رئيس الجمهورية: كركوك لن تكون عقدة في طريق الدولة الأتحادية

بغداد / كونا: اعرب رئيس جمهورية العراق جلال الطالباني عن اعتزازه بموقف الكويت الداعم لتحرير العراق وإسقاط الدكتاتورية، قائلا «سنبذل من جانبنا الجهود الحثيثة لإزالة آثار العدوان الصدامي الآثم لدى الشعب الكويتي الشقيق ولبناء علاقات ممتازة ونموذجية مع هذا الشعب الكريم».

واكد الرئيس العراقي «اني انظر بالثقة والتفاؤل لمستقبل مشرق للعلاقات بين الدولتين دولة الكويت وجمهورية العراق وبين الشعبين الشقيقين». وقال «نشعر بالشكر والاعتزاز لموقف الكويت الداعم لتحرير العراق واسقاط الدكتاتورية». وابدى تأكيده لعودة الدور الفعال للعراق في محيطه ردا على سؤال حول مستقبل العلاقات العراقية مع المحيط العربي والاقليمي.

وحول تشكيل الحكومة العراقية، وما اذا كان تشكيلها من قبل كتلتي الائتلاف العراقي الموحد والتحالف الكردستاني امر ممكن قال الطالباني «تشكيل حكومة من اكبر كتلتين برلمانيتين تتمتعان بأكثر من 228 صوتا من مجموع 275 هو حق مشروع، وهي حكومة وطنية شرعية»، بيد انه استدرك قائلا «حرصنا على الوحدة الوطنية وتوحيد الصفوف ومصلحة الوطن العليا تحتم علينا العمل الجاد لإشراك القائمة العراقية وممثلين عن اخوتنا العرب السنة الذين قاطعوا الانتخابات».

وشدد الطالباني على انه «لن تنشأ دولة الافراد في العراق، بل سنعمل جاهدين لتأسيس دولة المؤسسات وبناء عراق ديموقراطي برلماني اتحادي موحد ومستقل»، مضيفا «سنمد ايدينا الى القيادات السنية المعادية للإرهاب والدكتاتورية الصدامية، وان كانت قد اخطأت التقديرات بشأن الانتخابات ونتائجها». ورأى الطالباني «تحتاج معالجة الامن وانهاء الارهاب الى سياسة شاملة سياسية واعلامية وفكرية واقتصادية وامنية والى الاعتماد على الاهالي في المناطق المبتلية بالارهاب». كما اكد ضرورة دعم الدول العربية لمنهج الحكومة العراقية الجديدة. ونفى الطالباني ان تصبح كركوك عقدة في طريق الدولة الاتحادية قائلا «اذا تمت مراعاة العدالة والحقائق التاريخية والجغرافية، وكذلك قرارات الدولة العراقية غداة تأسيسها واذا نفذت المادة 58 من قانون الادارة المؤقتة فلن تكون عقدة في طريق الدولة الاتحادية»، قائلا ان ذلك لن يحصل «خصوصا ان الكرد لا يطالبون بإلحاق كركوك فورا بإقليم كردستان، بل يقرون مبدأ الاستفتاء الحر بعد تطبيع الاوضاع في كركوك».

ولم يعط الطالباني اي موعد لانسحاب القوات متعددة الجنسيات، مشيرا الى حاجة العراق الآن لوجود هذه القوات قائلا «ليست لدينا الآن اجندة خلال الايام المقبلة لجدولة انسحاب القوات متعددة الجنسيات من العراق لأننا ما زلنا في حاجة ماسة اليها».

واشار الرئيس العراقي الى انه لن يقوم بجولة عربية او عالمية خلال هذه الفترة الا بعد الانتهاء من تشكيل الحكومة، وما سماه ترتيب البيت قائلا «يسعدني القيام بجولة عربية ودولية، ولكن بعد تشكيل الحكومة واعلان برنامجها واتخاذ الخطوات اللازمة لمكافحة الارهاب، وتجنيد قوات الشرطة والجيش من العناصر المخلصة للشعب والمعادية للإرهاب»، مؤكدا «واجبنا ان نرتب بيتنا الداخلي، ثم نزور الاشقاء والاصدقاء».