السؤال الذي يتردد الآن
على أذهان الجميع من سيخلف البابا الراحل يوحنا بولس
الثاني؟.
عملية اختار رئيس
الكنيسة الكاثوليكية، تتم خلال مجمع مغلق يعقده الكرادلة
ويكون المجمع معزولاً عن العالم داخل كنيسة السكستينية
المتاخمة لكنيسة القديس بطرس.
وخلال تاريخ الكنيسة
الممتد على الفي سنة، عدّلت الكنيسة الكاثولية مرارا في
اليات تعيين بابا جديد. وقد اعتمدت في نهاية الامر طريقة
المجمع المتبعة حاليا.
وفي شهر تشرين الثاني
نوفمبر من العام 1970، حدد البابا بولس السادس معايير مجمع
الكرادلة الانتخابي المعتمدة حاليا وابرز نقاطها تحديد عمر
80 عاما كحد أقصى للكرادلة المسموح لهم بالمشاركة في
انتخاب البابا والعدد الاقصى للكرادلة المشاركين هو 117
كاردينالا.
وخلال حبريته، قام
البابا يوحنا بولس الثاني بتعيين كرادلة جدد تسع مرات
وكانت المرةالاخيرة في الـ20 من تشرين الاول أكتوبر عام
2003 عندما عين 30 كاردينالا جديدا 26 منهمما دون الـ 80،
وبالتالي يتمتعون بحق الانتخاب في مجمع الكرادلة.
ويعقد الكرادلة مجمعهم
بعد 15 يوماً من موت البابا كحد أدنى وبعد 20 يوماً كحد
أقصى. وينتقلون الى الكنيسة السكستينية في موكب واحد قبل
ان تغلق الابواب وتسحب مفاتيح الاقفال ويراقب هذه العزلة
من الداخل الكاردينال وزير الداخلية ومن الخارج المسؤول عن
البيت البابوي.
وتجري عمليات الاقتراع
في دورتين صباحاً ودورتين مساء ومن ثم تحرق أوراق
الاقتراع. ويتم اختيار البابا الجديد بثلثي الاصوات وفي
حال فشلت جميع المحاولات، يمكن اجراء اقتراع بالاغلبية
المطلقة.
وما أن يتم التوصل الى
نتيجة يسأل عميد الكرادلة البابا الذي اختير اذا كان يقبل
بتعيينه على السدة الباباوية، وفي حال وافق يصبح هو البابا
على الاثر وتمتد صلاحياته الدينية على الكاثوليك في العالم
اجمع مدى الحياة.
وعندها، يتوجب على
البابا الجديد ان يقرر الاسم الذي يختاره لنفسه.
ويتمّ إعلان المؤمنين
المنتظرين في الخارج عن نتيجة الانتخاب بالدخان الأسود اذا
لم يسفر الإقتراع عن تعيين بابا جديد وبالدخان الابيض إذا
عين بابا جديد.
