|
![]() |
![]() |
في حواريتها الشهرية
الهيئة العامة لمنظمة بنت الرافدين تطالب بلقاء شهري بين المواطنين والحكومة المحلية
نقاء الحلي / بنت الرافدين:
جاء ذلك في الحوارية الشهرية التي تقيمها المنظمة مطلع كل شهر، حيث تضمنت حوارية هذا الشهر، عرضا لفلم وثائقي بعنوان (الاطاحة بطاغية)، الذي تناول حكاية منظمة اتبور (التي تعني بالصربية، مقاومة)، وهي منظمة طلابية في صربيا تشكلت من 20 شاب لا تتعدى اعمارهم العشرين كان لها الدور الاساس والفاعل في جمع الاحزاب المعارضة والجماهير وتشكيل قوة ضاغطة لاجل اجراء انتخابات ديمقراطية في صربيا عام 2000م والاطاحة بطاغوتها بطرق سلمية ديمقراطية بعيدا عن العنف.
وقد حرصت منظمة بنت
الرافدين على مشاركة العنصر الشبابي في هذا اللقاء، حيث فتحت باب
الحوار والمناقشة بعد انتهاء الفلم الذي استغرق خمسين دقيقة، أدار
الحوار الدكتور اسامة عبد الحسن عضو مجلس المحافظة والذي كان ضيف شرف
في اجتماع الهيئة العامة لهذا الشهر وبمعية الشاب مروان عباس محمد خريج
ادارة واقتصاد والآنسة حوراء نعمة البكري طالبة سنة اولى في كلية
الهندسة والذي استغرق ساعتين من الزمن شارك فيه الشباب
ومن جملة الامور التي اثيرت في الجلسة النقاشية حول الفلم: 1 – ثقافة اللاعنف، وكيف استطاع الشباب في صربيا ان يحققوا ما يريدون بالطرق السلمية، ضرورة اشاعة هذه الثقافة في مجتمعاتنا وخاصة بين الاطفال والشباب. 2 – ثقافة المواطنة، تلك المواطنة التي جعلت الناس في صربيا يحبون الوطن اكثر من اي شيء آخر، هذه الثقافة التي نحتاجها الآن في مجتمعنا العراقي، كثقافة بديلة عن الانا وحب الذات. 3 – التأكيد على الطرق السلمية في تغيير الحكم والاطاحة بالطغاة، عن طريق الانتخابات التي هي تعبير صادق وحيوي عن ارادة الشعوب. 4 – لكي نخلق شباب واعي ومثقف علينا ان نبدأ من المراحل المتقدمة، أي نبدأ من الطفولة. 5 – المسؤولية لا تعني ان تكون في منصب ما، فكل شخص هو مسؤول من مكانه وعليه ان يعمل لاجل التغيير، فعلى الشباب ان لا ينتظروا من المسؤولين ان يعطوهم الضوء الاخضر او يفسحوا لهم مجالا ما او يعطوهم فرصة، بل على الشباب ان يفرض وجوده وان يجعل المسؤول هو الذي يبحث عنه ويحتاج اليه. 6 – الانتخابات الماضية التي جرت في العراق وما عليها الآن من تحفظات وسلبيات وضرورة الاستفادة من هذه التجربة في الاستعدادات القادمة للانتخابات الجديدة الخاصة بالحكومات المحلية او البرلمان.
7 8 – الاحزاب السياسية في صربيا على اختلافها وتنافرها، اتحدت مع بعضها عندما رأت مصلحة البلاد تقتضي ذلك، وهذا ما نحتاجه الآن في العراق. وقد خرجت الجلسة النقاشية بعدة توصيات: 1 – تحقيق لقاء شهري بين المواطنين واعضاء مجلس المحافظة، تتبنى منظمة بنت الرافدين التنسيق له، على ان يختار كل شهر موضوعا معينا للنقاش وتكون الحكومة المحلية ملزمة بحضور هذا اللقاء والاجابة عن تساؤلات المواطنين. 2 – ايجاد منظمة او جمعية، تضم في داخلها من كل حزب سياسي عضوا واحدا يتمتع بكفاءة علمية وثقافية، يعملون في اطار هذه الجمعية او المنظمة بما يخدم الصالح العام ويكونون نواة لتوحيد احزابهم بما يخدم المصلحة العليا للبلد. 3 – الاهتمام بالشباب من خلال اعداد برامج خاصة بهم، وضرورة دعم الحكومة المحلية لتلك البرامج. 4 – ضرورة اشاعة ثقافة اللاعنف بين الجميع وخاصة الاطفال والشباب من خلال المدارس واروقة الجامعة والاعلام والبرامج الثقافية لمنظمات المجتمع المدني والحكومية المحلية. 5 – عرض الفلم على طلبة الجامعات وفي جميع الاقسام. 6 – ادخال المعلمين والمدرسين ومن كلا الجنسين الى دورات تثقيفية خاصة حول اللاعنف وكيفية تربية الاطفال وتوجيههم الى الطرق السلمية في حلهم للمشاكل ومواجهة الاخرين.
وفي معرض الاجابة عن سبب عرض هذا الفلم في المرحلة الحالية، قالت السيدة علياء الانصاري مديرة منظمة بنت الرافدين: (الاحداث التي يمر بها عراقنا بحاجة الى تظافر جهود الجميع، كحكومات محلية ومنظمات مجتمع مدني ومؤسسات دينية واحزاب ومدارس وجامعات وأفراد لاجل اشاعة ثقافة اللاعنف، والتأسيس الى مجتمع ديمقراطي يحقق ارادته بالطرق السلمية كالانتخابات، خاصة في الفترة الحالية التي يستعد فيها الشعب الى انتخابات الحكومة المحلية في ظل الاوضاع الراهنة التي يحاول الآخرون بكل مسمياتهم وانواعهم من اشاعة ثقافة العنف وإلغاء الآخر في مجتمعنا العراقي الاصيل).
![]() |
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@brob.org
|