ويعلن ألاّ تهاون مع كل من يريد الشر لشعبنا ويضمر العداء لمسيرته الموفقة, ويدعو عقلاء الأمة إلى مراجعة المواقف والوقوف بحزم أمام المجرمين الذين يسعون إلى تعطيل العملية السياسية في العراق, ويدرك أن الدماء البريئة التي تسيل في أرض المقدسات ستكون شعلة هداية تنير الطريق, وحافزاً لتعميق وحدتنا بوجه أعدائنا.

 تغمد الله الشهداء بواسع رحمته ونسأله تعالى أن يلهم أهلنا الصبر والسلوان وتجاوز المحنة بقوة وإيمان وعزيمة صادقة لتخطي كل الصعاب.

وآخر دعوانا أن الحمدلله ربّ العالمين .

 حزب الدعوة الإسلامية

المملكة المتحدة

5/1/2006م

العودة الى الصفحة الرئيسية

في بنت الرافدينفي الويب