واشنطن ولندن ترفضان اتهامات عنان بشأن برنامج النفط العراقي

 

رفضت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا الانتقادات التي وجهها اليهما الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان بأنهما غضتا الطرف عن قيام صدام حسين بتهريب نفط منتهكا بذلك برنامج النفط مقابل الغذاء.

وقال وزير الخارجية البريطاني جاك سترو إن هذه الاتهامات ليست دقيقة بينما اعلنت واشنطن بدورها رفضها لهذه الانتقادات.

وفي بيان اصدرته الخارجية البريطانية قال سترو إن بريطانيا كانت دوما نشيطة في العمل ضد عمليات تهريب النفط في منطقة الخليج وانها حاولت حث الأمم المتحدة على بذل المزيد فيما يتعلق بهذه التجارة غير المشروعة.

كما تطرق سترو في بيانه لدول اخرى أعضاء في مجلس الأمن الدولي لم يذكرها بالاسم واصفا موقفها من نظام الرئيس المخلوع صدام حسين بأنه كان غامضا.

أما المتحدث باسم واشنطن في الامم المتحدة ريتشارد جرينيل فقال إن بلاده لم تكن على علم بأي عمليات تهريب نفط في هذه الفترة.

وكان عنان قد قال إن الولايات المتحدة وبريطانيا مسؤولتان جزئيا عن الفضيحة التي شابت برنامج النفط مقابل الغذاء.

وأضاف عنان إن صدام جمع مليارات من الدولارات من عمليات تهريب النفط إلا أن كلا من لندن وواشنطن على مايبدو غضتا الطرف عن ذلك لأن تركيا والأردن حليفتي واشنطن ولندن كانتا من بين الدول المستفيدة.

وكان عنان قد تعرض هو الآخر للانتقاد لعدم كشفه علاقة ابنه بشركة شاركت في البرنامج، بعدما تم اعتقال ثلاثة رجال أعمال، أمريكي وبلغاري وبريطاني.

ويتهم الثلاثة، وهم رجل الأعمال ديفيد شالمرز من تكساس والبلغاري لودميل ديونيسيف والبريطاني جون ايرفينج، بالمشاركة في مخطط مزعوم لدفع رشاوى لنظام صدام.

فقد قال مدعي أميركي إن الرشاوى انطوت على أموال كان الهدف منها تقديم مساعدات إنسانية. كما انطوت عريضة الاتهام التي أصدرها مكتب المدعي الأميركي ديفيد كيلي على اسمي شركتين يديرهما رجل الأعمال المتهم.

ووفقا لعريضة الاتهام فان الثلاثة لعبوا دورا حيويا في تثبيت اسعار النفط التي كان يتم الاتجار فيها وفقا للبرنامج. تسعى لاعتقال ايرفنج. ومن جانبهم عارض محامو المتهمين تلك الاتهامات.

ويذكر أن برنامج الأمم المتحدة بقيمة 60 مليار دولار سمح للعراق ببيع حصص من النفط لشراء احتياجات مدنية لتخفيف أثر العقوبات الدولية عن مواطنيه.

وقد شكلت الأمم المتحدة لجنة تحقيق مستقلة من ثلاثة أعضاء تخرج بنتائج مرحلية، غير أنها لن تخلص إلى النتيجة النهائية قبل منتصف العام الحالي. كما تجرى تحقيقات منفصلة في كل من الولايات المتحدة والعراق.

 

 

 

 

Google


    في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
  info@bentalrafedain.com