بنت الرافدين تقيم سلسلة دورات لتعليم الحاسوب والانترنيت للنساء العراقيات

 

تقرير: كوثر الكفيشي

ها هي البشرية اليوم تطوي الألفية الثانية لتحث الخطى في الألفية الثالثة، ومن سمات هذه الألفية الإستخدام الواسع للحاسبات الإلكترونية أو ما يسمى ـ الكومبيوترـ هذا الكومبيوتر الذي ما ظل طفل إلا واستخدمه حيث أصبح كالدفتر بالنسبة لأطفال العالم بينما نحن وخاصة في العراق مازلنا نعالج مشكلة الأمية الحضارية المتفشية بين الشبان والشابات قبل الكبار.

غير أنه رغم كل الصعوبات والعثرات التي تعترض العراق في مسيرته نحو التقدم لخوض عصر الإلكترون والحاسوب والانترنيت، أخذت بنت الرافدين تقتحم هذا المضمار الصعب من خلال فتح الواجهة الإلكترونية للتعبير عن الرأي الحر والديمقراطي العراقي بشكل عام والنسوي بشكل خاص، حيث تبنت فكرة نشر تعليم الحاسوب في الأقضية والنواحي من خلال إقامتها للدورات المتسلسلة والمتتالية، وتحت شعار (بالعلم والمعرفة نبني الوطن).

وقد تعهدت بنت الرافدين بإقامة هذه الدورات خلال إثني عشر شهرا بواقع دورة واحدة في كل شهر ومدتها سبعة أيام وفي الأقضية والنواحي التابعة لمحافظة بابل.

أما أولى هذه الدورات فكانت من نصيب ناحية الكفل والواقعة جنوب محافظة بابل، وقد شملت هذه الدورة دروس مبادئ ـ الويندوز، والوورد، والإنترنيت ـ كما تم تدريب المنتسبات على استخدام الكومبيوتر النقال.

وقد تم توزيع حقائب طبع عليها شعار (بالعلم والمعرفة نبني الوطن)، تحتوي على دفتر وقلم وكراس تدريبي حول برنامج الوورد والانترنيت، بالاضافة الى المرطبات.

ونتيجة للإقبال الشديد من قبل نساء الكفل كان المفترض أن يكون العدد 20 متدربة غير أنه نتيجة لإصرارهن ورغبتهن الملحة تم رفع العدد إلى 26 متدربة.

وقد القت السيدة علياء الانصاري، مديرة المنظمة، كلمة رحبت فيها بالحضور، وأوضحت فيها ضرورة التسلح بالعلم والمعرفة في هذا الزمان، وخاصة بالنسبة للمرأة التي من المفترض ان تشارك الرجل في كل مجالات الحياة، وبما ان لغة العصر هي الحاسوب والانترنيت فلابد للمرأة العراقية من التسلح بهذا السلاح للارتقاء بمستواها العلمي والثقافي والفكري، حيث ان عالم الانترنيت سيفتح لها افاقاً واسعة ورحبة للتطور والمعرفة من خلال التواصل مع العالم الكبير.

واكدت الانصاري في حديثها على ضرورة بناء المجتمع الديمقراطي الحر الذي يلبي حاجات الناس وخاصة المرأة ويضمن لها حقوقها وحقها في المشاركة في بناء مجتمعها.

وأوضحت مديرة بنت الرافدين أهم اركان الديمقراطية وضرورة تطبيقها على ارض الواقع.

وقد حضر الدورة عدد من المسؤولين في محافظة بابل منهم السيد حمادي العوادي مدير عام تربية المحافظة والسيد خالد عبيد حمزة مدير ناحية الكفل بالاضافة الى عدد من اعضاء المجلس البلدي لناحية الكفل.

واكد السيد العوادي انه في ناحية محرومة (حيث يرقد نبي الله ذي الكفل عليه السلام)، في العراق الجديد، وأرواح الشهداء، نجوم زاهرة تلعن الطاغية واتباعه، في زمن يأتي الناس يطلبون العلم المتقدم طواعية، ويجلس المسؤولون مع الناس، يحققون مفهوم المساواة، يجتمع الفرح والحزن يجتمع الرجل مع المرأة، وتجتمع الفضائل كلها.

وتابع: لنتعلم جميعاً شيئاً من العلم الجديد.

واضاف السيد العوادي: تحت عنوان (محو الأمية الحضارية) نتعلم جميعاً، الحاسوب والانترنيت ونتعلم: (يجب ان نعيش العصر).

وقدم السيد مدير تربية بابل شكره الجزيل الى بنت الرافدين لما تبذله من جهود مضنية في سبيل الارتقاء بالنساء العراقيات الى مستوى حضاري افضل.

من جانبه اشاد السيد مدير ناحية الكفل بالفعاليات التي تؤديها بنت الرافدين، وقال: انه انجاز رائع جداً تحققه بنت الرافدين بإقامة هذه الدورة والتي تتعلم فيها اخواتنا وبناتنا مبادئ الانترنيت والكومبيوتر لمواكبة التطور الحضاري، وما وصل اليه العالم من تطور.

واكد السيد حمزة ان لهذه الدورة دور كبير في زيادة الوعي العلمي والثقافي والسياسي في الوسط النسوي وبالتالي ينعكس ايجاباً على ثقافة العائلة العراقية.

ودعا في ختام حديثه بنت الرافدين الى الاستمرار بإقامة هذه الدورات لما لها من اهمية بالغة في نشر الوعي السياسي والديمقراطي للنساء العراقيات اللواتي عانين كثيراً من سنوات مديدة من التهميش والاضطهاد.

وفي نهاية الدورة تم توزيع شهادات تقديرية على المتدربات.

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com