قياديو  كربلاء "الاعلام يعتبر احد الاسباب في تكريس المفاهيم الخاطئة المتعلقة بالمرأة"

"المرأة كائن تستباح حرماته ويسلب حقه في بعض البرامج والمسلسلات"

نجوى الطاهر/ بنت الرافدين/ بابل

"يعتبر الاعلام احد الاسباب التي ساهمت في ترسيخ بعض الافكار الخاطئة عن المرأة في مجتمعاتنا من خلال عرضها بصورة سطحية بحيث ربطت المرأة من خلالها بالضعف واعتبرت كائن تستباح حرماته ويسلب حقه في بعض البرامج والمسلسلات اما في الاعلانات عبر عن المرأة بهيئة بضاعة او سلعة تباع وتشترى بسهولة وبخس.. ولكن دور الاعلام اسمى من ذلك كله ويجب ان يعطي كل ذي حق حقه من خلال نشر الاعلانات بصورة بسيطة تعبر عن اهمية دور المرأة في اي مجال كان والاشارة الى دورها الفعال كما يساهم الاعلام من خلال تكثيف البرامج التي تساهم في اعلاء شأن المرأة وجعلها عنواناً للصبر والشجاعة ونغير الصورة والمفهوم الخاطىء السابق من خلال استضافة نساء ناجحات في اي ميدان من ميادين الحياة واقامة ندوات عن المرأة يتم فيها نقاش وطرح المشكلات التي تواجه المرأة والحلول لكي يتم الاستفادة من هذه الحلول من قبل المتلقي كل هذا يحتاج الى وقفة سريعة وواعية ومدروسة وجادة تطبق على ارض الواقع بصورة صحيحة من خلال قناعة المعنيين بالاعلام بهذا الدور الكبير للمرأة"، هذا ما تقدم به مشاركين الدورة السادسة من قياديون لعراق ديمقراطي المقامة في محافظة كربلاء.

اختتمت منظمة بنت الرافدين برنامجها اعداد مهارات قيادية تحت شعار (قياديون لعراق ديمقراطي) وهذه هي الدورة السادسة والثلاثين من هذا البرنامج الذي استمر ثلاث سنين. استهدف البرنامج برمته (480) رجل وامرأة من مختلف انحاء محافظة بابل ومحافظة كربلاء.

اقيمت هذه الدورة في محافظة كربلاء على قاعة المنتدى العربي للتنمية البشرية لمجموعة من اعضاء مؤسسات المجتمع المدني والاحزاب الاسلامية وطلبة الجامعات في المحافظة، للفترة من 20/9 ولغاية 24/9/2010.

حاضر فيها عدد من الاساتذة المختصين منهم الدكتور محمد عودة استاذ جامعي وناشط في مجال حقوق المرأة والمحامي قاسم الفتلاوي رئيس اللجنة القانونية في منظمة بنت الرافدين وناشط في مجال حقوق المرأة والأستاذة علياء الأنصاري مديرة المنظمة والانسة دنيا الحداد ناشطة في مجال حقوق المرأة والاستاذ ياس العرداوي ناشط في مجال حقوق الانسان ومدرب في منظمة بنت الرافدين والانسة سرى كم كم مدربة وناشطة في مجال حقوق المرأة.

وعن مدى استفادة المتدربين من هكذا برامج اجابت الانسة زينب شاكر عباس بكالوريوس تربية قائلة: "لقد استفدت من الدورة لزيادة المعلومات لدي ومعرفة شخصيتي حيث جعلتني واثقة بأن لا شيء مستحيل في الحياة ويجب ان اطور نفسي دائماً وعرفتني قيمة المرأة وكيف ادافع عن حقوقي كأمرأة كما جعلتني اكثر تواصل مع الاخرين".

وعند سؤالنا للاستاذ احمد مهلهل الاسدي بكالوريوس تربية وعضو المنتدى العربي للتنمية البشرية في تطبيق مفهوم الجندر في العراق اجاب قائلاً: "تعم يمكن تطبيق مفهوم الجندر في العراق وذلك بعد تجريده من السلبيات التي ويحملا والاستفادة من الايجابيات وبما ان العراق بلد اسلامي والاسلام اعطى لكل من الجنسين (الذكر والانثى) ادوار خاصة بهما فأذن هو لا يتعارض مع تطبيق هذا المفهوم لكن الاسلام يتعارض مع مفهوم الجندر وتطبيقه اذا ما حمل افكار معارضة لشريعة السماء، واذا سؤلنا كيف يمكن ان نطبقه في العراق فيكون الجواب من خلال ترسيخ المفاهيم والافكار التي يحملها هذا المفهوم في عقل الفرد العراقي وتعريفه بما يعود على البلد بالرقي والازدهار اذا ما طبق بالشكل الصحيح ويمكن ايصال مفهوم الجندر الى العقل العراقي من خلال عقد المؤتمرات والندوات كما يجب الاعتماد على نخبة من النشطاء المدنيين لايصال فكرة ومفهوم الجندر للفرد العراقي وكذلك على الكتّاب وكل حملة الاقلام ممن لهم الاطلاع ومعرفة بمفهوم الجندر في اخذ دورهم في التعريف بهذا المفهوم".

وفي مداخلة للاستاذ علي عبد الحسين جبر بكالوريوس علوم اسلامية بخصوص هذه الموضوع اضاف قائلاً: "اضافة الى ما قاله زميلي في كيفية تطبيق مفهوم الجندر لدي بعض النقاط التي يمكن من خلالها ان نبطق هذا المفهوم في العراق عامة ومحافظة كربلاء خاصة التي منها:

اولاً: تحرير العقل من تقاليد المجتمع: هو تحرير العقل من ايحاءات المجتمع المحيط والعرف وتقاليده الخاطئة او ما يصطلح عليه اليوم بعادات المجتمع.

ثانياً: توفير الشرط الاساسي لنهضة الامة لان اي امة يتوفر لها المبدء الصالح الذي يحدد لها اهدافها وغاياتها ويضع لها مثلها العليا ونعني بتوفير المبدأ الصالح في الامة:

1.      وجود المبدأ الصحيح.

2.      فهم الامة له.

3.      ايمانها به

ثالثاً: يجب ان تكون رسالتنا في التغيير فكرية انقلابية علينا لكي نصلح حياة الانسان ونهذبها ان نصلح المؤسسات الاجتماعية اولاً حينئذ نحصل على انسان كامل سوي التكوين.

رابعاً: الدور الذي تلعبه الجامعات والمؤسسات التعليمية حيث تلعب دوراً بارزاً واساسياً في المجتمع واحداث التغيير فيه وخصوصاً طلبة الجامعات والكوادر التدريسية لانهم النخبة المثقفة في المجتمع.

خامساً: المسؤولية الملقاة على عاتق المراة في هذا المجال لان المرأة لها واجبات وفق ما املته الشريعة الاسلامية".

وقدم المتدربون بعض التوصيات التي ترفع من شأن المرأة الكربلائية في المجتمع العراقي والتي تضمنت مايلي:

1. اقامة ندوات تثقيفية تعنى بشؤون المرأة والاسرة ودعوة المرأة الكربلائية اليها.

2. دعم الدولة لمشاريع المرأة الهادفة.

3. الحث على انشاء منظمات ثقافية نسوية تعنى بقضايا المرأة.

4. تفعيل قوانين حقوق المرأة في المجتمع.

5. توعية الرجل على كيفية التعامل مع المرأة واعطائها حقها الكامل.

6. تغيير التقاليد والاعراف والتفسيرات الدينية الخاطئة التي تبيح ظلم المرأة.

اما المقترحات فعرض المتدربين مجموعة منها:

1. زيادة عدد المشاركين من الشباب واشراك المتزوجين خاصة وطلبة الجامعة.

2. اقامة هذه الدورات في المناطق الريفية لان المراة الريفية اكثر اضطهاداً في المجتمع.

3. زيادة عدد ايام الدورة الى اكثر من خمسة ايام.

4. دعوة وسائل الاعلام لكي تنقل هذه المواد التدربية الى اكبر شريحة من محافظات العراق.

5. استضافة رجال الدين وشيوخ العشائر وعرض المشاكل التي تعاني منها المراة ومناقشتها معهم وايجاد الحلول لهذه المشاكل.

6. عمل حلقة شهرية لهذه المجموعة من المتدربين وتناول اي قضية او مفهوم لمناقشته معهم.

وفي اليوم الاخير تم توزيع شهادات مشاركة للمتدربين شارك في توزيعها الكادر التدريبي في منظمة بنت الرافدين.

 

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@brob.org