عباس البياتي: اجتثاث الارهاب يحتاج الى جهد امني وتعاون شعبي

 

اشار عباس البياتي الامين العام للاتحاد الاسلامي لتركمان العراق وعضو الجمعية الوطنية والقيادي في الائتلاف العراقي الموحد  في حديث له لاذاعة العراقية ضمن برنامج الخط الساخن بخصوص الوضع الامني وتشكيل الحكومة الجديدة فاشار الى الارهاب ان في بعض الناس هناك نفوس مريضة وهناك ناس متوترين من النظام الحالي وهناك ايتام النظام لازالوا يحنون الى الماضي وبعض من اصحاب النفوس المريضة قد تتعاون مع القوى الارهابية لسبب ليس وطني ولاطائفي وانما لسبب قد يرتبط بمصالحه الشخصية ، النقطة الاخرى وهي مسالة تعاون الناس مع الاجهزة الامنية والحكومية والحرس الوطني والشرطة ويجب ان يكون هناك تعاون وتواصل مع الشعب وعملية دعم لعمل هذه القوات اكيد ان هذه القوات تاتي لتمشط لفترة معينة ثم ترحل عن المدينة مخلفة نقطة حراسة او تفتيش في بداية المدينة للداخلين والخارجين وهذا لايكفي اذا لم يكن هناك تعاون من قبل الشعب العراقي وهذا هو الذي اشار اليه سيادة رئيس الجمهورية في لقاءه مع BBC واكد على  ضرورة ان يكون هناك تعاون من قبل الشعب وتعاون شعبي من قبل الاحزاب والحركات مع الاجهزة الامنية من اجل ضبط الوضع الامني لقد حاول الارهابيين مرارا وتكرارا عمل حزام متفجر حول بغداد سواء من طرف ابو غريب ومن شمال بغداد مرورا بقضية الصويرة واللطيفية ولكن القوات العراقية تمكنت من تطهير معبر اللطيفية وكذلك تامين طريق الشمال استطاعت ان تكسر هذا الطوق او الحزام وكانوا يحاولون عزل بغداد وانهاكها في عمليات تفجيرية ولكنهم فشلوا في خطتهم وبعد الانتخابات الخط الارهابي نزل كثيرا حيث ان الشعب العراقي اخذ المبادرة بيديه وبالتالي الفتاوى الاخيرة من قبل العلماء الشيعة والسنة بضرورة الانخراط في الجيش والشرطة ادى الى ان الشعب العراقي يتشجع وبالتالي يكون ردا على الهجمات التي تستهدف الشرطة والحرس الوطني مما عزز المعنويات واهمية وجود هذه القوات ،

 اما مسالة الاختراقات نعم هذه من الماخذ على الاجهزة ولازالت فيها ثغرات وبعض الاختراقات من قبل رموز النظام السابق وبالتالي لابد من تطعيم هذه الاجهزة بعناصر كفوءة وخطط فاعلة قادرة على ان تتفاعل مع الوضع الجديد فلازال النظام في بعض المواقع وربما قد تشكل ثغرات ينفذ منها الارهابيون عبر المعلومة وتنفيذ بعض الاعمال الارهابية .

واما بخصوص اللجنة الخماسية التي تشكلت في الجمعية الوطنية اشار لقد عقدت اللجنة الخماسية اجتماعا مع مجلس الامن القومي بما فيهم الدكتور اياد علاوي وكذلك وزير الدفاع والداخلية ومسؤول الملف الامني ووزير الدولة لشؤون الامن الوطني واصدر بيانا واتفقوا على عدة نقاط من اجل تفعيل قرارات الجمعية ورأي الجمعية  ..واعضاء الجمعية تلقوا اخبارا  ومعلومات حول حادث المدائن فكانت النتيجة عمل هذه اللجنة ان تم تعزيز القوة العسكرية في هذه المدينة وتوجه خمسة افواج الى المدينة وبالتالي الاراء الاخيرة والمعلومات الجديدة التي ظهرت على لسان سيادة رئيس الجمهورية تؤكد على ان هناك مختطفين وبالتالي قتلوا وانتشل اكثر من 55 جثة من نهر دجلة من منطقة الصويرة وبالتالي هذه اللجنة بعدما وضعت نقاط عملية لتطويق حادث المدائن ومنها انها ليست فقط تمشيط المدينة لابد من تمركز القوات في المناطق الساخنة والاساس لان التمشيط لفترة معينة والعودة يجعل الإرهابيين يفروا من المدينة ثم يعودوا اليها اخرى ولابد ان تتمركز قوات ونقاط تفتيش ودوريات في كل المناطق الساخنة وفي الطرق التي تؤدي الى هذه المناطق .

وينبغي الانتشار الواسع في كل المناطق الساخنة وليست عملية تطويق منطقة ومحاولة تطهيرها ولكن الخروج منها مرة اخرى وعليه فان هذه المثلثات التي تتشكل  بين فترة واخرى كمركز للارهابيين تحتاج الى خطة فاعلة تحتاج الى توجه جاد والى عمل استخباراتي امني ترصد كل حركة مشبوهة ، هناك في الجنوب خطة امنية فاعلة ومناطق الجنوب تشهد نوع من الاستقرار النسبي والهدوء وذلك لان الخطط الامنية المتبعة هناك خطط فاعلة تعتمد على رصد كل غريب وكل مشتبه ولايمكن للغريب ان يدخل هناك من هنا فان هذه المناطق لكي لاتكون مثلثات تجمع وتمركز القوى الارهابية  نحتاج الى تفكيك هذه المثلثات من خلال عمل جاد عمل امني عمل وطني يتعاون فيه كل الشعب العراقي مع الاجهزة الامنية وان تعاون الشعب مع الاجهزة الامنية هي الوسيلة الكفيلة بقلع جذور الارهاب من هذه المناطق التي لو استهدفت ستحرق الاخضر واليابس كما تعلم ان الناس لايريدون ان تحصل لمدنهم الدمار لا الشيعة يريدون ذلك ولا السنة لان العمل العسكري له مضاعفات جانبية وله اثار جانبية فالعمل العسكري لابد للمواطنين ان يبادروا باخبار الجهات الحكومية ويتعاونوا ليرصدوا المشبوهين والحركات المشبوهة وبالشكل الذي لايؤدي الى التمزق الاجتماعي في الوحدة الاجتماعية في تلك المدينة .

 وعن مهمات الحكومة القادمة اشار البياتي ان هذه الحكومة من اهم مهامها ثلاث امور  الاول تحسين الوضع الامني وتوفير الحد المناسب من الوزارات ومعالجة مشكلة البطالة ولو بالحد الذي تستطيع طبعا وهذه الحكومة ليست لديها عصا سحرية بين يوم وضحاها يمكن ان يحل كل مشاكل العراقيين ولكن هذه الحكومة لابد ان تحدث تحسينا ملموسا في الوضع الامني وفي الوضع الخدمي وكذلك ان تقدم العملية السياسية خطوة الى الامام  من خلال النجاح في كتابة الدستور الدائم للبلاد .

وعن المقصود بالخارطة السياسية اشار الى انه حجم التمثيل للقوائم والمكونات  وان اكبر قائمتين وهي الائتلاف والتحالف الكردستاني من المكونات العرب والكرد والتركمان والاشوررين سنة وشيعة وكذلك من شارك بالانتخابات ومن لم يشارك بالانتخابات فتم تنظيم خارطة للحكومة بحيث يستوعب كل هذه المكونات مع احترام الاستحقاق الانتخابي  ،وهناك قائمة فازت بالاغلبية وان هذه الاغلبية تريد اتن تكون هذه الحكومة حكومة وحدة وطنية منخلال اشراك العرب السنة من خلال اشراك القوى التي لم تشترك بالانتخابات من اجل دفع العملية السياسية للامام الان هناك 17 وزير للائتلاف العراقي و9 وزارات لقائمة التحالف الكردستاني وثلاث وزارات لقائمة العراقية واربع نواب لرئيس الوزراء احدهما من التركمان وسيكون هناك وزير من الاخوة المسيحين واربع حقائب وزارية للاخوة السنة العرب موجودين في رئاسة الدولة وفي رئاسة الجمعية الوطنية اذن الخارطة الوطنية لتشكيلة الحكومية هكذا تحتاج الى نوع من الترتيب والمناقلة بين الوزارات وبين هذه الوزارة وتلك الشخص المناسب تحديدا

 واما بخصوص الارهابين والذين عرضوا من خلال الشاشة العراقية  وعدم تقديم هؤلاء الى المحاكمة لحد الان اشار البياتي ان هذا الامر موضع قلق وشك لدى الشارع العراقي وهذه الحكومة الجديدة نناشدها ونضغط عليها لكي تقدم رموز النظام الى المحاكمة وكذلك الاسراع في تقديم هؤلاء العصابات الإرهابية الى المحاكمة لينالوا جزائهم العادل وليكونوا عبرة لمن اعتبر لان مجرد تركهم سجناء هذا يعني على ان تامن البقية في الخارج العقاب ومن امن العقاب اساء الادب وتمادى في الاجرام .

وعن الوزارات التي حصل عليها الائتلاف وهي الصحة والنقل ووزارة التربية والتعليم العالي وكذلك النفط والداخلية ووزارة الدولة لشؤون المحافظات ووزارة الدولة لشؤون المجتمع المدني ووزارة الدولة لشؤون الجمعية الوطنية وكذلك وزارة الزراعة والمالية والداخلية والنفط .

 

 

 

 

 

Google


    في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
  info@bentalrafedain.com