تكاليف الأمن تستنزف الأموال المخصصة لمشاريع الماء في العراق

 

اصبحت بعض المتطلبات كالحصول على ماء الشرب اكثر رورية في فصل الصيف الطويل الذي يحل على هذا البلد ذو المناخ الصحراوية المترب فالاعتماد المالي للبلد والمخصصة لتنقية المياه اصبح مهددا وبصورة خطيرة عمال العراقيين اثناء العمل في مؤسسة معالجة المياه شرق نهر دجلة (بغداد)  خطيرة بسبب تقليص الأموال الأمريكية ونظام معالجة مياه الشرب و المجاري المهملة.

فمنشات معالجة المياه والبالغ عددها 229 منشاة في البلد تعد قديمة وبحاجة ماسة غالى الإصلاح. فقد قام المجرمين العطشى بالطلاق النار أو ثقب بعض أنابيب المياه من اجل سرقة المياه العذبة مما قل من تدفق المياه إلى البيوت وأدى إلى تلوثها. فمجاري المدن والبلدات المحيطة تتسرب مياهها في نهري دجلة والفرات اللذان يعدان المصدران الرئيسيان لمياه الشرب في العراق.

ذكر خبير وزارة البلديات والإشغال العامة همام ميسكوني أن الوزارة قامت بتوفير الخدمات إلى 17 مليون عراقي أو ما يعادل 70% من مجموع السكان، وان هناك أكثر من 30% لم يحصلوا على المياه الصالحة للشرب مضيفا " أنها مشكلة خطيرة" وباقتراب فصل الصيف ستكون المشكلة اكثر وضوحا ". وأكد لقد تم وضع الإشغال العامة تحت سيطرة وزارة الداخلية في عهد نظام صدام حسين وبالاشتراك مع وكالات الأمن والمخابرات المرعبة، ثم فالأموال المخصصة لمشاريع الماء قد تم تحويلها إلى خدمات الأمن والجواسيس. وتراجعت مشاريع الماء فالمنشاة الخاصة بمعالجة المياه والتي تم تفويضها في عام 1989 وان كان من خلال الحاجة الماسة لمياه الشرب نتيجة لتزايد نسبة السكان غالى 3% سنويا. قال ميزكوني، بعد سقوط نظام صدام حسين 2003 فموظفو الاشغال العامة قد تم إضافتهم غالى الوزارة المحلية وقد تعهدت الولايات المتحدة بمبلغ 3.65 مليار دولار لها ولكن نتيجة تصاعد التمرد فقد تم تحويل 1 مليار دولار إلى الآمن والحاجات الحيوية الأخرى.

قال متحدث باسم مكتب الدارة أعادة الأعمار في العراق الذي تقوم بتمويله الولايات المتحدة الامريكية ثيريزا راجل شوب" بدون توفرالامن تكون الاستثمارات عرضة لخطر المتمردين كالماء والنفط والكهرباء، حيث أن المقاولين غير قادرين على تنفيذ او صيانة المشاريع". وذكر ميسكوني انه قد تم تقديم مشاريع الماء ومباشرة العمل في العام الماضي ب 15 مشروعا لمعالجة المياه في كافة انحاء العالم ولكن لم يتم التخطيط الى شيء في هذا العام. وضاف " نحن ممتنون إلى المانحين ولكنهم أنجزوا اقل من المتوقع".

قال السيد عبد الجليل ناجي مدير مركز الأمراض الانتقالية التابع لوزارة الصحة " ان العراقيين يتخذون الإجراءات الخلاقة من اجل تعويض المياه النظيفة الضرورية. وقد استخدم البعض اقل او القوى المياه الموجودة في أوعية التكرير بينما قام الآخرون بسحب المياه وبشكل غير قانوني من أنابيب توزيع المياه. ان نقص المياه النظيفة قد عادى غالى حدوث بعض الأمراض وقال ان مدينة الصدر وفي احد الاحياء المكتظة بالسكان والتي جرى فيها تحليل لبعض العينات التي تدل على تفشي التهاب الكبد قبل شهرين بسبب نقص المياه الصالحة للشرب، حيث انتشر ا طفح التيفوئيد في السنة الماضية في احد أحياء مدينة بغداد، وقال ناجي " توجد هناك حاجة محددة لاصلاح توزيع المياه..... والكمية" ولضاف " فقط الإجراءات المؤقتة يمكن ان تحدث الان". 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Google


    في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
  info@bentalrafedain.com