بنت الرافدين تقيم دورتها العاشرة من برنامج "قياديون لعراق ديمقراطي" في بابل

 

نجوى الطاهر/ بنت الرافدين/ بابل

اقامت منظمة بنت الرافدين دورتها العاشرة من برنامج قياديون لعراق ديمقراطي في محافظة بابل على قاعة شهرزاد للتدريب لمجموعة من موظفي دوائر الدولة وطلبة الجامعات في المحافظة، اقيمت الدورة تحت شعار "قياديون لعراق ديمقراطي" للفترة من 13/7 ولغاية 17/7/2010.

حاضر فيها عدد من الاساتذة المختصين منهم الدكتور محمد عودة استاذ جامعي وناشط في مجال حقوق المرأة والمحامي قاسم الفتلاوي رئيس اللجنة القانونية في منظمة بنت الرافدين وناشط في مجال حقوق المرأة والأستاذة علياء الأنصاري مديرة المنظمة والانسة دنيا الحداد مدربة وناشطة في مجال حقوق المرأة والاستاذ ياس العرداوي ناشط في مجال حقوق الانسان ومدرب في منظمة بنت الرافدين والانسة سرى كم كم مدربة وناشطة في مجال حقوق المرأة.

واعرب السيد فتيان عبد الغني عن رأيه في مشاركة الرجل في هكذا دورات قائلاً: "ان مشاركة الرجل في مثل هكذا دورات هي مهمة جداً بالرغم من ان الكثير من هذه الدورات تتعلق بالمرأة وحقوقها التي يجب التعرف عليها وحمايتها واعطائها الفرصة لكي تعبر عن رأيها وبشكل ديمقراطي وبدون اي ضغوط، وبالنسبة لي فأني سعيد لاني شاركت في هذه الدورة استطعنا ان نكسر حاجز الخوف والخجل ولقد استفدت من المعلومات التي قدمت واني افضل ان تكون مشاركة الرجل والمرأة فعالة في هذه الدورات لان المرأة نصف المجتمع ودورها اساسي ومهم ويكاد لا يقل عن دور الرجل وكوني رجل عليّ ان اقف الى جانب المرأة واساندها وادعمها للتقدم الى الامام".

وقد ناقش المتدربين سبل القضاء على العنف ضد المرأة وما هي افضل الطرق لانجاحها حيث اتفقت كل من الدكتورة هديل محمد والدكتورة سها محسن بكاليوريوس طب بيطري على ان هذه المسألة تتطلب:

1. سن قانون صارم لكل من يتبع العنف ضد المرأة ومحاسبته.

2. تسليح المرأة بالعلم والثقافة بحيث لا تسمح بأن يمارس العنف ضدها.

3. القيام بتوعية المرأة والرجل بموضوع العنف وعواقبه من خلال دورات تثقيفية والاعلام.

4. الاستعانة بدور الدين والمرجعية بموقف رفضهم لاستخدام العنف ضد المرأة.

وفي مداخلة للاستاذ محمد محسن طالب جامعي من قضاء المحاويل قائلاً: "المرأة في المجتمعات العربية وخاصة في العراق مضطهدة ومسلوبة الحقوق مما جعلها ضعيفة وغير قادرة على تأدية رسالتها في الحياة وذلك بسسب قلة وعي المجتمع في جميع الاتجاهات وتمسكه بالعرف الاجتماعي اكثر من التزامه بالدين والاحكام الشرعية المستمدة من القرآن الكريم والسنة النبوية فالسبل الناجحة للقضاء على هذا العنف هي الدورات التثقيفية لكلا الجنسين ومعرفة دورها في المجتمع وما هي حقوقهم وواجباتهم ومن انسب الاماكن لاقامة هذه الدورات الثقافية هي الجامعات لان نسبة الطلبة فيها كبيرة ولديهم تأثير في المجتمع قوي ويأتي هنا دور منظمات المجتمع المدني لكسب هذه الفئة العمرية وتثقيفها لتنهظ بالمجتمع والقضاء على افة العادات والاحكام العشائرية والعرفية".

قدم الاستاذ عماد عبد الرزاق موظف في مديرية الاتصالات وبريد بابل رأيه في الدورة ودعم حقوق المرأة والتوعية بهذه الحقوق قائلاً: "كانت هذه الدورة بناءة، عميقة التأثير في انفسنا، ساهمت بشكل فاعل في اعادة تأهيلنا وظيفياً واسرياً لكن تبقى مثل هذه الدورات منقوصة مالم تتمتع المرأة بحب المبادرة والدفاع عن حقوقها لان الحقوق لا تمنح بل تنتزع، قرأت في عيون جميع زميلاتي من النساء في هذه الدورة الحماسة ولمست فيهم المبادرة في النقاش ولكن السؤال هل يستمر الحماس الى ما بعد الدورة، ساهمت هذه الدورة ورغم قصر المدة في كسر حاجر الخجل لدى بعض السيدات حيث ان التي كانت تخجل وتتردد في طرح افكارها وجدتها في باقي ايام الدورة سباقة للمناقشة".

وفي ورشة العمل المخصصة للقانون تم تقسيم المتدربين الى مجموعتين لمناقشة ظاهرة تعدد الزوجات من حيث قدمت المجموعة الاولى الاسباب والمعالجات:

قد تمخضت الاسباب بما يلي:

1. عدم الانسجام بين الطرفين.

2. الزواج المبكر (عدم اكتمال النضج).

3. انعدام التكافؤ الاجتماعي والعلمي.

4. التباين في السن.

5. الوفرة المالية لدى بعض الافراد وسوء استخدامها.

6. الموروث الاجتماعي.

اما المعالجات لهذه الظاهرة فتمثلت بما يلي:

1. حرية الفرد في اختيار الشريك.

2. نشر التوعية الاجتماعية.

3. ضرورة توخي الحذر في الاختيار.

4. ضرورة ان لا يتجاوز الفارق في السن (خمس سنوات).

5. عدم الموافقات الاصولية من المحكمة الا بعذر شرعي.

6. التوعية الاجتماعية.

اما المجموعة الثانية فقد اعتبرت مسألة تعدد الزوجات ظاهرة مشروعة لكن هذه الظاهرة يجب ان يعمل بها وفق الاصول الاخلاقية والدينية والقانونية وعلى الزوج ان يحترم زوجته الاولى ويصون مشاعرها وان يستخدم العدل ويكون واضح وصريح مع الاثنين.

اما المقترحات فعرض المتدربين مجموعة منها:

1. ان تكون مدة الدورة اكثر من خمسة ايام.

2. الاكثار من ورش العمل لما تحمله من روح تعاون ومناقشات بين المتدربين.

3. مشاركة وسائل الاعلام لنشر هذه الثقافة الى اكبر مجموعة ممكنة خارج نطاق المحافظة.

4. منح الأفراد المتزوجين الافضلية في المشاركة في هكذا دورات.

5. ادخال مواضيع جديدة تهتم بأمور الطفل والتربية.

6. مشاركة اعضاء الحكومة المحلية في هذه الدورة.

7. فتح افرع للمنظمة في اقضية ونواحي المحافظة.

وفي ختام الدورة تم توزيع شهادات تقديرة الى المشاركين شارك بتوزيعها كادر المنظمة.  

  العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@brob.org