بنت الرافدين تقيم دورتها السابعة عشر لاعداد مهارات قيادية

 

نجوى الطاهر/ بنت الرافدين

"يجب ان تكون هناك مشاركة للرجل (زيادة عدد الرجال بالنسبة للنساء) لان معرفة الرجال بحقوق المرأة اهم من معرفة المرأة نفسها. كما يجب ادخال بعض رجال الدين في التدريب لتوضيح رؤية الدين بصورة صحيحة اتجاه المرأة".

هذا ما خرجت به الدورة السابعة عشر من برنامج اعداد مهارات قيادية التي تقيمها منظمة بنت الرافدين تحت شعار (قياديون لعراق ديمقراطي) يوم الاحد المصادف 22 / 2 ولغاية 27/2 والتي استمرت لمدة ستة ايام شارك فيها مجموعة من الاحزاب والمنظمات غير الحكومية لزيادة الوعي بحق المرأة ولتطوير الكفاءة لكل من المرأة والرجل في مضمار الحياة حيث عكست هذه الندوة تغيراً واضحاً على المتدربين من حيث الشخصية وبناء الثقة بالنفس.

حاضر في الندوة كل من المحامي قاسم الفتلاوي عضو اللجنة القانونية في منظمة بنت الرافدين وناشط في مجال حقوق المرأة والأستاذة علياء الأنصاري مديرة المنظمة والسيدة سميرة عبد الحسين ناشطة في مجال حقوق المرأة والدكتور عدنان بهية مدير معهد اكد الثقافي والانسة لبنى مهدي ناشطة في مجال حقوق المرأة والأستاذ عبد المحسن صالح ناشط في مجال حقوق المرأة تناولت فيها المواضيع التالية:

1. بناء الشخصية، الثقة بالنفس، بناء الذات، ادارة الوقت اضافة الى مواد ترفهية.

2. العنف ضد النساء، وشمل تمارين وورش عملية.

3. العهود والمواثيق الدولية فيما يتعلق بالمرأة وكذلك القوانين العراقية.

4. الجندر.

5. رصد انتهاكات حقوق الانسان، وخاصة فيما يتعلق بحقوق المرأة.

6. المهارات القيادية وتضمنت (مفاهيم القيادة، الفرق بين القيادة والادارة، الشخصية المتميزة).

وعن اهمية مشاركة المرأة في عملية التنمية اعرب الاستاذ علي طارق وهيب من حزب الامة العراقية قائلاً: "تعتبر اهمية مشاركة المرأة لها الدور الممييز من اجل تغيير الواقع من خلال دورها الفعال في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية حيث يجب تنمية وتطوير قدرات المرأة وامكاناتها لتمتلك عناصر القوة وبما اننا نريد ان نرفع من شأن المرأة فعلينا ان نطورها ونؤهلها من خلال حمايتها وتوفير الفرص الجيدة لها وبما ان المرأة نصف المجتمع اذن من الضروري مشاركتها في عملية التنمية لان المجتمع لا يستطيع ان يتطور ونصفه مهمش ومتخلف".

وعن ضرورة مشاركة الرجل في هكذا دورات مع المرأة تحدثت الانسة بشائر زغير من منظمة نيسابا للبحوث والدراسات قائلة: "ان لمشاركة الرجل اهمية في هذه الدورات لانه يمثل الزوج او الاب او الاخ وبدوري افضل الرجل المتزوج في الدخول الى هكذا دورات لانه سيتثقف وبالتالي ثقافته تنعكس على تصرفاته مع الزوجة ومن جانب اخر ان في مثل هذه الدورات سوف يتعرف على المشاكل التي تعاني منها المرأة ويحاول البحث عن حلول لحل هذه المشاكل ولأجل بناء عائلة يسودها الاحترام والتفاهم وبعيدة كل البعد عن اتباع اساليب العنف داخل الاسرة الواحدة".

وختمت المتدربة زينب مكي صالح بكلوريس علوم حياة وأم لطفلين رأيها قائلة: "علينا الاكثار من هكذا دورات حتى يتسنى لجميع اطياف المجتمع المشاركة الفعالة فيها حيث انها تعمل على احداث تغيير جذري للمفاهيم الخاطئة الموجودة لدى المرأة نفسها كما وانها تساعد على اعادة وتنظيم الادوار التي بأمكان المرأة ان تمارسها كأنسان وتتفوق فيها ضمن عملها وادائها جنباً الى جنب مع الرجل هذا بالاضافة الى مقاومة المرأة لذاتها اي تغيير ما ورثته من عدم ثقة في قدراتها وامكانياتها مما يؤدي الى دفع المجتمع الى الاعتراف بأهميتها كأداة رئيسية في التغيير وتطوير وتنمية المجتمع بأكمله".

وفي الحفل الختامي تم توزيع شهادات الدورة بحضور كل من الاستاذة علياء الانصاري مديرة المنظمة والاستاذ قاسم الفتلاوي عضو اللجنة القانونية والدكتور تحسين العطار المدير التنفيذي والسيدة سميرة عبد الحسين مسؤولة العلاقات العامة.