جنون السيارات في العراق

 

  بغداد / يونايتد برس: تحدث عرقلة حركة المرور في العاصمة العراقية بسبب نقاط التفتيش لرجال الشرطة، وعطل السيارات القديمة، وطوابير الزبائن الذين ينتظرون من اجل تعبئة الوقود في المحطات، بالإضافة إلى وجود أكثر من 426000 سيارة حديثة مسجلة دخلت البلد في العامين الماضيين.

وذكر السيد حامد محمود (37) عاما ومدير عام لبيع سلمان فاك لتجارة السيارات بالقرب من المسرح الوطني في بغداد أن ذلك لا يوقف العراقيين الذين ارتفعت رواتبهم حديثا من التوجه نحو السيارات الجذابة وشرائها.

وصرح السيد نجم عبد جابر، المتحدث باسم دائرة المرور التابعة لوزارة الداخلية بان هناك أكثر من 900000 سيارة مسجلة قد دخلت البلد في العامين الماضيين طبقا إلى بيانات دائرة المرور في محافظة بغداد من بينها 426000 سيارة في بغداد و347000 سيارة مسجلة دخلت البلد قبل الحرب.

وذكرت اناس الجبوري (25) عاما تسير مع والدها في مكان لبيع السيارات محاط بأجزاء من الأسمنت الصغيرة والأعمدة وذات سياج وهمي "أنا ارغب في شراء سيارة نوع (BMW) ولكن والدي يعتقد يجب أن أتدرب أكثر على القيادة". وقد تفحصت باهتمام أكثر من 20 سيارة وأضافت "أنها مسالة سعر ، ومسالة مؤديل".

وقال محمد ان السيارات فقط هي التي تتطاير ولا سيما من 60-70 سيارة كل شهر مضيفا انه اشترى سيارته من العراقيين وقام بتثبيتها ميكانيكيا واعاد طلائها مرة أخرى قبل عرضها للبيع. فالسيارات ذات الطراز القديم وذات ألوان ابيض ورصاصي فاتح من موديل مارسديس وتويوتا وBMW واقفة في خط واحد في مؤخرة المكان المحاط بحواجز.

وأضاف محمد أن السيارات من موديل مرسيدس وBMW والسيارات الكورية يتم بيعها جيدا، "ونحن نبيع عدد كبير من السيارات ولكن يعتمد ذلك على الوضع السياسي. وحقا أن الأكراد قدموا ألان للبحث عن سيارات ذات أربع عجلات وتصلح للجبال. "وان الاقلية من الأكراد العراقيين غالبا ما يعيشون في ثلاثة محافظات شمالية من العراق.

في الشارع يفضل السواق السيارات موديل هونداي على المرسيدس التي تنفذ من السوق بشكل سريع، اما المركبات التي تستخدم في الرياضة وسيارات الرياضة تعد قليلة وخارج العاصمة. لقد فرض النظام صدام السابق ضرائب ثقيلة على السيارات مما جعلها غير متيسرة للجميع وقليل منها مفضلة بلاضافة إلى ذلك فقد بدا برنامج لتسليم المركبات الذي من خلاله يمكن للمقيمين من سداد المال في مدة 10 سنوات وعند ذلك يستلمون سياراتهم.

وذكر محمد أن الحكومة المؤقتة أصدرت قرارا مؤخرا لا يسمح بموجبه من دخول السيارات التي تقل عن موديل 2000 اللا البلاد مما أصاب البائعين في أماكن مختلفة كالأردن وسورية الذعر وأدى الى ارتفاع الأسعار، وان اغلب الغوائل تحتفظ بمبلغ قدره 20000 دولار في منازلهم وهذا يعني أنهم لا يستطيعون شراء سيارة حديثة.

وذكر الجبوري " أن أصدقائي يعرفون أنني استطيع شراء سيارة ويريدون ان اشتري واحدة" وردا على سؤال له كيف يمكنه ان يدخر المال أجاب انه يعمل كمترجم في شركة.

وذكر محمد ان بعض الساكنين في بغداد يقولون ان السيارات مسروقة من الشرق الأوسط وأوربا وتم جلبها إلى منطقة التجارة الحرة في الأمارات العربية المتحدة وزودت بوثائق جديدة ،وان معظم السيارات تبدو غير باهظة والسبب لا توجد ضرائب في العراق في البداية . أما جابر فقد نفى صحة الشائعات بسرقة السيارات.

 

 

 

 

 

 

Google


    في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
  info@bentalrafedain.com