بنت الرافدين تقيم دورتها الـ (18) لدعم الوعي الديمقراطي للنساء العراقيات

 

تقرير: سارة الطائي (بنت الرافدين) / بابل:

ضمن سلسلة دوراتها الرامية لدعم الوعي الديمقراطي للمراة العراقية، أقامت منظمة بنت الرافدين دورتها الثامنة عشر لاربعين عاملة في معمل السجاد اليدوي في محافظة بابل تحت شعار (يدا بيد مع منظمة بنت الرافدين لتشييد افاق ثقافية جديدة وبناء صرح ديمقراطي حر لمجتمعنا العراقي).

والجدير بالذكر ان هذه هي الدورة الثانية التي تقيمها المنظمة في معمل السجاد، نتيجة لكثرة طلبات العاملات الواردة الى المنظمة ورغبتهن في المشاركة بهكذا دورات، كما سعين الى هذا اللقاء لاجل عرض مشاكلهن وقضاياهن امام ادارة المنظمة حيث طالبن السيدة علياء الانصاري بان تكون منظمة بنت الرافدين صوتهن المطالب بحقوقهن، وبعد عرض تلك الطلبات والمشاكل والتي تركزت في قلة الرواتب نسبة الى سنوات الخدمة وساعات الدوام الطويل وعدم وجود وسائط نقل لهن على الرغم توفرها لبقية مؤسسات ومعامل الدولة كمعمل النسيج، اضافة الى عدم وجود حماية للمعمل اسوة بغيره وعدم وجود حضانة لاطفال العاملات وامور اخرى.

وقد اكدت السيدة الانصاري حرص منظمة بنت الرافدين على نقل صوتهن الى المسؤولين والى جميع وسائل الاعلام، كما واعدتهن بالسعي لحل ما يمكن حله من مشاكل ومعوقات تقف في طريق عملهن وخاصة في هذه الظروف الامنية الصعبة.

وقد تضمن برنامج الدورة المواضيع التالية والتي طرحتها السيدة هيام فاضل تربوية وناشطة في مجال حقوق المرأة:

1- مشاركة المرأة في العملية السياسية.

2- دور المرأة في تغيير المجتمع وصناعة التاريخ.

3- ضرورة تفعيل دور المرأة على مختلف الاصعدة لبناء المجتمع الديمقراطي.

كما تم اقامة ورشة عمل حيث تم تقسيم المشاركات في الدورة الى اربعة مجاميع وتم اعطاء موضوع لكل مجموعة لمناقشته وكانت المواضيع كالاتي:

1- العنف ضد المرأة.

2- تخوف المرأة من ابداء رأيها، الاسباب والحلول.

3- مشاركة المرأة في العملية السياسية.

4- اهم معوقات حركة المرأة وخاصة المرأة العاملة.

وقد تفاعلت العاملات مع هذه المواضيع، وخلصن الى جملة من الاراء نلخصها بما يلي:

1 – المرأة تتعرض الى انواع كثيرة من العنف، ابتداء من الضرب في البيت وحرمانها من اجرها الاقتصادي او منعها من الخروج او مصادرة حريتها، انتهاء بحرمانها من المطالبة بحقها، حيث اكدت العاملات انهن عاجزات عن التعبير عن رايهن في البيت وفي العمل ويخافن من المطالبة باي شيء لانها قد تتعرض الى الضرب والاهانة في البيت والى الفصل او النقل الى اماكن بعيدة في العمل.

2 – اجمعت المشاركات على ان اسباب الخوف من ابداء الرأي وخاصة بالنسبة الى المرأة يعود الى ما تتعرض له من عنف وعقوبات في حالة الافصاح عن هذا الرأي في البيت او العمل او المجتمع، وذكرت احدى المشاركات انها تلاحظ في جلسات البرلمان ان المراة هناك لا تعطى فرصة كافية او لا تعطى فرصة نهائيا للتعبير عن رأيها، وقد يستهزأ برأيها في قاعة البرلمان فقالت: (البرلمانية لا يحترم رأيها فكيف برأيي انا العاملة البسيطة)!؟

وأكدن انهن لا يعبرن عن رأيهن في مكان لا يحترم فيه هذا الرأي ولا يؤخذ به، لذلك يفضلن الصمت لانه اسلم وانسب الحلول.

3 – تفاوت الاراء في موضوعة المشاركة السياسية للمراة ما بين مؤيد ومعارض.

4 – تلخصت اهم معوقات حركة المراة في واقعنا الى الوضع الامني المضطرب، العادات والتقاليد واعراف المجتمع، سلطة الرجل وعدم وعيه لدور المرأة ومكانتها، وكذلك عدم نضوج وعي المرأة نفسها.

وفي ختام الدورة اكدت السيدة علياء الانصاري ضرورة التواصل مع المنظمة وانها ستسعى الى رفع مشاكلهن الى الجهات المسؤولة ومتابعتها، كما واعدت العاملات بالعمل على فتح حضانة في المعمل لحل مشكلة العاملات الامهات.

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@brob.org