عملية عسكرية في المدائن لتحرير رهائن شيعة


دعا رئيس الوزراء العراقي المنقضية ولايته اياد علاوي للالتزام بالهدوء في اعقاب التقارير التي افادت بقيام مسلحين سنة باحتجاز رهائن شيعة في منطقة المدائن بوسط العراق.
واتهم علاوي من وصفهم بقوى الشر بمحاولة إثارة الفتنة الطائفية والدينية والعرقية في العراق.
وكانت القوات العراقية والأمريكية قد بدأت عملية عسكرية في منطقة المدائن بوسط العراق حيث يحتجز مسلحون عددا من السكان الشيعة كرهائن.
وقال قاسم داوود مستشار الأمن القومي العراقي إن القوات العراقية ارسلت لاستعادة السيطرة على المنطقة إلا انه اضاف انه لم يتم حتى الآن العثور على اي رهائن.
إلا أن الشيخ عبد السلام القبيصي عضو هيئة علماء المسلمين في العراق والتي تمثل السنة صرح لبي بي سي بأنه لا توجد أي ازمة رهائن وان القوات العراقية حاصرت المدينة في محاولة لاعتقال متمردين.
ويقول مراسل لبي بي سي في العراق إن الموقف غير واضح حاليا في منطقة المدائن إلا ان ما يتردد هناك تسبب في حالة من التوتر الطائفي.
وتقوم بتفتيش المارة وسائقي السيارات
وكانت الأنباء قد افادت بأن المسلحين قاموا باحتجاز عدد غير معلوم من الشيعة يوم الجمعة وقالوا إنهم سيقتلونهم ما لم يغادر جميع الشيعة المنطقة.
واتخذت القوات الأمريكية والعراقية مواقع حول المدائن بينما قامت قوات أخرى بالانتشار لتأمين المناطق الشيعية المقدسة وعلى رأسها ضريح الإمام علي بن ابي طالب في النجف.
ويقول مسؤولون عراقيون إن هذه أحدث موجة من عمليات خطف انتقامية في المدينة التي يقطنها مزيج من الشيعة والسنة.
وقال جيم موير، مراسل بي بي سي في بغداد إن القوات الخاصة الحكومية تحاصر المدينة وتستعد لدخولها بينما تساندهم القوات الأمريكية من الخلف لإحكام الطوق الأمني.
وأضاف أن الحكومة العراقية أرسلت ثلاث كتائب من القوات الخاصة العراقية إلى المنطقة.
العملية تتم بمشاركة القوات الأمريكية في العراق
وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن مئات من أفراد القوات العراقية مسلحين بالبنادق والأسلحة الآلية حاصروا المدينة وبدأوا التحرك داخل مركبات، بينما أغلقت القوات الأمريكية جسرين رئيسيين يؤديان إلى المنطقة.
ملثمون
ويقول مراسل بي بي سي إن الغموض يكتنف الوضع ولا يعرف بالتحديد عدد الرهائن الشيعة.
وقال هيثم الحسيني، المتحدث باسم المجلس الأعلى للثورة الإسلامية، إن العنف بدأ يوم الخميس في المدائن، على بعد نحو 30 كيلومترا جنوب شرقي بغداد، عندما فجر مسلحون متفجرات داخل مسجد شيعي لم يكن فيه أحد.
وقال الحسيني لوكالة أسوشييتد برس إن المتمردين عادوا الجمعة لاختطاف الرهائن.
وأضاف "كان هناك حوالي مئة رجل ملثم، يستقلون سيارات، يجوبون المنطقة اختطفوا رهائن من الشباب والعجزة، وطلبوا من الشيعة مغادرة المكان".
واستطرد الحسيني قائلا إن "عائلات (المخطوفين) اتصلت بنا أمس وطلبوا منا مساعدتهم، وتسود حالة من الرعب بين النساء والأطفال".
"مشاكل أمنية"
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن النقيب هيثم محمد من قوات الأمن العراقية قوله إن "مسلحين جابوا البلدة بمكبرات الصوت مطالبين كل الشيعة بمغادرة المنطقة".
وكانت الحكومة العراقية قد أقرت بأنها لا تسيطر على المدائن.
ونقلت الوكالة عن ساكن في البلدة يدعى خضير عباس، بعدما فر على ما يبدو برفقة عشرة من أفراد أسرته، قوله إن "مسلحين استولوا على البلدة".
وقال ساكن آخر، عباس محمود، للوكالة ذاتها: "لقد فررت من البلدة خشية أن يقتلوني إن بقيت فيها".
عائلة فرت من منزلها بالمدائن بعد اقتحام المسلحين للبلدة
وقال برهم صالح، نائب رئيس الوزراء العراقي: "هناك مشاكل أمنية في المدائن تتعلق بالعشائر. البعض يحاولون استخدامها لإثارة فتنة طائفية."
طالباني: استخدام الميليشيات
على صعيد آخر قال الرئيس العراقي جلال الطالباني إن التمرد في العراق يمكن انهاؤه فورا اذا ما تمت الاستعانة بالميليشيات الكردية والشيعية والسنية.
وقال طالباني في حديث لبي بي سي إن من الافضل استخدام القوات غير النظامية بدلا من الانتظار لأعوام حتى تقوى شوكة الجيش العراقي بشكل يسمح له بتولي المسؤولية من القوات الأمريكية.
كما كرر طالباني في الحديث انه لايؤيد الحكم بالإعدام على الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين على الرغم من المعاناة التي لاقاها الأكراد التي ينتمي اليهم طالباني في عهده على حد تعبيره.
تطورات أخرى
ومن جهة أخرى، قال الجيش الأمريكي إن ثلاثة من جنوده قتلوا في هجوم بقذائف الهاون على قاعدة عسكرية أمريكية قرب مدينة الرمادي في غرب العراق.
وتفيد الأنباء بإصابة سبعة جنود آخرين في الهجوم.
وقال الجيش الأمريكي إن المسلحين الذين شنوا الهجوم فروا إلى مسجد قريب، لكن القوات العراقية التي فتشت المنطقة لم تعثر عليهم

 

Google


    في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
  info@bentalrafedain.com