الجعفري: الشهيد الصدر كان يعمق الحس الوطني لدى العراقيين جميعا

 

بغداد / البيان: أقيمت في كلية الادارة والاقتصاد بجامعة بغداد ندوة بمناسبة ذكرى استشهاد السيد محمد باقر الصدر حيث استعرض الدكتور إبراهيم الجعفري في كلمة تليت في الندوة محطات من حياة السيد الشهيد الصدر وإطلالاته على الواقع السياسي الذي يعيشه العراق.

وقال الدكتور إبراهيم الجعفري أن السيد الشهيد بالرغم من أنه كان من أسرة شيعية إلا أنه كان يتعامل مع الآخر المذهبي بالاخلاقية نفسها، ولذلك يقول: أنا معك يا أخي ويا ولدي السني وأنا معك يا أخي ويا ولدي الشيعي بقدر ما أنتما مع الإسلام.

وكان يقول إني بذلت وجودي من أجل الشيعي والسني على السواء، ومن أجل العربي والكردي على السواء، فلتتوحد كلمتكم من أجل بناء عراق حر كريم، تغمره عدالة الإسلام وتسوده كرامة الإنسان.

وأضاف الجعفري إن السيد الشهيد الصدر كان يفكر مع الآخر الديني ويعمق الحس الوطني لدى العراقيين جميعا من دون أن يميّز بينهم ويحمّل فيهم حالة الاعتزاز بالوطن ومسؤولية بناءه ويقول: على كل عراقي في داخل العراق وعلى كل عراقي في خارج العراق أن يعمل من أجل إنقاذ العراق من الكابوس الجاثم على صدره، ويعني بذلك النظام السابق الذي حكم العراق لسنوات طويلة من الظلم والاضطهاد.

وأشار الدكتور الجعفري إلى أن السيد الشهيد كان يحذر من الوقوع في شراك المواقع والكسب المادي على حساب المبادئ، وكان يستشرف آفاق المستقبل في الكلمة التي وجهها للشعب العراقي، ومحاضرة المحنة التي يقول فيها أنه لو عرض علينا موقع فهل سنؤثر المبادئ والقيم ومصلحة الشعب والأمة.

وذكر الدكتور الجعفري أن من إنجازات السيد الشهيد ومؤشرات وعيه السياسي للواقع العراقي هو تأسيس حزب الدعوة الإسلامية، وقد استهدفته السلطة بوقت مبكر بعد أن شخصت عبقريته ووعيه المتعدد الجوانب، وارتقى السيد الشهيد إلى مستوى ما قاله ونظّره حيث ضحّى بدمه من أجل المبادئ التي آمن بها.

وأشار الدكتور الجعفري إلى أن السيد الشهيد كان يقول للطاغية أنكم ستقتلوني ولكن دمي سيسقط دولتكم، وقد تحققت هذه النبوءة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Google


    في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
  info@bentalrafedain.com