بيان صحفي صادر عن مرصد الحريات الصحفية بمناسبة يوم الصحافة العراقية

 

في الوقت الذي تزداد فيه الدعوات العالمية لحماية الصحفيين وتمكينهم من اداء دورهم المهني والانساني والتثقيفي ، نجد بأن الصحفيين العراقيين وغالبية العاملين في وسائل الاعلام العراقية وغيرها ، يتحولون الى مشاريع ضحايا يتم ترصدهم و اتخاذ القرارات المدروسة او الميدانية السريعة باعتقالهم او اختطافهم وتعذيبهم او اغتيالهم ، لا لأنهم يحملون السلاح او المتفجرات التي يعرف الجميع انها ليست من لزوميات او ادوات عملهم، انما لمجرد قيامهم بواجبهم المهني والانساني ، و كشفهم عن الحقائق السياسية او العسكرية او الاجرامية المروعة ،ونشرها امام الراي العام خدمة لاستقرار العراق وحماية لابنائه الذين يستحقون ما هو اكثر من التغطيات الصحفية والاعلامية ، وما هو اكثر من البيانات والتصريحات التي تطلق لغايات الاستهلاك الاعلامي دون ان تمارس فعلها الحمائي على الارض.

ان نظرة سريعة الى الاحصائية التي اعدها مرصد الحريات الصحفية في العراق ، لتدعو الى التوقف والتفكر في الاسباب التي ادت الى قتل واعتقال وتعذيب هذا العدد الهائل من العاملين في الصحافة وحقول الاعلام ، كما تدعو الى اسراع الجهات المعنية ، المحلية والدولية ، في وضع الاليات والتشريعات والاجراءات التي تضمن وقف هذا الاستهداف والاستهتار المشين بحقوق الانسان وبالمواثيق والعهود الدولية التي يشكل التزام الحكومات بها اساسا للاعتراف بمشروعية وجودها وشفافية ادائها .

 واذ يستنكر المرصد بشدة ما اقدمت عليه الجماعات المسلحة من اعمال قتل واختطاف وتهديد للصحفيين والاعلاميين ، فانه يود التأكيد على ان  اسهام القوات الحكومية وقوات الاحتلال الامريكي في قتل وتعذيب واعتقال الصحفيين والاعلاميين، لا يمكن فهمه من دون الرجوع الى التناقضات الكامنة في العقل السياسي الحكومي والامريكي ،الذي يدعو الى تحقيق الديمقراطية والحرية في العراق، ولا يستطيع في الوقت نفسه ان يتعايش  مع الحالة المتقدمة التي حققها  الاعلام العراقي خلال السنوات الاخيرة ، من خلال سعيه الدائب الى تكريس النزاهة والموضوعية المهنية ، في اطار الازدياد الملحوظ في أعداد  المؤسسات الصحفية و الاعلامية البعيدة عن الاستقطابات السياسية والطائفية والعرقية والجهوية.

واذ يهنيء مرصد الحريات الصحفية في العراق كل الزميلات والزملاء بمناسبة يوم الصحافة العراقية ، ويتمنى لهم كل السلامة والتوفيق والنجاح ، فانه يسجل استنكاره للجرائم المؤسفة التي  تضمنتها احصائيته الجديدة المحدثة والموثقة حول الاعداد الاخيرة للقتلى والجرحى والمعتقلين والمختطفين من الصحفيين والاعلاميين في العراق ، ويشدد في الوقت نفسه على ضرورة قيام الجهات الحكومية وغير الحكومية والدولية بواجبها العملي والاجرائي والقانوني والتشريعي ، من اجل تحقيق الأمن والحماية الشخصية والنفسية والعائلية والميدانية للعاملين في كل وسائل الاعلام في العراق .

 

الاحصائية الاخيرة المحدثة من قبل مرصد الحريات الصحفية ونقابة الصحفيين العراقيين 

 

 اولا – بلغ عدد القتلى من الصحفيين والاعلاميين في العراق منذ ابتداء الاحتلال الامريكي وحتى تاريخه :

147 يتوزعون على النحو التالي :

 

1 – الجنسيات :

- القتلى من الصحفيين العراقيين : 127

- القتلى من العرب والاجانب : 20

 

ظروف قتل الصحفيين العراقيين :

84 صحفياً قتلوا على ايدي ميليشيات او مسلحيين

22 صحفياً قتلوا اثناء تواجدهم باماكن حدث فيها انفجارات

18 صحفياً قتلوا بنيران القوات الامريكية

صحفيان قتلوا بنيران القوات العراقية

صحفي واحد قتل بنيران القوات الاسبانية 

 

3 – اختصاصاتهم المهنية :

66 مراسلاً ومحرراً

18 مصوراً صحفياً

14 رئيساً للتحرير

10 اداريين

9 فنيين

7 مذيعين

2 سواقون

استاذ جامعي واحد متخصص في الاعلام

 

ثانيا – عدد المعتقلين 50 (تم الافراج عن 40 منهم بعد تعذيبهم واستجوابهم )

 

ثالثا – عدد المختطفين من الصحفيين والاعلاميين العراقيين والاجانب 45 ( تم الافراج عن المختطفين الاجانب بموجب فدية مالية  أما العراقيين فمنهم من فقد او اصيب بعاهة دائمة قبل الافراج عنه ، ومنهم من لا يزال محتجزا لدى جهات غير معروفة)

 

www.jfoiraq.org

info@jfoiraq.org   

 

 

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com