بنت الرافدين تقيم ندوتها القانونية الرابعة لدعم حقوق المرأة في الدستور الجديد

تقرير: سارة الطائي / بنت الرافدين / خاص

تحت شعار (لحياة فضلى، لا ظلم، لا عنف، لا تمييز فيها) ولحماية حقوق المرأة العراقية، اقامت منظمة بنت الرافدين / بابل ندوتها القانونية الرابعة يوم الخميس المصادف 14/9/2006 في ناحية الكفل جنوب محافظة بابل على قاعة مدرسة ابوذر الغفاري.

وكان عدد الحضور 52 شخصاً بينهم 35 امرأة.

واستضافت مديرة الندوة السيدة علياء الانصارية كل من: المحامي باسم العماري من محافظة بابل، والمحامي حسن منديل من محافظة بابل، والسيدة بشرى الحسيني ناشطة في مجال حقوق المراة، والمحامي ميثاق الخفاجي عضو المجلس البلدي في الناحية.

بدأت الندوة بتعريف بالقانون 188 من قبل المحامي حسن منديل، واهم الانجازات التي حققها القانون بالنسبة للمراة العراقية ثم تحدثت السيدة بشرى الحسيني عن تاريخ الاحوال الشخصية وكيفية سن قانون 188 وكيف ان هذا القانون يلبي طموحات شرائح المجتمع العراقي.

ومن ثم تحدث باسم العماري عن المادة 41 في الدستور وكيف انها ستحل الكثير من اشكاليات القانون والتي لا تتوافق مع المذاهب الاسلامية كالتفريق القضائي والوصية الواجبة.

اما حديث المحامي ميثاق الخفاجي عضو المجلس البلدي فكان حول المادة 41 من الدستور ودعم هذه المادة للحرية الشخصية.

كما قام المحامي باسم العماري بالتعريف بانواع الطلاق: التعسفي، الخلعي، وكذلك الطلاق الرجعي والبائن بينونة صغرى وكبرى وكذلك وضح معنى التفريق القضائي والحرمة المكتسبة بالرضاع في المذاهب الاسلامية المختلفة لان الحضور جميعهم لا يملكون معرفة بهذه الامور القانونية.

اسئلة النقاش والمداخلات:

وتمحورت اسئلة النقاش والمداخلات حول:

1 –  للرجل الحق في تطليق زوجته متى شاء ، فاين هي حقوق المرأة في التفريق؟

2 – هل الهجر سبب للطلاق؟

3 -  هل تسرعنا بقبول الدستور؟

4 – عبارة (اختياراتهم)،  ماهي الاليات التي سيتم تنظيم القوانين بموجبها؟

5 – البقاء على 188 لصلاحيته المطلقة ام للعجز عن سن ما هو أفضل؟

6 – هل هذه الندوة دعوة ضد التشريعيات السماوية؟

فقرة نقاش مفتوحة

وفي ختام الندوة قامت السيدة علياء الانصاري بفتح حوار مفتوح مع السيدات بشكل خاص حيث طرحت عليهن السؤال التالي:

(لماذا تخاف المرأة العراقية من تعدد الزوجات، هل هو رفض لتشريع سماوي ام ماذا؟)

وقد نالت هذه الفقرة تفاعل المرأة حيث دفعت النساء الى الحديث بعد ان غلب عليهن الحياء او الخوف اثناء الندوة فلم يتحدثن بشيء، فكان هذا السؤال لاجل تحريكهن ودفعهن الى الكلام والتعبير عن رايهن وكسر قيود الخوف التي تحاصر المراة وتجعلها تخاف حتى من الحديث في الاماكن العامة والتعبير عن رأيها وخاصة اذا كان هناك رجال في نفس المكان.

وتلخصت الاجابة بان خوف المرأة من تعدد الزوجات يعود الى الرجل نفسه الذي لا يعطي حقوق المرأة اذا كانت واحدة فكيف بها اذا كانت اثنان او ثلاثة ويمكن تلخيص حديثهن بالنقاط التالية:

1 – عدم مساواة الرجل وعدم عدالته.

2 – نسيان حقوق المرأة الاولى وحقوق اطفالها.

3 – تقديم المصلحة الشخصية في تعدد الزوجات وتغليفها بغلاف الدين.

وتدخل احد الاخوة الحاضرين في النقاش وهو طبيب مستشفى الناحية الدكتور مهند حسن قائلا: (بأن سبب نجاح تعدد الزوجات يعود الى المرأة نفسها). مع ملاحظة ان الدكتور متزوج لمرتين.

وقد اثار حديثه نقاشات وردود فعل من قبل النساء.

ثم تحدث الاساتذة المحاضرون حول قضية تعدد الزوجات من الوجهة القانونية، وكيف تعامل معها القانون 188 والشروط التي وضعها في هذا الصدد.

مقترحات

وخرجت الندوة بالمقترحات التالية:

1 – اعطاء حرية اكثر للمراة وفق الضوابط الشرعية.

2 – الاكثار من هكذا ندوات ودعوة الى اكبر عدد ممكن من الرجال والنساء.

3 – الوقوف مع المراة الريفية لحل مشاكلها ودعم حقوقها لانها غير قادرة حتى على التعبير عن نفسها.

4 – على الدولة ان تتجه لتحسين الاوضاع الخدمية كالماء والكهرباء وما الى ذلك ثم بعد تتوجه وتفكر بتعديل او الغاء قانون الاحوال الشخصية.

5 – الاساس في بناء الوطن هو بناء الاسرة لذلك ضرورة التوجه الى الاحوال الشخصية وان تعتبر الحكومة هذا الامر من اولوياتها.

وقد حضر الندوة المختار جاسم محمد نزر، وعامر جابر عليوي وحيدر سلمان جاسم وحيدر محمد عبد علي اعضاء المجلس البلدي، والسيد جواد عواد محمد شيخ عشيرة، والرائد خالد محسن والرائد علي خوان من مركز شرطة الكفل، والدكتور مهند الطبيب في مستشفى الكفل العام اضافة الى مدرسات مدرسة ابوذر الغفاري وعدد من الموظفين في دوائر الكفل اضافة الى نساء ربات بيوت وعدد منهن ايضا اميات، وهؤلاء النسوة الاميات اعربن عن فرحتهن بهذه الندوة وانهن قد تعلمن اشياء لم يكن قد سمعن بها من قبل.

العودة الى الصفحة الرئيسية

في بنت الرافدينفي الويب