قياديات العراق الجديد يعقدن حواريتهن الثالثة

 

نقاء الحلي/ بنت الرافدين:

ضمن سلسلة حوارياتها الشهرية، أقامت منظمة بنت الرافدين حواريتها لشهر كانون الثاني يوم الجمعة المصادف 25 على قاعة مركز الرافدين للتدريب وبحضور نخبة من عضوات المنظمة ونساء برنامج (قياديات لعراق ديمقراطي).

أدارت الحوارية كل من السيدة سميرة الشمري والسيدة ازهار عبد الحسين حيث تضمن القسم الاول من الحوارية موضوع (المرأة والانتخابات)، حيث افتتحت السيدة سميرة الحوار قائلة: (على المرأة ان تتعلم كيف تنتصر على ماضيها المستبد وحاضرها المضطرب، من خلال العلم والمعرفة والتسلح بالارادة القوية لبناء حاضرها ومستقبل اولادها، ومن اهم الامور التي على المرأة ان تخوض فيها وان يكون لها دورا مهما وبارزا هو موضوع الانتخابات).

وقد تحدثت في هذا الموضوع السيدة ماجدة خليف سعدون من قضاء المحاويل حيث رشحت نفسها لمجلس القضاء،  عن اهمية الانتخابات واهمية مشاركة المرأة فيها وتحدثت عن تجربتها الخاصة وكيف ان الجميع وقفوا ضدها عندما رشحت نفسها في الانتخابات الماضية ومن جملتهم اهلها واخوها الذي خاطبها قائلا (لقد سودت وجهنا)، حيث اعتبر ان مجرد منافستها للرجال وخروجها عن المألوف هو عيب وعار على عائلتهم، ولكن بمرور الوقت وعندما فازت في الانتخابات كان اخوها اول المهنئين لها وما جاء ذلك الا بصبرها وثباتها وقوة عزيمتها، وقد شجعت الحاضرات على المشاركة الفعلية في الانتخابات من خلال الترشيح او التفكير بالترشيح، ذلك التفكير الذي يستوجب من المرأة مزيد الوعي والمثابرة والعمل لانه ليس المهم الترشيح فقط والفوز وانما اثباتها لوجودها بكفاءة وفاعلية.

وفي القسم الثاني من الحوارية، تناولت السيدة اصيل طالب عضوة منظمة بنت الرافدين ومعلمة تربوية موضوع الصداقة والعلاقات بين الطلبة من الجنسين، حيث اوضحت اهمية الصداقة في حياة الانسان ودور الصديق وما يمنحه من دعم معنوي ونفسي، ثم خصت حديثها بالعلاقات التي تحدث بين الطلبة في الجامعة من كلا الجنسين.

ثم طلبت السيدة ازهار مديرة الجلسة من الحضور ابداء ارائهم حول هذا الموضوع فتمحورت اغلب المناقشات حول ضرورة تحصين الفتاة قبل دخولها الى الجامعة وضرورة الانفتاح ما بين الجنسين على قواعد الاداب، وتعويد الفتاة على الاختلاط بالجنس الاخر مع تحصينها وتحصين الفتى ايضا، فثقافة الانغلاق والانزواء التي تتبعها غالبية العوائل في تربية بناتها وترفض اختلاط الفتاة حتى مع اقربائها او مشاركة الفتاة الجلسات العائلة، امر لا يعود على الفتاة الا بالضرر خاصة عند دخولها الجامعة او المجتمع الكبير، فلابد من وضع قواعد رصينة للاخلاص والاداب العامة فيما بين الفتى والفتاة ولا يعني الانغلاق او الانزواء او مطالبة البعض بجامعات منفردة ومغلقة على الفتيات يعني مجتمع محافظ.

وأكدت الحاضرات على ان ما يحدث الآن في اروقة الجامعات من امور غير اخلاقية ولا تليق بمجتمعنا انما هو نتاج لامور عديدة يمكن تلخيصها:

1 – غزو الفضائيات.

2 – اعتماد اساليب تربوية غير صحيحية

3 – الفاصلة الكبيرة بين الآباء والابناء واحساس الابناء بانهم غرباء.

4 – عدم وجود اجواء ثقافية وعلمية وتربوية صحيحة في اروقة الجامعة.

5 – فقدان لغة الحوار بين الجيل الجديد والجيل القديم.

6 – التشديد والانغلاق على ثقافة تربية البنات.

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@brob.org