عندما تسيل الدموع دماً

 

هبة كمونة


 

تشير علامات الوقوف في الطريق الى درب سلس واضح الخطوات يؤدي الى هدف سهل المنال لكنه غريب المنحى متشعب في نفس الوقت فيه افرع عدة منها المعبد ومنها الذي تكثر فيه العثرات ونحن بجمعنا سائرون ونرى خطواتنا تقودنا نحو الامام وهذا هو الوارد والمعتاد لكن حينما نرى خطواتنا تنجرف نحو الافرع الملتوية هنا يجب ان تسلط الضوء فليس الامر في انحراف الخطوات بل الامر في علمنا نحن اصحابها بأنها تنحرف وهذه هي الطامة الكبرى نعلم انها تذهب في طريق اللارجوع وتعلم انها قد لا تعود وان عادت فبعد فوات الاوان فما الجدوى من ان نحاور غيرنا بعيونهم ونغض البصر عن انفسنا وما فيها موصدينا اعيننا بايدينا كأبواب مغلقة لا تفتح اقفالها من شدة الصدأ فلنترك ما ذكرت من حالة عامة سادت على الكثير حد الاغلبية ونبحث عن حلول عليها ان وجدت تصنع مما ذكرت اعلاه طاقة تفجر من اعماقها صحوة الغد الافضل لما لا نكثر من الرؤيا في المرآة لكن ليس فقط للبحث عن نقاط الجمال فينا وتسجيلها كهدف بل فليبحث كل منا نقاط الضعف لكي نعالجها ونتخلص من الام لازمته طوال سنين عقود من الزمن مرت الصمت يأكل فينا والنطق يبحث عن لسان يبوح به ويصرخ مدوياً بأنه الدموع التي جفت سيلانها امل جميل واثلح حرها طول الامل والامر الجميل الرائع الفحوى الاه التي لازمتنا حان وقت رحيلها وحان وقت صوت الهتاف المنادي باليقين والايمان ودعاء مستجاب لمرء حر ليس في قاموسه مصطلح غير الامل والذي بدوره هو منطلق غاية في الروعة ومن منا لايحب الشئ الجميل
 

 العودة الى الصفحة الرئيسية

Google

 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com