عباس البياتي : الاصرار العراقي والمرجعية الدينية احال كتابة الدستور الى جمعية منتخبة

 

 

صرح السيد عباس البياتي الأمين العام للاتحاد الإسلامي لتركمان العراق وعضو الجمعية الانتقالية في لقاء لفضائية العراقية ضمن برنامج هموم الناس ومع السيد انتفاض قنبر ودار حوار حول مجمل التحولات السياسية التي مر بها العراق منذ إقامة مجلس الحكم ولحد ألان وأشار البياتي إلى انه كنقطة منهجية عندما نريد أن نقيم تجربة لابد أن نلاحظ مجمل الظروف السياسية والملابسات في إطار ذلك الزمان والمرحلة ولا ينبغي التعميم لأنه نحن لدينا حنين إلى الماضي دائما نرى إن الماضي هو المشرق والحاضر هو الشيء الصعب والمستقبل هو الغامض ،صحيح انه كان في الماضي هناك تجارب جيدة وكذلك من الممكن النظر إلى مجلس الحكم كأول تجربة على ارض الواقع نحن سعينا في مؤتمرات المعارضة في 91 وفي مؤتمر صلاح الدين ولندن وكذلك اجتماعات لجنة المتابعة والتنسيق في صلاح الدين قبل سقوط النظام ب ستة اشهر كانت لدينا تصورات نظرية عن كيفية الحكم والمعادلة السياسية التي من الممكن أن تجسد العدالة والإنصاف لكل المكونات أما مع تجربة مجلس الحكم وسقوط النظام بدأنا نمارس العملية السياسية بشكل عملي فانتقلنا من مرحلة الأدبيات السياسية التي كانت في بيانات المعارضة والمؤسسات  التي كانت في المنفى.

وتجربة مجلس الحكم مع ما مرت بها من ضغوطات وكذلك من بعض النواقص لاتقول إنها كانت تجربة كاملة ولكن كانت تجربة اكتساحية الحاكم المدني وقبله الحاكم العسكري الذي لم يشأ أن يعطي العراقيين أي دور لولا إن القوى السبعة والأربع شخصيات المجلس الأعلى والمؤتمر الوطني والاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي ثم انضم إليها ثلاث قوى أخرى هي أياد علاوي ونصير الجاد رجي وحزب الدعوة فالقيادة السباعية من خلال مشاورات مضنية وصعبة مع الحاكم المدني بر يمر ومع القوى الأخرى استطاعت أن تفرض صيغة تمثل إرادة العراقيين ولو بنسبة 40% أو اقل المهم إن هناك مؤسسة مجلس الحكم تتمثل فيها إرادة العراقيين من خلال شخصيات من خلال  قرارات من خلال تشخيص للواقع وكانت تجربة أولية همت بشكل أو بأخر للوقوف أمام سلطة الائتلاف والبيان للشعب العراقي على إن لديه مؤسسة جينية مؤسسة تحبي لازالت ولكن استطاعت في مراحل معينة أن تقف بوجه سلطة الائتلاف وان تفرض القرار العراقي وان تفرض تالمصلحة العراقية .

هل كان مجلس الحكم خيار القوى في الداخل أو الخارج ؟

كانت هناك خيارات للقوى السياسية وأردنا أن نسوق هذه الخيارات ولكن كانت هناك فيتو على القرارات وكان خيار تشكيل حكومة مؤقتة تستلم الأمور فور سقوط النظام ولكن هذا الخيار أجهض في مؤتمر لندن وبعد مؤتمر لندن في لجنة المتابعة والتنسيق كنا نلح على العامل الدولي والدول الإقليمية وقد فشلت فكرة اتقامة حكومة مؤقتة للأسباب التالية أولا عدم إثارة قوى الداخل وثانيا عدم إثارة دول الجوار وتغيبهم من الوضع الجديد وقد لا يستجيب الشعب لهذا الخيار،ولكن عندما سقط النظام أصبح العراقيون أمام تحدي مزدوج العراقيون كقوة وطنية وأمريكا كقوة إذن أصبحنا أمام تحدي مزدوج أولا كيف نملا فراغ السلطة وكيف نوجد البديل  الذي يعكس واقع الشعب العراقي هذا التحدي .

اعتقد إن مجلس الحكم كان يراد منه أن يكون مجلس الحكم استشاري سياسي تغيرت إلى مجلس الحكم نتيجة لضغط القوى السياسية السبعة واخرون من الشعب العراقي وأصبح مجلس الحكم مع تلك الصلاحيات المحدودة .

إذا سلطة الائتلاف لم تكن ترضى ان ينازعها احد ثانيا الاحتلال كان يفكر ان يكرر تجربة اليابان والمانيا ان تستمر هذه القضية بيدها لسنين ثلاث او اربع ومجلس الحكم انتزع وثيقة فيها نص على تسليم السيادة للعراقيين وكما حصل بعد في السنة الماضية والذي حصل تغيير جذري في السلطة وانهيار كامل وليس سقوط نظام وحكومة وبالتالي كانوا امام تحدي بناء دولة ثم ايجاد صورة للنظام السياسي .

كان الاحتلال يصر على كتابة الدستور قبل تسليم السيادة والإصرار العراقي في مجلس الحكم ودور المرجعية المتمثلة باية الله العظمى السيد علي السيستاني (دام ظله) هو الذي رفض ان يكتب الدستور من قبل لجنة معينة ولابد ان يكتب الدستور من قبل لجنة منتخبة .

لكي يتعرف الشعب على قياداته كانت تتطلب هكذا مجلس حكم الذي حصل في 30كانون الثاني ان العملية السياسية برمتها خرجت من الغرف والكواليس الى الحضن الوطني والشارع وتحول الشعب الى بوصلة للعملية السياسية وصناديق الاقتراع هي الشيء الذي حدد المسار السياسي الجديد.

والشعب تقدم على نخبه السياسية في الانتخابات العملية السياسية بدات بمجلس الحكم ومرت بالحكومة المؤقتة والان الحكومة انتقالية والان اعتقد ان العملية السياسية اكثر نضجا واكثر انفتاحاً واكثر تمثيلا التمثيل كان سابقا تمثيلا سياسيا محصورة بعناوين والان نشهد تحولا من التوافق الى التحالف.

 

 

 

 

 

Google


    في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
  info@bentalrafedain.com