فريد ايار يتخلى عن عمله كناطق رسمي للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات

 

كشف الدكتور فريد ايار الناطق الرسمي باسم المفوضية العليا المستقلة للانتخابات امس انه ابلغ مجلس المفوضين " عدم تمكنه من مواصلة عمله كناطق رسمي للمفوضية".

وقال الدكتور ايار في تصريح وزعه على الصحف ان هناك الكثير من الاسباب التي دعته الى اتخاذ هذا القرار منها تضارب الرغبات وعدم وجود توافق فكري وانسجام حول قضايا النشر والاعلام والاتصال بالجماهير والتعامل مع أجهزة الاعلام.

وبين الدكتور ايار انه كان قد اتخذ قراره منذ فترة طويلة وقبل اجراء الانتخابات في 30 كانون الثاني الماضي الا انه أجل الاعلان عن ذلك لئلا يفسر بانه هروب من المسؤولية الوطنية كما ان عملية الانتخاب والحساسيات التي صاحبتها فرضت "علينا السكوت وتحمل الاذى النفسي والمعنوي من ان تثير استقالتي ما يمكن ان يفسر وقتذاك بأنه اهتزاز في العملية الانتخابية".

وأكد الدكتور ايار انه باقٍ في عمله كعضو في مجلس المفوضين وقال انه ليس سهلاً على أي "ناطق رسمي" ان يقنع مجموعة من الناس يعملون معه بصوابيه خبر ما وأهميته عندما يفسر كل واحد محتوى ذلك الخبر  وفقاً لمصالحه وخصوصياته.

وبين الدكتور ايار انه بذل جهداً كبيراً في تفسير مهمة الناطق الرسمي الذي يصبح وجهاً معروفاً بشكل تلقائي نظراً لطبيعة العمل الذي يقوم به الا ان البعض يعتبر ان البروز الاعلامي هو "مكسب" يجب ان ينال حصته منه بالاضافة الى ان هذا "البروز" يثير بعض المشاعر السلبية لدى الاخرين مما يجعل العصي تكثر في دواليب العمل ويبدأ الحديث عن المصلحة العامة والمصلحة الانتخابية فيما ان النوايا المبطنة تسير باتجاه معاكس .

واشار الدكتور ايار انه كإعلامي أمضى عقوداً طويلة في هذا المجال يؤمن بالشفافية في نشر الاخبار والمعلومات وان يكون النشر وفقاً لمعايير ومعطيات واصول علم الاعلام لا ان يكون مكيفاً لخدمة مصالح معينة، كما يؤمن بضرورة ان تكون الصحافة عين ساهرة على عمل المؤسسات الا ان البعض لا زال يعتقد بضرورة فرض رقابة ما على النشر تحت ادعاءات تعود الى الزمن الماضي.

وبين انه يعي جيداً ان المرحلة المقبلة للاستفتاء على الدستور ومن ثم اجراء انتخابات عامة جديدة تقتضي من الجميع بذل الجهد الخالص ولاسيما في مجال الاعلام وتثقيف الجماهير بحقوقهم الانتخابية وهذا يقتضي تظافر الجهود والطاقات لانجاز مثل هذه المهمة الكبيرة والخطيرة في تاريخ العراق، ولكن يبدو ان للظروف احكاماً تفرض علينا اتخاذ موقف عدم مواصلة العمل كناطق للمفوضية.

وقال الدكتور ايار انه كان سعيداً طوال فترة عمله "كناطق رسمي للمفوضية" ان يعمل مع الزملاء في الحقل الصحفي العراقي... ان مندوبي ومراسلي الصحف والاذاعة والتلفزيون الذين التقاهم وتحدث معهم واجرى لقاءات مع وسائلهم الاعلامية كانوا رائعين حقاً، متفانين في عملهم يمتلكون روحية مهنية صادقة تمثل احدى الاثافي التي تطور العملية الاعلامية ليس في العراق فحسب بل في الوطن العربي.

وبين الدكتور ايار انه في الوقت الذي يوجه شكره الخالص للجسم الصحفي العراقي والعربي والاجنبي الذي عمل في سبيل العملية الانتخابية الناجحة فأنه يؤكد لهم ان علاقاته بهم ستستمر كعضو مجلس المفوضين، وسيستمر، بدون كلل، بتزويدهم كما في السابق بكافة المعلومات والاخبار التي تخدم العملية الاستفتائية ومن ثم الانتخابية المقبلة.

 

 

 

Google


    في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
  info@bentalrafedain.com