بنت الرافدين تقيم دورتها الـ (21) لتطوير المهارات القيادية

 

نجوى الطاهر/ بنت الرافدين

تغييراً للواقع الذي تعيش فيه المرأة في المجتمع العراقي ولتطوير مهاراتها القيادية الى جانب الرجل ولتغير الافكار التي تعيق من حركتها اقامت المنظمة دورتها الواحدة والعشرون وتحت شعار (قياديون لعراق ديمقراطي) يوم الثلاثاء المصادف 2/ 6 ولغاية 7/6/2009 والتي استمرت لمدة ستة ايام شارك فيها مجموعة من الاحزاب والمنظمات غير الحكومية بالاضافة الى دوائر الدولة.

حاضر في الندوة كل من المحامي قاسم الفتلاوي عضو اللجنة القانونية في منظمة بنت الرافدين وناشط في مجال حقوق المرأة والأستاذة علياء الأنصاري مديرة المنظمة والسيدة سميرة عبد الحسين ناشطة في مجال حقوق المرأة والسيدة بشرى الحسيني ناشطة في مجال حقوق المرأة والانسة لبنى مهدي ناشطة في مجال حقوق المرأة تناولت فيها المواضيع التالية:

1. بناء الشخصية، الثقة بالنفس، بناء الذات، ادارة الوقت اضافة الى مواد ترفهية.

2. العنف ضد النساء، وشمل تمارين وورش عملية.

3. الجندر.

4. العهود والمواثيق الدولية فيما يتعلق بالمرأة وكذلك القوانين العراقية.

5. رصد انتهاكات حقوق الانسان، وخاصة فيما يتعلق بحقوق المرأة.

6. المهارات القيادية وتضمنت (مفاهيم القيادة، الفرق بين القيادة والادارة، الشخصية المتميزة، مفاتيح النجاح).

وفي ورشة العمل المخصصة للعنف ضد المرأة تم تقسيم المتدربين الى ثلاثة مجاميع لتشخيص انواع العنف ضد المرأة في المدينة والريف والعنف الموجه من قبل المرأة الى المرأة فكانت النتائج الخاصة بـ (العنف ضد المرأة في المدينة):

1. ممارسة العنف ضد المرأة بأسم الدين.

2. العنف الموجه لها في العمل.

3. حرمان المرأة من التعليم.

4. عدم وجود قوانين تضع الحقوق الكاملة للمرأة (الحقوق الشرعية للمرأة).

5. التحرش الجنسي الذي تتعرض له المرأة في المدينة.

اما بخصوص العنف الذي تتعرض له المرأة في الريف فكانت النتائج كالاتي:

1. سوء الخدمات الصحية في القرية وعدم الوعي الكافي للمرأة في الجانب الصحي.

2. حرمانها من التعليم.

3. اجبارها على الزواج المبكر وبالاخص من الاقارب.

4. كثرة انجاب الاطفال وارهاقها بالعمال المنزلية بالاضافة الى اعمال الحقل.

5. التمييز بين الذكر والانثى.

6. سلب حقها في الميراث.

اما نتائج العنف الموجه من قبل المرأة للمرأة فكانت كالاتي:

1.      عنف الام الموجه الى البنت القائم بتمييز بين الذكر والانثى.

2.      المفهوم الخاطئ لبعض النساء لمفاهيم الدين مما يجعلهن يتصورن تصرفات الاخريات خاطئة فيتولد عنف تجاههن.

3.      الافكار الجاهلية التي تقتنع بها بعض النساء فتولد عنفاً ضد النساء.

وقد ناقش المشاركين مشكلة حرية التعبير في البيت والمدرسة كورشة عمل في مادة القانون فكانت الاجابة كالاتي:

حرية التعبير داخل البيت تعتمد على المرحلة العمرية للطفل فالعمر الاساسي لبناء شخصية الطفل تتراوح ما بين 1الى 6 سنوات ثم تتوجب المتابعة للطفل خلال مراحل الدراسة اما في مرحلة المراهقة والتي تمثل اخر المراحل واهمها حيث يعمد المراهق الى اثبات شخصيته أمام الاهل والاساتذة لذلك لا بد من الاستماع الى ارائه ومقتراحاته دون التدخل بشكل مباشر في حديثه حيث تكون نسبة اعطاء الرأي في مجتمعنا العراقي بنسبة 50% وتختلف ما بين الذكر والانثى فبالنسبة لحرية التعبير للفتى تتراوح الى 80% اما الفتاة فلا تتجاوز الى 20%، واقترح المشاركين لحل هذه المشكلة وجود باحث اجتماعي متخصص في كل مدرسة للاستماع الى مشاكل الطالب مع وجود رقابة تشرف على الموضوع لكي ترافق هذا العمل النزاهة في المجهود بالاضافة الى اقامت دورات توعية للأهالي للسماح لأبنائهم بإبداء الرأي بحرية.

وقد ابدت الانسة نور عباس بكلوريوس هندسة رأيها قائلة: "ان الاسرة هي لبنة المجتمع وبذرة الحياة لذلك لا بد ان يصب اهتمامنا بها ومنذ اللحظة الاولى فالاختيار الصحيح هو اول خطوة لتحقيق النجاح المرجو فلا بد من العمل على تطوير المفاهيم وتصحيح الاخطاء الشائعة واشاعة اسس التربية الحديثة والطرق الفضلى للوصول الى اسر سعيدة اساسها الدين والخلق ونتاجها ابناء ربوا ليكونوا قياديون".

واعرب الاستاذ عبد الرضا حسين موظف في مديرية زراعة بابل على ضرورة مشاركة الرجل في هكذا دورات ومدى تأثيرها عليه قائلاً: "نعم من الضروري مشاركة الرجل في مثل هذه الدورات وذلك للتعرف على مشاكل المرأة وحلها بشكل مشترك وبالتالي فأنها تؤدي الى رفع الوعي الاجتماعي للرجل وتعريفه بحقوق المرأة التي تقود الى تخفيف الضغوطات عليها داخل البيت وخارجه على حد سواء، اما بالنسبة على مدى تأثيرها على الرجل اعتقد انه تأثير كبير وخاصة بين الشباب وكبار السن ايضاً فهذه الدورات تمنح ثقافة اجتماعية مبنية على اساس المشاركة من اجل قيام مجتمع متحضر قادر على اللحاق بالامم المتقدمة وخاصة في الوقت الحاضر حيث الحريات الديمقراطية التي تفتح افاقاً واسعة لهذا التطور والتقدم".

وخرجت الدورة بعدة توصيات مقترحات من جملتها:

1. مشاركة المرأة والرجل الريفي في هذه الدورات ويفضل ان يكونا متزوجين لبحث مشاكلهم عن قرب.

2. ان تشمل الدورة الاشخاص غير القادرين على اكمال دراستهم (غير المتعلمين).

3. استضافة احد المسؤولين خلال ايام الدورة لطرح المشاكل التي يعاني منها المواطن للاخذ بها في نظر الاعتبار.

4. توفير وايجاد مراكز ترفيهية خاصة بالنساء.

5. ايجاد مكاتب او هيئات تعنى بحل الخلافات الزوجية والاسرية مدعومة من قبل الدولة للجوء اليها عند الحاجة.

6. تغيير المناهج الدراسية من خلال اضافة مواد او دروس توضح بعض الحقائق الغائبة عن الكثير لينمو هذا الجيل نمواً سليماً وعلى اساس ديني وقانوني صحيح بعيداً عن الاعراف والتقاليد التي اثقلت حياتنا ودفعتنا الى الهوة بدلاً من ان ترفعنا الى مصاف الدول المتقدمة.

وفي ختام الدورة تم توزيع شهادات تقديرية الى المشاركين شارك بتوزيعها كادر المنظمة.

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@brob.org